في ردها على موضوع خلو بعض المدارس من وجود عاملين أو عاملات نظافة ونفي الخبر بالمجمل، نؤكد لوزارة التربية والتعليم وحسب شهود عيان لا يكذبون بأن الحقيقة غير ذلك. حيث أخبرتني ابنتي الصغيرة قبل يومين بأنها وزميلاتها ومعلماتها يقمن كل يوم بتنظيف الصفوف والمدرسة وإلا ستتجمع القاذورات وحتى القوارض في مدرستهن. ثم أسهبت ابنتي في حديثها قائلة: بأننا من المفترض أن نذهب المدرسة لنتعلم لا لننظف، وبما أني أحد أولياء الأمور أرفض رفضاً قاطعاً أن تقوم ابنتي بهذه المسؤولية إلا في حدود تنظيف أمورها الشخصية داخل الفصل وفي فناء المدرسة في حال قامت «بتوسيخ» المكان التي هي فيه، لكن، أن تقوم بتنظيف كل الفصل وتوابعه فهذه المهمة من مسؤولية الوزارة التي نفت هذا الأمر وليست من مسؤوليات صغيرات الابتدائي.
نعم، فليصدر قرار صريح وشجاع من طرف وزير التربية والتعليم وبعد موافقة مجلس النواب «طبعاً» على هذا القرار والذي يقضي بأنه من الآن وصاعداً يجب على الطلبة القيام بمهام أخرى غير دراسية وعلى رأسها «تنظيف» مدارسهم فحينها سيكون لكل حادثة حديث، أما والحال هذا فإننا كأولياء أمور نرفض رفضاً قاطعاً أن يقوم أبناؤنا الطلبة بتنظيف مدارس ضخمة عجزت الوزارة عن توفير عاملين مختصين يقومون بهذه المهمة الشاقة، سواء عن طريق شركات تنظيف أو عن أي طريق آخر.
المسألة ليست في اعتراضنا على التنظيف فقط، وإنما والجميع يعلم بأن هذه المهام القاسية تشتت انتباه الطلبة وتستهلك من وقتهم وجهدهم وجسدهم الطري مما يؤثر هذا الأمر على تحصيلهم العلمي والدراسي وكذلك يؤثر في صحتهم الجسدية والنفسية، خاصة أن جمع الأوساخ والقمامة يحتاج إلى مهندس نظافة وليس إلى طالب صغير لا يفقه في التنظيف بالطريقة التي تجنبه الأمراض والعدوى وغيرها من المخاطر المحتملة على سلامتهم.
أمَّا المشهد الآخر الأكثر إيلاماً هو الحط من قدر المعلمين سواء في المدارس أو المعاهد الحكومية بإلزامهم بطريقة غير مباشرة بالقيام بتنظيف المدرسة أو المعهد أمام أعين طلبتهم في منظر غير حضاري يقلل من شخصيتهم وقيمتهم المعنوية في نظر أبنائهم الطلبة. هذا الأمر الخطير -الذي فات أصحاب القرار بوزارة التربية والتعليم- يجب أن يُصحح، فهو أهم من شكليات التعليم وجماليات المدرسة وغيرها من القضايا القشورية التي لا تتصل بالعملية التعليمية الرائدة إطلاقاً.
نحن مع تعاون الجميع كي تخرج مدارسنا بالشكل اللائق والنظيف، لكن بشرط أن يكون ذلك من خلال توجيه الجميع بالحفاظ على نظافته الشخصية ونظافة الفصل والأماكن التي يجلس فيه الطلبة داخل الحرم التعليمي، وليس عبر توظيفهم بالمجان أو حتى بالأموال من أجل أن يقوموا بمسؤوليات ليست من مهامهم لا من قريب أو بعيد.
{{ article.visit_count }}
نعم، فليصدر قرار صريح وشجاع من طرف وزير التربية والتعليم وبعد موافقة مجلس النواب «طبعاً» على هذا القرار والذي يقضي بأنه من الآن وصاعداً يجب على الطلبة القيام بمهام أخرى غير دراسية وعلى رأسها «تنظيف» مدارسهم فحينها سيكون لكل حادثة حديث، أما والحال هذا فإننا كأولياء أمور نرفض رفضاً قاطعاً أن يقوم أبناؤنا الطلبة بتنظيف مدارس ضخمة عجزت الوزارة عن توفير عاملين مختصين يقومون بهذه المهمة الشاقة، سواء عن طريق شركات تنظيف أو عن أي طريق آخر.
المسألة ليست في اعتراضنا على التنظيف فقط، وإنما والجميع يعلم بأن هذه المهام القاسية تشتت انتباه الطلبة وتستهلك من وقتهم وجهدهم وجسدهم الطري مما يؤثر هذا الأمر على تحصيلهم العلمي والدراسي وكذلك يؤثر في صحتهم الجسدية والنفسية، خاصة أن جمع الأوساخ والقمامة يحتاج إلى مهندس نظافة وليس إلى طالب صغير لا يفقه في التنظيف بالطريقة التي تجنبه الأمراض والعدوى وغيرها من المخاطر المحتملة على سلامتهم.
أمَّا المشهد الآخر الأكثر إيلاماً هو الحط من قدر المعلمين سواء في المدارس أو المعاهد الحكومية بإلزامهم بطريقة غير مباشرة بالقيام بتنظيف المدرسة أو المعهد أمام أعين طلبتهم في منظر غير حضاري يقلل من شخصيتهم وقيمتهم المعنوية في نظر أبنائهم الطلبة. هذا الأمر الخطير -الذي فات أصحاب القرار بوزارة التربية والتعليم- يجب أن يُصحح، فهو أهم من شكليات التعليم وجماليات المدرسة وغيرها من القضايا القشورية التي لا تتصل بالعملية التعليمية الرائدة إطلاقاً.
نحن مع تعاون الجميع كي تخرج مدارسنا بالشكل اللائق والنظيف، لكن بشرط أن يكون ذلك من خلال توجيه الجميع بالحفاظ على نظافته الشخصية ونظافة الفصل والأماكن التي يجلس فيه الطلبة داخل الحرم التعليمي، وليس عبر توظيفهم بالمجان أو حتى بالأموال من أجل أن يقوموا بمسؤوليات ليست من مهامهم لا من قريب أو بعيد.