البرلمان البريطاني صدق أخيراً على تصنيف «حزب الله» اللبناني - بجناحيه العسكري والسياسي - «منظمة إرهابية» فجاءت ردة الفعل السريعة من النظام الإيراني وبدأ مسؤولوه يجتهدون في نشر فكرة أن هذا الحزب هو أساس الاستقرار في لبنان والمنطقة وأنه إنما يدافع عن لبنان ولا يعمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
لكن الحقيقة التي ينبغي أن يعترف بها هي أن هذا الحزب من القوة بحيث لا يمكن لهذا القرار أن يؤثر فيه وإن كان خطوة في المسار الصحيح ووصفتها المملكة العربية السعودية بأنها «مهمة وتصب في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.. لما يمثله هذا الحزب من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين». فأن تعتبر بريطانيا «حزب الله» منظمة إرهابية لا يعني أنه لن يكون قادراً على التحرك.
القرارات المنفردة لا تأثير كبيراً لها على أي شيء، فهذا الحزب تابع للنظام الإيراني ويحصل منه على دعم غير محدود. لإضعافه لابد من أن يعتبره كل العالم منظمة إرهابية ويضيق الخناق عليه وعلى من يوفر له أسباب الحياة. القرارات غير الجماعية وغير الحازمة لا تؤثر في «حزب الله» ولا في أي منظمة يتم تصنيفها على أنها إرهابية، بل على العكس تزيده قوة، فالقرار البريطاني دفع النظام الإيراني ليزيد من دعمه له ويستغل الفرصة للترويج لفكرة أنه لا يشكل خطورة إلا على من يريد السوء بلبنان.. أي أنه حزب لبناني ولا يهمه غير لبنان!
الموقف من هذا الحزب إن لم يكن واحداً وقوياً فلا تأثير له، ولو أن موقف دول مجلس التعاون منه كان واحداً لأسهم في إضعافه «الجميع يتذكر القرار القطري فور اتخاذ الدول الأربع قرار مقاطعته أملاً في إعادته إلى رشده حيث أعلنت الدوحة عن إلغاء تأشيرات الدخول على اللبنانيين، وهو ما فتح الباب على مصراعية لميليشيا «حزب الله» للتواجد في قطر وأضعف القرار الخليجي».
مثل هذا الحزب لا يمكن إضعافه إن لم تتخذ دول العالم منه موقفاً جماعياً. لا يكفي اتخاذ الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول العربية وبعض دول مجلس التعاون موقفا منه واعتباره منظمة إرهابية. الإضعاف يكون باتخاذ موقف جماعي صارم وحازم. عدا هذا سيظل «حزب الله» أو بالأحرى «حزب إيران في لبنان» يتحرك بارتياح ويواصل عمله في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بل في كل العالم. والأمر نفسه ينطبق على النظام الإيراني، فإن لم يتخذ العالم كله موقفاً واحداً منه فسيستمر وسيواصل جر كل المنطقة إلى حيث التخلف الذي اختاره موئلاً. وهذا ينطبق أيضاً على النظام القطري الذي صار في حضن النظام الإيراني، وينطبق على كل نظام وكل حزب ديدنه التخريب ولا يستطيع العيش خارج الاستقرار.
الموقف من كل منظمة يتم تصنيفها في باب الإرهاب لا قيمة له إن لم يكن جماعياً. هذا لا يعني أن الخطوة البريطانية ليست في الاتجاه الصحيح ولكن يعني أن المطلوب من الدول الأخرى أن تخطو الخطوة نفسها وتقرر وتعلن بأن هذه الميليشيا منظمة إرهابية تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة وأن أول ضحاياها لبنان الذي من خلال «حزب الله» صار صيداً سهلاً للنظام الإيراني، حيث الواقع اليوم يؤكد بأن هذا النظام يتحكم في قرارات لبنان من خلال موافقة أو رفض هذا الحزب لأي قرار تريد الحكومة اللبنانية أن تتخذه.
القرار البريطاني خطوة مهمة ينبغي أن تتبعها خطوات تتخذها دول العالم لو أريد تحجيم «حزب الله» وتخليص المنطقة من أذاه. ومهم بالطبع عدم تراجع من يسير في هذا الطريق عن قراره.
لكن الحقيقة التي ينبغي أن يعترف بها هي أن هذا الحزب من القوة بحيث لا يمكن لهذا القرار أن يؤثر فيه وإن كان خطوة في المسار الصحيح ووصفتها المملكة العربية السعودية بأنها «مهمة وتصب في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.. لما يمثله هذا الحزب من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين». فأن تعتبر بريطانيا «حزب الله» منظمة إرهابية لا يعني أنه لن يكون قادراً على التحرك.
القرارات المنفردة لا تأثير كبيراً لها على أي شيء، فهذا الحزب تابع للنظام الإيراني ويحصل منه على دعم غير محدود. لإضعافه لابد من أن يعتبره كل العالم منظمة إرهابية ويضيق الخناق عليه وعلى من يوفر له أسباب الحياة. القرارات غير الجماعية وغير الحازمة لا تؤثر في «حزب الله» ولا في أي منظمة يتم تصنيفها على أنها إرهابية، بل على العكس تزيده قوة، فالقرار البريطاني دفع النظام الإيراني ليزيد من دعمه له ويستغل الفرصة للترويج لفكرة أنه لا يشكل خطورة إلا على من يريد السوء بلبنان.. أي أنه حزب لبناني ولا يهمه غير لبنان!
الموقف من هذا الحزب إن لم يكن واحداً وقوياً فلا تأثير له، ولو أن موقف دول مجلس التعاون منه كان واحداً لأسهم في إضعافه «الجميع يتذكر القرار القطري فور اتخاذ الدول الأربع قرار مقاطعته أملاً في إعادته إلى رشده حيث أعلنت الدوحة عن إلغاء تأشيرات الدخول على اللبنانيين، وهو ما فتح الباب على مصراعية لميليشيا «حزب الله» للتواجد في قطر وأضعف القرار الخليجي».
مثل هذا الحزب لا يمكن إضعافه إن لم تتخذ دول العالم منه موقفاً جماعياً. لا يكفي اتخاذ الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول العربية وبعض دول مجلس التعاون موقفا منه واعتباره منظمة إرهابية. الإضعاف يكون باتخاذ موقف جماعي صارم وحازم. عدا هذا سيظل «حزب الله» أو بالأحرى «حزب إيران في لبنان» يتحرك بارتياح ويواصل عمله في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بل في كل العالم. والأمر نفسه ينطبق على النظام الإيراني، فإن لم يتخذ العالم كله موقفاً واحداً منه فسيستمر وسيواصل جر كل المنطقة إلى حيث التخلف الذي اختاره موئلاً. وهذا ينطبق أيضاً على النظام القطري الذي صار في حضن النظام الإيراني، وينطبق على كل نظام وكل حزب ديدنه التخريب ولا يستطيع العيش خارج الاستقرار.
الموقف من كل منظمة يتم تصنيفها في باب الإرهاب لا قيمة له إن لم يكن جماعياً. هذا لا يعني أن الخطوة البريطانية ليست في الاتجاه الصحيح ولكن يعني أن المطلوب من الدول الأخرى أن تخطو الخطوة نفسها وتقرر وتعلن بأن هذه الميليشيا منظمة إرهابية تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة وأن أول ضحاياها لبنان الذي من خلال «حزب الله» صار صيداً سهلاً للنظام الإيراني، حيث الواقع اليوم يؤكد بأن هذا النظام يتحكم في قرارات لبنان من خلال موافقة أو رفض هذا الحزب لأي قرار تريد الحكومة اللبنانية أن تتخذه.
القرار البريطاني خطوة مهمة ينبغي أن تتبعها خطوات تتخذها دول العالم لو أريد تحجيم «حزب الله» وتخليص المنطقة من أذاه. ومهم بالطبع عدم تراجع من يسير في هذا الطريق عن قراره.