لم يعد الحديث عن مستقبل الراديو هاجساً مقلقاً للإذاعيين بعد أن أثبت التحول الرقمي في مراحل الإنتاج والبث والتخزين قدرة هذا الساحر الأثيري العجيب «الراديو» على التكيف مع التكنولوجيا الجديدة وتخطي تحديات لاتزال وسائط إعلامية أخرى كالصحف الورقية تصارع من أجل الصمود في وجهها.
الرقمنة، كما تقنيات أخرى سابقة، ساهمت في انتشار الراديو، على عكس ما كان متوقعاً لدى البعض، ووسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصات ناقلة للأثير الإذاعي، المسارعة إلى تغطية الأحداث وتحليلها طبقاً لمعايير مهنية حافظت على مصداقية المحطات الإذاعية الرصينة، وكذلك جنوح الإنتاج الإذاعي إلى التخصص في مضامين خدمية وترفيهية، وزيادة أعدد الموجات التي تستخدم الإنترنت وظهرت أعداد كبيرة من القنوات الإذاعية العامة والخاصة حافظت على وجود البث الإذاعي واستمراره رافداً ثقافياً واجتماعياً وفنياً قادراً على التماهي مع تحولات التكنولوجيا المتسارعة وتأثيراتها في المجال الإعلامي.
إن الفوضي السائدة في محتويات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حالياً جعلت مستقبل الراديو يمثل طوق نجاة للإعلام الوطني الذي سيظل ملتزماً بالقيم المهنية والاجتماعية والاحترافية، وهو ما تم تجريف الكثير منها عقب تشظي الفضاء الإلكتروني وما نتج عنه من ملايين المواقع والحسابات التي تعمل بلا ضوابط مهنية واجتماعية فأضاعت الحقيقة وأفسدت الذوق مستغلة في ذلك مناخ الحرية الجديد استغلالاً منكوراً.
في دراسة مفصلة أجريتها عام 2012، عن مستقبل الإذاعة عام 2020، كان من أبرز نتائجها أن الراديو برشاقته وسهولة الإنتاج له وتخطيه لحواجز الفقر والأمية والتمويل الباهظ استطاع أن يظل الوسيلة الأولى ذات المتابعة الأكثر من وسائل الاتصال الجماهيرية، وخاصة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، ويبقي الاهتمام بالكادر البشري والتدريب الاحترافي المواكب لتغيرات العصر التكنولوجية مسؤولية وطنية وجماهيرية لدعم رسالة الراديو وخدماته التي يقدمها على مدار الساعة حيث كان على الدوام رفيقاً محبباً لملايين المستمعين عبر العالم وخاصة في بلادنا العربية.
لقد كانت البحرين رائدة في البث الإذاعي منذ منتصف القرن الماضي، وكل مواطن له حكاية جميلة مع هذا الصديق الأثير الذي طالما صدحت بألحانه البيوت، واستمتعت بمعارفه العقول، ومازالت القنوات الإذاعية العديدة حتى اليوم تتابع مجريات وفعاليات المجتمع البحريني والخليجي والعربي ضمن التزام بالقيم وتنمية شاملة للمجتمع.
وإذا كانت الأمم المتحدة من خلال منظمة «اليونسكو» قد احتفلت منذ فترة قصيرة في شهر فبراير الماضي باليوم العالمي للراديو، فإن التذكير بأهمية الراديو ودوره في بث الوعي وتنمية المجتمع يعد ضرورة إعلامية واجتماعية، كما أن التأكيد على استمرار دعم الإذاعة والإذاعيين وتشجيعهم على أداء رسالتهم من دون الالتفات لبعض الأصوات التي تزعم تلاشي دور الراديو أو انحساره أو تقدم الوسائط الحديثة عليه!
لقد استفاد الراديو من التكنولوجيا الحديثة، وطوعها لرسالته الثقافية والاجتماعية وبدلاً من الاستماع التقليدي من صندوق واحد تحول الاستماع إلى منصات متعددة عبر أجهزة الهاتف والحاسب الآلي وشاشة التلفزيون وإذاعات الإنترنت والبرودكاست والسيارات وغيرها، إنه مستقبل الإذاعة الذي يشي بالانتشار أكثر.
الرقمنة، كما تقنيات أخرى سابقة، ساهمت في انتشار الراديو، على عكس ما كان متوقعاً لدى البعض، ووسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصات ناقلة للأثير الإذاعي، المسارعة إلى تغطية الأحداث وتحليلها طبقاً لمعايير مهنية حافظت على مصداقية المحطات الإذاعية الرصينة، وكذلك جنوح الإنتاج الإذاعي إلى التخصص في مضامين خدمية وترفيهية، وزيادة أعدد الموجات التي تستخدم الإنترنت وظهرت أعداد كبيرة من القنوات الإذاعية العامة والخاصة حافظت على وجود البث الإذاعي واستمراره رافداً ثقافياً واجتماعياً وفنياً قادراً على التماهي مع تحولات التكنولوجيا المتسارعة وتأثيراتها في المجال الإعلامي.
إن الفوضي السائدة في محتويات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حالياً جعلت مستقبل الراديو يمثل طوق نجاة للإعلام الوطني الذي سيظل ملتزماً بالقيم المهنية والاجتماعية والاحترافية، وهو ما تم تجريف الكثير منها عقب تشظي الفضاء الإلكتروني وما نتج عنه من ملايين المواقع والحسابات التي تعمل بلا ضوابط مهنية واجتماعية فأضاعت الحقيقة وأفسدت الذوق مستغلة في ذلك مناخ الحرية الجديد استغلالاً منكوراً.
في دراسة مفصلة أجريتها عام 2012، عن مستقبل الإذاعة عام 2020، كان من أبرز نتائجها أن الراديو برشاقته وسهولة الإنتاج له وتخطيه لحواجز الفقر والأمية والتمويل الباهظ استطاع أن يظل الوسيلة الأولى ذات المتابعة الأكثر من وسائل الاتصال الجماهيرية، وخاصة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، ويبقي الاهتمام بالكادر البشري والتدريب الاحترافي المواكب لتغيرات العصر التكنولوجية مسؤولية وطنية وجماهيرية لدعم رسالة الراديو وخدماته التي يقدمها على مدار الساعة حيث كان على الدوام رفيقاً محبباً لملايين المستمعين عبر العالم وخاصة في بلادنا العربية.
لقد كانت البحرين رائدة في البث الإذاعي منذ منتصف القرن الماضي، وكل مواطن له حكاية جميلة مع هذا الصديق الأثير الذي طالما صدحت بألحانه البيوت، واستمتعت بمعارفه العقول، ومازالت القنوات الإذاعية العديدة حتى اليوم تتابع مجريات وفعاليات المجتمع البحريني والخليجي والعربي ضمن التزام بالقيم وتنمية شاملة للمجتمع.
وإذا كانت الأمم المتحدة من خلال منظمة «اليونسكو» قد احتفلت منذ فترة قصيرة في شهر فبراير الماضي باليوم العالمي للراديو، فإن التذكير بأهمية الراديو ودوره في بث الوعي وتنمية المجتمع يعد ضرورة إعلامية واجتماعية، كما أن التأكيد على استمرار دعم الإذاعة والإذاعيين وتشجيعهم على أداء رسالتهم من دون الالتفات لبعض الأصوات التي تزعم تلاشي دور الراديو أو انحساره أو تقدم الوسائط الحديثة عليه!
لقد استفاد الراديو من التكنولوجيا الحديثة، وطوعها لرسالته الثقافية والاجتماعية وبدلاً من الاستماع التقليدي من صندوق واحد تحول الاستماع إلى منصات متعددة عبر أجهزة الهاتف والحاسب الآلي وشاشة التلفزيون وإذاعات الإنترنت والبرودكاست والسيارات وغيرها، إنه مستقبل الإذاعة الذي يشي بالانتشار أكثر.