السؤال هذه العبارة يوجهها وزير الخارجية القطري لمن؟
بالتأكيد هي ليست للرباعي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دعوة حقيقية، هي موجهة فقط لأي متلقٍّ خارجي أوروبي أو أمريكي كي يستعين بها في استشهاده على «حسن» نوايا قطر وعقلانيتها، حتى إذا ما جاء يتحدث عن قطر يقول أرأيتم؟ ها هي هذه الدولة الوديعة تعرض الحوار ولكن الرباعي لا يستجيبون ويتعنتون.
أما على أرض الواقع فقطر المسكينة غارقة في مشروع أكبر منها هدفاً وعمقاً بكثير ولا تستطيع الفكاك منه حتى لو أرادت، قطر ممول لهذا المشروع ويستخدم أصحابه «قطر» كواجهة وشماعة يصور عليها الأمر على أنه خلاف خليجي خليجي.
المشروع به عدة أطراف مازالت تعمل، ولم يلغَ المشروع رغم الضربات التي تلقاها، بعد موجة الربيع العربي الأولى التي أسقطت بعض الدول وصمدت الأقوى ومنها الرباعي.
تيار يساري غربي مؤمن أنه لا بد من إعادة رسم الشرق الأوسط.
جماعات دينية يعتقد اليسار الغربي أنها «معتدلة»، السنية ومركزها تركيا الآن وقطر حاضنتها، والشيعية وتقودها إيران على يدها سيعيدون الرسم.
أما الطرف الثالث فهو الحاضن للمشروع والممول «قطر».
هذه الأطراف الثلاثة تستغل بعضها بعضاً، وقطر المسكينة تعتقد أن لها ثقلاً ودوراً حيوياً، وضعوها في فوهة المدفع في مواجهة الشعوب العربية والخليج بالدرجة الأولى، وضحكوا على أغبى اثنين وأكثرهما جهلاً وطمعاً وهما «الحمدين» وأقنعوهما أنهما سيحكمان العالم العربي!! والمسكينان مازال الحلم يراودهما ومازالا عالقين في الورطة، شاءا أم أبيا لا يمكنهما الفكاك من المشروع.
دعوة الحوار مضحكة إذا ما قارناها بالممارسات القطرية المعادية، والتي لا علاقة لها بالشعب القطري أو بالشعوب الخليجية، الممارسات القطرية واجهة فقط للمشروع، ولزوم إبقاء المسافة بين قطر وبين الخليج، أما تلك الممارسات فيقودها تنظيم الإخوان المسلمين الذي وضع عدم استقرار دول الرباعي هدفاً له حتى اللحظة، ويعلم علم اليقين أن استقرار هذا الرباعي يعني نهايته والقضاء عليه.
التنظيم الإخواني هو من يحرك المال القطري ويوجهه وما قطر سوى «كاشير» للتنظيم، وأي تقارب قطري خليجي يعني نهاية هذا التنظيم وجميع المتعلقين فيه من أعضاء الشبكة الإعلامية وبقية أذرع القوى الناعمة غير المحصورة في قطر أبداً، إنما كلها ستضيع إن توقفت قطر عن التمويل، لذلك فعزل قطر هو هدف بحد ذاته، كلما هدأت الأمور أثاروا قصة تباعد بين قطر والرباعي.
السؤال الثاني
هل قطر الصغيرة لها هذا النفوذ الكبير المؤثر على شبكة القوى الناعمة الأمريكية والأوروبية التي تعمل على مهاجمة السعودية بشكل خاص والدول الرباعية بشكل عام، بالطبع لا، وبالتأكيد لا، فمن في قطر له هذا الفكر الاستراتيجي الذي أسس لهذا الأخطبوط الممتد عبر القارة الأوروبية والأمريكية؟
المضحك أن الكثير من مستخدمي المال القطري من أعضاء هذه الشبكة في مراكز بحثية أو في محطة فضائية أو في صحيفة لا يعلم أين تقع قطر، ولم يزرها يوماً ما، ولا حاجة له، إنما أموال قطر ضرورية لتشغيل هذه الشبكة، فهناك بحر تغرف منه هذه الشبكة الممتدة عبر أكثر من دولة أوروبية وأكثر من مركز للقوى في الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك من يقول إن قطر أحياناً تكون في مرمى تلك «المراكز» تهاجمها وتنتقدها، فكيف يكون التمويل من قطر؟
نعم ذلك صحيح ولا بأس بالنسبة للهدف الأكبر أن تهاجم قطر، ما دامت تلك المراكز تستطيع أن تشكل رأياً عاماً ومزاجاً عاماً سلبياً تجاه السعودية ومصر والإمارات والبحرين فهذا هو المطلوب، من قال إن قطر تستطيع أن تقول لا في كل الأحوال لتلك المراكز؟
لذلك قطر عليها أن تضحي بكل ما تملك من أجل هذا المشروع، مالها وكرامتها وسيادتها وسمعتها.
قطر لا تملك أن تقرر المصالحة مع الرباعي، إلا إذا تخلى أصحاب المشروع الحقيقيون عنه، لذلك فالدعوة للحوار العقلاني الإيجابي لا تزيد عن عنوان لفيلم كوميدي «وما يضحك».
بالتأكيد هي ليست للرباعي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دعوة حقيقية، هي موجهة فقط لأي متلقٍّ خارجي أوروبي أو أمريكي كي يستعين بها في استشهاده على «حسن» نوايا قطر وعقلانيتها، حتى إذا ما جاء يتحدث عن قطر يقول أرأيتم؟ ها هي هذه الدولة الوديعة تعرض الحوار ولكن الرباعي لا يستجيبون ويتعنتون.
أما على أرض الواقع فقطر المسكينة غارقة في مشروع أكبر منها هدفاً وعمقاً بكثير ولا تستطيع الفكاك منه حتى لو أرادت، قطر ممول لهذا المشروع ويستخدم أصحابه «قطر» كواجهة وشماعة يصور عليها الأمر على أنه خلاف خليجي خليجي.
المشروع به عدة أطراف مازالت تعمل، ولم يلغَ المشروع رغم الضربات التي تلقاها، بعد موجة الربيع العربي الأولى التي أسقطت بعض الدول وصمدت الأقوى ومنها الرباعي.
تيار يساري غربي مؤمن أنه لا بد من إعادة رسم الشرق الأوسط.
جماعات دينية يعتقد اليسار الغربي أنها «معتدلة»، السنية ومركزها تركيا الآن وقطر حاضنتها، والشيعية وتقودها إيران على يدها سيعيدون الرسم.
أما الطرف الثالث فهو الحاضن للمشروع والممول «قطر».
هذه الأطراف الثلاثة تستغل بعضها بعضاً، وقطر المسكينة تعتقد أن لها ثقلاً ودوراً حيوياً، وضعوها في فوهة المدفع في مواجهة الشعوب العربية والخليج بالدرجة الأولى، وضحكوا على أغبى اثنين وأكثرهما جهلاً وطمعاً وهما «الحمدين» وأقنعوهما أنهما سيحكمان العالم العربي!! والمسكينان مازال الحلم يراودهما ومازالا عالقين في الورطة، شاءا أم أبيا لا يمكنهما الفكاك من المشروع.
دعوة الحوار مضحكة إذا ما قارناها بالممارسات القطرية المعادية، والتي لا علاقة لها بالشعب القطري أو بالشعوب الخليجية، الممارسات القطرية واجهة فقط للمشروع، ولزوم إبقاء المسافة بين قطر وبين الخليج، أما تلك الممارسات فيقودها تنظيم الإخوان المسلمين الذي وضع عدم استقرار دول الرباعي هدفاً له حتى اللحظة، ويعلم علم اليقين أن استقرار هذا الرباعي يعني نهايته والقضاء عليه.
التنظيم الإخواني هو من يحرك المال القطري ويوجهه وما قطر سوى «كاشير» للتنظيم، وأي تقارب قطري خليجي يعني نهاية هذا التنظيم وجميع المتعلقين فيه من أعضاء الشبكة الإعلامية وبقية أذرع القوى الناعمة غير المحصورة في قطر أبداً، إنما كلها ستضيع إن توقفت قطر عن التمويل، لذلك فعزل قطر هو هدف بحد ذاته، كلما هدأت الأمور أثاروا قصة تباعد بين قطر والرباعي.
السؤال الثاني
هل قطر الصغيرة لها هذا النفوذ الكبير المؤثر على شبكة القوى الناعمة الأمريكية والأوروبية التي تعمل على مهاجمة السعودية بشكل خاص والدول الرباعية بشكل عام، بالطبع لا، وبالتأكيد لا، فمن في قطر له هذا الفكر الاستراتيجي الذي أسس لهذا الأخطبوط الممتد عبر القارة الأوروبية والأمريكية؟
المضحك أن الكثير من مستخدمي المال القطري من أعضاء هذه الشبكة في مراكز بحثية أو في محطة فضائية أو في صحيفة لا يعلم أين تقع قطر، ولم يزرها يوماً ما، ولا حاجة له، إنما أموال قطر ضرورية لتشغيل هذه الشبكة، فهناك بحر تغرف منه هذه الشبكة الممتدة عبر أكثر من دولة أوروبية وأكثر من مركز للقوى في الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك من يقول إن قطر أحياناً تكون في مرمى تلك «المراكز» تهاجمها وتنتقدها، فكيف يكون التمويل من قطر؟
نعم ذلك صحيح ولا بأس بالنسبة للهدف الأكبر أن تهاجم قطر، ما دامت تلك المراكز تستطيع أن تشكل رأياً عاماً ومزاجاً عاماً سلبياً تجاه السعودية ومصر والإمارات والبحرين فهذا هو المطلوب، من قال إن قطر تستطيع أن تقول لا في كل الأحوال لتلك المراكز؟
لذلك قطر عليها أن تضحي بكل ما تملك من أجل هذا المشروع، مالها وكرامتها وسيادتها وسمعتها.
قطر لا تملك أن تقرر المصالحة مع الرباعي، إلا إذا تخلى أصحاب المشروع الحقيقيون عنه، لذلك فالدعوة للحوار العقلاني الإيجابي لا تزيد عن عنوان لفيلم كوميدي «وما يضحك».