في المشهد الذي احتواه فيديو قصير تم تداوله أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجلس المرشد الإيراني علي خامنئي على كرسيه في مقابل جمهور امتلأ به المكان ويقف بالقرب منه المداح الإيراني جواد نادري وهو يلقي قصيدة حماسية هدد فيها بقصف السعودية والإمارات بالصواريخ. وحسب المتداول فإن ترجمة ما قاله – لعله بالتركية – هو «إن شاء الله نسترجع البقيع.. وسنأتي كالزلزال عاجلاً.. وسنضرب ضربة دولية من الوزن الثقيل.. ونحذر السعودية والإمارات بأنه لو أمرنا القائد سنضرب عواصمكم بالصواريخ». وبما أن «القائد» كان فرحاً بأداء نادري ومتبسماً وأثنى عليه عندما انتهى من إلقاء القصيدة وقبل يده لذا فإن أخذ ما تم تداوله مأخذ الجد واجب على الحكومتين السعودية والإماراتية وعلى كل كل دولة يتخذ منها النظام الإيراني موقفاً وتضررت منه.
مثل هذا الكلام ليس جديداً وليس بمستغرب، وقد سبق أن قيل بطرق مختلفة. كان أحدهم قد قال قبل قليل ما معناه بأن على السعودية أن تتوقع حشوداً مليونية مثل التي تذهب إلى كربلاء تأتيها من العراق لتفرض عليها ما يريده النظام الإيراني، وكان آخرون قد دعوا خامنئي إلى اتخاذ قراره للاستيلاء على البحرين والسعودية ومنهم ذاك «البحريني» الذي ترجاه في إحدى المناسبات التي أقيمت في طهران أن يفعل ذلك.
من هنا يأتي السؤال عما إذا كان يمكن للنظام الإيراني أن يرتكب مثل هذه الحماقة فيغزو السعودية أو الإمارات أو البحرين أو كلها جميعاً ويعمل على فرض أمر واقع ويدخل المنطقة في حالة التخلف التي يعيشها ولا يرتضي عنها بديلاً؟ أما السؤال المقابل لهذا السؤال فهو ما الذي يمنع النظام الإيراني من ارتكاب هذه الحماقة خصوصاً بعدما صار يشعر بالحبل الملتف حول رقبته ويكاد أن يسقط؟
ما قاله ذلك المداح ومن قبله وآخرون كثر من أتباع النظام الإيراني ومن المهووسين به يعبر عن رغبة جماهيرية بدليل الهتاف الذي يصدر عن المتلقين وهم يسمعون مثل تلك الدعوات، ولأن الأكيد هو أن مثل هذه الرغبة متوفرة لدى النظام نفسه، لذا فإن احتمالات ارتكاب الحماقة واردة في كل حين، وهذا يدعو حكومات هذه الدول وكل من يهمه أمرها إلى أن تأخذ كل ما يقال في هذا الخصوص مأخذ الجد وألا تستهين به ولا تقول بأنه لا يعدو كلاماً يقوله ضعيف أمام جمهور يعتقد بأن النظام الإيراني قادر على الإقدام على مثل هذا الفعل.
عملياً يقوم النظام الإيراني بعملية غزو للعديد من دول المنطقة، تواجده في الدوحة – الذي لم يعد خافياً وليس محل شك – شكل من أشكال الغزو والسيطرة، وتواجده في العراق وسوريا ولبنان شكل من أشكال الغزو والسيطرة، وليس بعيداً أن يكون له بعد قليل تواجد جهري في اليمن، كما أن دعمه لكل مجموعة تعتقد أنها أولى بالسلطة في بلادها ومنها تلك المجموعة التي غامرت في 14 فبراير 2011 للاستيلاء على السلطة في البحرين شكل من أشكال الغزو والسيطرة.
الحقيقة التي ينبغي عدم التغاقل عنها هي أن النظام الإيراني يعمل على السيطرة على كامل دول المنطقة وأن السعودية هي العظم الواقف في بلعومها وتريد أن تتخلص منه لتصل إلى ما تريد، وأن الإمارات من القوة في علاقاتها الدولية بحيث لا تستطيع أن تغامر بالاستيلاء على أراضٍ أخرى منها تضاف إلى الجزر الثلاث التي لا تزال تحتلها.
كل الكلام الذي يقوله أفراد من النظام الإيراني أو من المهووسين به علينا أن نتعامل معه بكثير من الجدية، إذ ليس بعيدا ًأن يكون القائلون مجرد منفذين لرغبة أسيادهم وأن ما يقولونه هو بالنيابة عنهم.
مثل هذا الكلام ليس جديداً وليس بمستغرب، وقد سبق أن قيل بطرق مختلفة. كان أحدهم قد قال قبل قليل ما معناه بأن على السعودية أن تتوقع حشوداً مليونية مثل التي تذهب إلى كربلاء تأتيها من العراق لتفرض عليها ما يريده النظام الإيراني، وكان آخرون قد دعوا خامنئي إلى اتخاذ قراره للاستيلاء على البحرين والسعودية ومنهم ذاك «البحريني» الذي ترجاه في إحدى المناسبات التي أقيمت في طهران أن يفعل ذلك.
من هنا يأتي السؤال عما إذا كان يمكن للنظام الإيراني أن يرتكب مثل هذه الحماقة فيغزو السعودية أو الإمارات أو البحرين أو كلها جميعاً ويعمل على فرض أمر واقع ويدخل المنطقة في حالة التخلف التي يعيشها ولا يرتضي عنها بديلاً؟ أما السؤال المقابل لهذا السؤال فهو ما الذي يمنع النظام الإيراني من ارتكاب هذه الحماقة خصوصاً بعدما صار يشعر بالحبل الملتف حول رقبته ويكاد أن يسقط؟
ما قاله ذلك المداح ومن قبله وآخرون كثر من أتباع النظام الإيراني ومن المهووسين به يعبر عن رغبة جماهيرية بدليل الهتاف الذي يصدر عن المتلقين وهم يسمعون مثل تلك الدعوات، ولأن الأكيد هو أن مثل هذه الرغبة متوفرة لدى النظام نفسه، لذا فإن احتمالات ارتكاب الحماقة واردة في كل حين، وهذا يدعو حكومات هذه الدول وكل من يهمه أمرها إلى أن تأخذ كل ما يقال في هذا الخصوص مأخذ الجد وألا تستهين به ولا تقول بأنه لا يعدو كلاماً يقوله ضعيف أمام جمهور يعتقد بأن النظام الإيراني قادر على الإقدام على مثل هذا الفعل.
عملياً يقوم النظام الإيراني بعملية غزو للعديد من دول المنطقة، تواجده في الدوحة – الذي لم يعد خافياً وليس محل شك – شكل من أشكال الغزو والسيطرة، وتواجده في العراق وسوريا ولبنان شكل من أشكال الغزو والسيطرة، وليس بعيداً أن يكون له بعد قليل تواجد جهري في اليمن، كما أن دعمه لكل مجموعة تعتقد أنها أولى بالسلطة في بلادها ومنها تلك المجموعة التي غامرت في 14 فبراير 2011 للاستيلاء على السلطة في البحرين شكل من أشكال الغزو والسيطرة.
الحقيقة التي ينبغي عدم التغاقل عنها هي أن النظام الإيراني يعمل على السيطرة على كامل دول المنطقة وأن السعودية هي العظم الواقف في بلعومها وتريد أن تتخلص منه لتصل إلى ما تريد، وأن الإمارات من القوة في علاقاتها الدولية بحيث لا تستطيع أن تغامر بالاستيلاء على أراضٍ أخرى منها تضاف إلى الجزر الثلاث التي لا تزال تحتلها.
كل الكلام الذي يقوله أفراد من النظام الإيراني أو من المهووسين به علينا أن نتعامل معه بكثير من الجدية، إذ ليس بعيدا ًأن يكون القائلون مجرد منفذين لرغبة أسيادهم وأن ما يقولونه هو بالنيابة عنهم.