قول عضو الهيئة الأكاديمية في جامعة طهران عباس أخوندي إن «19 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في إيران» قول مشكوك في صحته، فالرقم الحقيقي أكبر، ذلك أن أكثر من ربع سكان إيران يعيشون في الفقر المدقع وليس الربع كما قال! أما السبب فهو أن ثروة الشعب الإيراني يتم توظيفها لحماية النظام الإيراني الذي اختطف الثورة قبل 40 عاماً، فما يهم هذا النظام هو ألا يسقط ولا بأس لو عاش الشعب كله في فقر.
ليس هذا كلام مبالغة ولكنه الحقيقة التي يحرص إعلام النظام على عدم التطرق لها، فكل الفضائيات الإيرانية وعلى رأسها فضائية «العالم» والفضائيات غير الإيرانية التابعة للنظام الإيراني والممولة منه ممنوع عليها الالتفات إلى هذا الموضوع وتعمل على إظهار إيران اليوم وكأنها جنة الخلد، فهذا النظام لا يقبل على شعبه بالظلم!
إحصاءات كثيرة يصدرها النظام الإيراني عن «إنجازاته» لكنه لا يتناول أبداً موضوعات لها علاقة بالمستوى المعيشي للمواطن الإيراني أو التلوث الذي يعاني منه، ولهذا لا يمكن أن يجد مشاهدو تلك الفضائيات إلا الأخبار والتقارير التي تظهر النظام في صورة الأب الحنون الذي لا ينام الليل كي يوفر الحياة الأفضل لأبنائه.
الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم هي أن بين الإيرانيين اليوم الآلاف الذين يتخذون من المقابر موئلاً، لا لكي يألفوا الحياة فيها عندما يحين أجلهم ولكن لأنهم مجبرون. والحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم هي أن أكثر من ربع الشعب الإيراني يتضور جوعاً بينما يراكم المسيطرون على الحكم الأموال وتتضخم حساباتهم في البنوك.
البعض الذي يزور المدن الإيرانية لإشباع الجانب الروحي يقول بثقة بأن كل هذا الكلام غير صحيح وأن الناس هناك يعيشون بشكل طبيعي، والأكيد أنهم لم يكذبوا، لكنهم لم ينتبهوا إلى أن النظام الإيراني يحرص على تزيين الواجهات كي يجد من يقول عنه ما يريد قوله. آلام المواطن الإيراني لا تظهر جمهور كهذا قصد السياحة الدينية، آلامه تبرز عندما يخرج إلى الشارع ليعبر عن ضيقه وغضبه، هنا فقط تبدو معاناته واضحة، وتبدو أيضاً بوضوح مكانته لدى النظام حيث يتم التعامل معه بكل ما يمكن تخيله من طرق وحشية.
لولا حالة الفقر التي يعيشها الشعب الإيراني لما تمكنت منظمة «مجاهدي خلق» من العمل في الداخل الإيراني ولما تمكنت من إخراج المواطنين إلى الشوارع ودفعهم إلى الدخول في مواجهات مع رجال أمن النظام. مفتاح تحريك الشعب الإيراني هو حالة الفقر التي صار فيها. وللتوضيح فإن الـ 19 مليون إيراني أو أكثر هم الذين يعيشون في فقر مدقع وليس كل الإيرانيين، فهناك ما يزيد عن هذا الرقم يعيشون في فقر غير مدقع، وهناك الكثيرون الذين يعانون من أنواع من الظلم ويفضلون الصمت كي لا يجدوا أنفسهم في لحظة وقد انضموا إلى الفئة التي تعاني من الفقر.
لن يتمكن إعلام النظام الإيراني من التغطية على كل هذا مهما فعل، ولن يتمكن من تقليص أعداد الفقراء بزجهم في الحروب التي يفتعلها أو اعتبارهم من مناصري مجاهدي خلق وإلقائهم في السجون، ولا بتوسيع هامش التعبير عن الولاء لآل البيت الكرام وإشباع الجانب الديني والمذهبي للشعب الإيراني. لو كان هذا النظام يريد الاستمرار في السلطة فليس من حيلة له سوى أن ينتشل الشعب الإيراني من حالة الفقر التي يعيشها والتي لم يكن لها مثيل حتى أيام الشاه الذي تغطرس وتجبر.
استمرار النظام الإيراني في سياسته الحالية نتيجته المنطقية زيادة أعداد الذين يعانون من الفقر والفقر المدقع، وزواله سريعاً.
ليس هذا كلام مبالغة ولكنه الحقيقة التي يحرص إعلام النظام على عدم التطرق لها، فكل الفضائيات الإيرانية وعلى رأسها فضائية «العالم» والفضائيات غير الإيرانية التابعة للنظام الإيراني والممولة منه ممنوع عليها الالتفات إلى هذا الموضوع وتعمل على إظهار إيران اليوم وكأنها جنة الخلد، فهذا النظام لا يقبل على شعبه بالظلم!
إحصاءات كثيرة يصدرها النظام الإيراني عن «إنجازاته» لكنه لا يتناول أبداً موضوعات لها علاقة بالمستوى المعيشي للمواطن الإيراني أو التلوث الذي يعاني منه، ولهذا لا يمكن أن يجد مشاهدو تلك الفضائيات إلا الأخبار والتقارير التي تظهر النظام في صورة الأب الحنون الذي لا ينام الليل كي يوفر الحياة الأفضل لأبنائه.
الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم هي أن بين الإيرانيين اليوم الآلاف الذين يتخذون من المقابر موئلاً، لا لكي يألفوا الحياة فيها عندما يحين أجلهم ولكن لأنهم مجبرون. والحقيقة التي ينبغي أن يعرفها كل العالم هي أن أكثر من ربع الشعب الإيراني يتضور جوعاً بينما يراكم المسيطرون على الحكم الأموال وتتضخم حساباتهم في البنوك.
البعض الذي يزور المدن الإيرانية لإشباع الجانب الروحي يقول بثقة بأن كل هذا الكلام غير صحيح وأن الناس هناك يعيشون بشكل طبيعي، والأكيد أنهم لم يكذبوا، لكنهم لم ينتبهوا إلى أن النظام الإيراني يحرص على تزيين الواجهات كي يجد من يقول عنه ما يريد قوله. آلام المواطن الإيراني لا تظهر جمهور كهذا قصد السياحة الدينية، آلامه تبرز عندما يخرج إلى الشارع ليعبر عن ضيقه وغضبه، هنا فقط تبدو معاناته واضحة، وتبدو أيضاً بوضوح مكانته لدى النظام حيث يتم التعامل معه بكل ما يمكن تخيله من طرق وحشية.
لولا حالة الفقر التي يعيشها الشعب الإيراني لما تمكنت منظمة «مجاهدي خلق» من العمل في الداخل الإيراني ولما تمكنت من إخراج المواطنين إلى الشوارع ودفعهم إلى الدخول في مواجهات مع رجال أمن النظام. مفتاح تحريك الشعب الإيراني هو حالة الفقر التي صار فيها. وللتوضيح فإن الـ 19 مليون إيراني أو أكثر هم الذين يعيشون في فقر مدقع وليس كل الإيرانيين، فهناك ما يزيد عن هذا الرقم يعيشون في فقر غير مدقع، وهناك الكثيرون الذين يعانون من أنواع من الظلم ويفضلون الصمت كي لا يجدوا أنفسهم في لحظة وقد انضموا إلى الفئة التي تعاني من الفقر.
لن يتمكن إعلام النظام الإيراني من التغطية على كل هذا مهما فعل، ولن يتمكن من تقليص أعداد الفقراء بزجهم في الحروب التي يفتعلها أو اعتبارهم من مناصري مجاهدي خلق وإلقائهم في السجون، ولا بتوسيع هامش التعبير عن الولاء لآل البيت الكرام وإشباع الجانب الديني والمذهبي للشعب الإيراني. لو كان هذا النظام يريد الاستمرار في السلطة فليس من حيلة له سوى أن ينتشل الشعب الإيراني من حالة الفقر التي يعيشها والتي لم يكن لها مثيل حتى أيام الشاه الذي تغطرس وتجبر.
استمرار النظام الإيراني في سياسته الحالية نتيجته المنطقية زيادة أعداد الذين يعانون من الفقر والفقر المدقع، وزواله سريعاً.