الأسوياء في العالم بأسره صدموا بالمذبحة التي نفذها الإرهابي اليميني المتطرف العنصري الأسترالي برينتون تارانت في مسجدين بـ«كرايست تشيرش» في نيوزيلندا.
هذه المجزرة التي لم تهز نيوزيلندا فقط بل العالم بأسره، أسفرت عن استشهاد 50 مسلماً من المهاجرين ذوي الأصول العربية والآسيوية إلى نيوزيلندا، قتلوا في مشهد مرعب وهم يستعدون لأداء صلاة الجمعة.
رئيسة وزراء نيوزيلندا السيدة جاسندا أرديرن كسبت احترام العالم حينما وصفت المشهد المرعب بأنه «عمل إرهابي»، في وقت كان العالم الإسلامي يعاني فيما مضى من اقتصار توصيفات «الإرهاب» عليه، وإقران توصيفات «عمل عنف» أو «اختلال عقلي» أو «اضطراب نفسي» حينما يكون الإرهاب من جنسية أوروبية أو أمريكية!
المجرم الذي نفذ العمل الإرهابي في مسجدين بالمنطقة، قام بفعله الإرهابي وهو يصور المجزرة بالفيديو، وبأسلوب يتطابق مع شاشة اللعب المعنية بلعبة «البابجي» الشهيرة، وكذلك «كاونتر سترايك»، واللتين انتشرتا بشكل مخيف عالمياً، وتقوم على عمليات القتل.
خطاب العنصرية والكراهية كتبه المجرم تارانت في قرابة 90 صفحة، وأرسله للسلطات النيوزيلندية قبل قيامه بالجريمة بدقائق، وحين تم القبض عليه، تم اكتشاف أسلحة مجهزة في سيارته، الأمر الذي يكشف أنه كان ينوي المضي في جرائمه واستهداف مساجد أخرى، تنفيذاً لما أسماه بالقضاء على «الغزاة المسلمين» الذي يحتلون الأراضي الأوروبية.
المجرم تارانت قام بزيارات عديدة لدول مختلفة في عام 2016، ومن ضمنها تركيا، والتي كتب بشأنها في بيانه العنصري رسالة للأتراك المسلمين تقول: «بإمكانكم العيش بسلام في أراضيكم شرق مضيق البوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في أراضٍ أوروبية في أي مكان غرب البوسفور، فسنقتلكم ونطردكم أيها الصراصير من أراضينا. سوف نأتي من أجل القسطنطينية «إسطنبول»، وسندمر كل مسجد ومئذنة في المدينة».
هذه الحادثة المؤسفة والتي راح ضحاياها مسلمون مسالمون وفي مسجد يؤدون فيه شعائرهم بسلام، تؤكد تماماً ما كنا نقوله دائماً بأن نظرة المجتمع الغربي للإسلام نظرة خاطئة، فديننا في أساسه دين محبة وسلام، ولم يكن يوماً يدعو للعنف وقتل البشر، وفي تعاليمه بشأن فتح البلدان، فإنه يحرم حرق الكنائس أو أديرة اليهود، أو التعرض لمواقع العبادة أو البشر المسالمين.
لكن بزوغ الفكر المتطرف، والمصنع بأهداف خبيثة، جعل الإسلام عرضة لهذا الاتهام، إذ ما فعله هذا المتطرف العنصري لا يختلف عما يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي، وعما تفعله مجموعات «الكوكلس كلان»، لكن المنصف والذي مازال يتمسك بإنسانيته يعرف تماماً بأن «الإرهاب لا دين له».
هذه الجريمة البشعة لا يمكن تبريرها تحت أي سبب كان، ولذلك قام طفل أسترالي شجاع بعمل يسجل فيه موقفاً ضد السيناتور الأسترالي فريزر إينينغ، حين كسر بيضة على رأس الأخير، بعد تصريح عنصري هو أحد تصريحاته الكارهة للمسلمين، حين قال بأن سبب الهجوم هو برنامج الهجرة النيوزيلندي الذي يسمح للمتعصبين المسلمين بالانتقال لهذا البلد، وكأنه يبرئ المجرم العنصري تارانت لأنه على شاكلته في كرهه للمسلمين.
هذا السيناتور الوضيع، بدل كشف عنصريته بهذا الشكل، كان عليه أولاً قبل الهجوم على نيوزيلندا والمسلمين، كان عليه أن يبرر قيام بلاده بمنح الجنسية لأحد اللاجئين المحسوبين على المسلمين، وهو أحد المطلوبين أمنياً في البحرين، فلماذا لم ينطق؟!
مشكلة العالم اليوم، هو وجود هذه النوعية من البشر الذين نزلوا لمرتبة دونية جداً، يعلنون عن عنصريتهم بكل فجاجة، ويتكلمون عن إباحة موت البشر، ويرون في أنفسهم عرقاً متفوقاً يبيح لهم فعل كل شيء.
هذه المجزرة التي لم تهز نيوزيلندا فقط بل العالم بأسره، أسفرت عن استشهاد 50 مسلماً من المهاجرين ذوي الأصول العربية والآسيوية إلى نيوزيلندا، قتلوا في مشهد مرعب وهم يستعدون لأداء صلاة الجمعة.
رئيسة وزراء نيوزيلندا السيدة جاسندا أرديرن كسبت احترام العالم حينما وصفت المشهد المرعب بأنه «عمل إرهابي»، في وقت كان العالم الإسلامي يعاني فيما مضى من اقتصار توصيفات «الإرهاب» عليه، وإقران توصيفات «عمل عنف» أو «اختلال عقلي» أو «اضطراب نفسي» حينما يكون الإرهاب من جنسية أوروبية أو أمريكية!
المجرم الذي نفذ العمل الإرهابي في مسجدين بالمنطقة، قام بفعله الإرهابي وهو يصور المجزرة بالفيديو، وبأسلوب يتطابق مع شاشة اللعب المعنية بلعبة «البابجي» الشهيرة، وكذلك «كاونتر سترايك»، واللتين انتشرتا بشكل مخيف عالمياً، وتقوم على عمليات القتل.
خطاب العنصرية والكراهية كتبه المجرم تارانت في قرابة 90 صفحة، وأرسله للسلطات النيوزيلندية قبل قيامه بالجريمة بدقائق، وحين تم القبض عليه، تم اكتشاف أسلحة مجهزة في سيارته، الأمر الذي يكشف أنه كان ينوي المضي في جرائمه واستهداف مساجد أخرى، تنفيذاً لما أسماه بالقضاء على «الغزاة المسلمين» الذي يحتلون الأراضي الأوروبية.
المجرم تارانت قام بزيارات عديدة لدول مختلفة في عام 2016، ومن ضمنها تركيا، والتي كتب بشأنها في بيانه العنصري رسالة للأتراك المسلمين تقول: «بإمكانكم العيش بسلام في أراضيكم شرق مضيق البوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في أراضٍ أوروبية في أي مكان غرب البوسفور، فسنقتلكم ونطردكم أيها الصراصير من أراضينا. سوف نأتي من أجل القسطنطينية «إسطنبول»، وسندمر كل مسجد ومئذنة في المدينة».
هذه الحادثة المؤسفة والتي راح ضحاياها مسلمون مسالمون وفي مسجد يؤدون فيه شعائرهم بسلام، تؤكد تماماً ما كنا نقوله دائماً بأن نظرة المجتمع الغربي للإسلام نظرة خاطئة، فديننا في أساسه دين محبة وسلام، ولم يكن يوماً يدعو للعنف وقتل البشر، وفي تعاليمه بشأن فتح البلدان، فإنه يحرم حرق الكنائس أو أديرة اليهود، أو التعرض لمواقع العبادة أو البشر المسالمين.
لكن بزوغ الفكر المتطرف، والمصنع بأهداف خبيثة، جعل الإسلام عرضة لهذا الاتهام، إذ ما فعله هذا المتطرف العنصري لا يختلف عما يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي، وعما تفعله مجموعات «الكوكلس كلان»، لكن المنصف والذي مازال يتمسك بإنسانيته يعرف تماماً بأن «الإرهاب لا دين له».
هذه الجريمة البشعة لا يمكن تبريرها تحت أي سبب كان، ولذلك قام طفل أسترالي شجاع بعمل يسجل فيه موقفاً ضد السيناتور الأسترالي فريزر إينينغ، حين كسر بيضة على رأس الأخير، بعد تصريح عنصري هو أحد تصريحاته الكارهة للمسلمين، حين قال بأن سبب الهجوم هو برنامج الهجرة النيوزيلندي الذي يسمح للمتعصبين المسلمين بالانتقال لهذا البلد، وكأنه يبرئ المجرم العنصري تارانت لأنه على شاكلته في كرهه للمسلمين.
هذا السيناتور الوضيع، بدل كشف عنصريته بهذا الشكل، كان عليه أولاً قبل الهجوم على نيوزيلندا والمسلمين، كان عليه أن يبرر قيام بلاده بمنح الجنسية لأحد اللاجئين المحسوبين على المسلمين، وهو أحد المطلوبين أمنياً في البحرين، فلماذا لم ينطق؟!
مشكلة العالم اليوم، هو وجود هذه النوعية من البشر الذين نزلوا لمرتبة دونية جداً، يعلنون عن عنصريتهم بكل فجاجة، ويتكلمون عن إباحة موت البشر، ويرون في أنفسهم عرقاً متفوقاً يبيح لهم فعل كل شيء.