الممارسات السالبة التي قام بها البعض في الأيام القليلة الماضية لم تحقق سوى زيادة الفجوة بين «المعارضة» والحكومة، فإن كانت هذه هي الغاية منها فالقول بأنها «نجحت» قليل في حقها وحق من قام بها. ليس بهذه الطريقة يمكن توفير الأسباب المعينة على والمفضية إلى حل المشكلات، فما قام به أولئك ناتجه الطبيعي تنفير الحكومة من «المعارضة» واعتبارها وكأنها غير موجودة. «المعارضة» التي تنساق وراء ممارسات كالتي قام بها ذلك البعض لا قيمة لها ولا يعترف بها. ما فعله ذلك البعض قلل من شأن «المعارضة» وأحرجها وأضعف موقفها، وليس من عاقل والحال هكذا إلا وينحاز إلى موقف الحكومة التي تعاملت مع تلك الممارسات والتجاوزات بالقانون ووفرت مثالاً على بعد نظرها وضعف نظر الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة»، فتلك الممارسات لا تليق بمعارضة ولا بمناضلين ولا بثورة.
أفعال المراهقين التي تمت ممارستها أخيراً تضعف «المعارضة» وتقلل من شأنها وقيمتها وتنفر منها حتى المتعاطفين معها، وهذا هو ما ينبغي من «قادتها» أن يوضحوه لمن قام بها وأن يتخذوا ما يلزم من قرارات تمنع من تكرارها، لو أنها لم تكن من إبداعاتهم وتنفيذاً لخططهم.
كل ما قام به أولئك لم يكن له أي قيمة ولم يوصل إلى أي مفيد، وكل ممارسة مثيلة قد يقومون بها مستقبلاً ستفضي إلى النتيجة نفسها وستزيد من نفور الناس في الداخل والخارج منهم، فما قاموا به لا يمكن تصنيفه في باب النضال إذ ليس من النضال إرغام الناس على إغلاق محلاتهم بغية الظفر بصورة وفيلم فيديو قصير لتقول الفضائيات «السوسة» إن المواطنين استجابوا للدعوات السالبة وأغلقوا محلاتهم.
كل الممارسات التي قام بها أولئك لا قيمة لها ولا تلتفت إليها الحكومة ولا تتعامل معها الأجهزة الأمنية إلا من باب حفظ النظام وحماية المواطنين والمقيمين من الأذى. تلك الممارسات أخسرت «المعارضة» ولم تربحها، فأي احترام يمكن أن تكسبه من مثل هذه الممارسات؟ وأي قيمة تبقى لها بعد هذا الذي وفر مثالاً على أنها دون القدرة على التحكم في أفراد دخيلين على العمل السياسي؟
مثل تلك الممارسات الغوغائية دخيلة على البحرين وشعب البحرين وهي من صنيعة النظام الإيراني الذي يعتقد أنه بممارسات كهذه يمكن أن يحقق لمن يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» مكاسب. ومع الاحترام للشعب الإيراني الذي يعاني من النظام المختطف لثورته ولحياته فإن تلك الممارسات يمكن أن يكون لها محل للإعراب في إيران لكنها بالتأكيد مرفوضة هنا في هذه البلاد التي رغم كل شيء لم تغلق الحكومة الباب أمام كل من تنتابه حالة عقل ويصحو من الذي هو فيه ومثاله تلك الممارسات الخائبة.
من يسعى إلى حل أي مشكلة عالقة ليس مقبولاً منه القيام بمثل تلك الممارسات، ومن يقول إنه يسعى إلى خدمة المواطنين لا يجبرهم على إغلاق محلاتهم أملاً في الظفر بصورة تستفيد منها الفضائيات والمواقع الإلكترونية «السوسة»، ومن يقول إنه «معارضة» لا يلجأ إلى هذه الوسائل المتخلفة التي يكون هو المتضرر الأكبر منها.
لو كان أولئك جادين في التوصل إلى مخرج من الأزمة التي أدخلوا فيها البلاد فإن عليهم اتخاذ قرار بالتوقف عن مثل تلك الممارسات وفسح المجال لـ «العقلاء» منهم كي يتواصلوا مع الحكم ويحققوا المكاسب للناس الذين أدخلوهم عنوة في متاهات هم في غنى عنها.
لو أن أولئك قاموا بممارسة ما قاموا بممارسته أخيراً في كل يوم وعلى مدار الساعة لما تمكنوا من تحقيق أي مكسب للناس الذين يدعون أنهم خرجوا من أجلهم، حيث المكاسب لا تتحقق بالطرق الغوغائية.
{{ article.visit_count }}
أفعال المراهقين التي تمت ممارستها أخيراً تضعف «المعارضة» وتقلل من شأنها وقيمتها وتنفر منها حتى المتعاطفين معها، وهذا هو ما ينبغي من «قادتها» أن يوضحوه لمن قام بها وأن يتخذوا ما يلزم من قرارات تمنع من تكرارها، لو أنها لم تكن من إبداعاتهم وتنفيذاً لخططهم.
كل ما قام به أولئك لم يكن له أي قيمة ولم يوصل إلى أي مفيد، وكل ممارسة مثيلة قد يقومون بها مستقبلاً ستفضي إلى النتيجة نفسها وستزيد من نفور الناس في الداخل والخارج منهم، فما قاموا به لا يمكن تصنيفه في باب النضال إذ ليس من النضال إرغام الناس على إغلاق محلاتهم بغية الظفر بصورة وفيلم فيديو قصير لتقول الفضائيات «السوسة» إن المواطنين استجابوا للدعوات السالبة وأغلقوا محلاتهم.
كل الممارسات التي قام بها أولئك لا قيمة لها ولا تلتفت إليها الحكومة ولا تتعامل معها الأجهزة الأمنية إلا من باب حفظ النظام وحماية المواطنين والمقيمين من الأذى. تلك الممارسات أخسرت «المعارضة» ولم تربحها، فأي احترام يمكن أن تكسبه من مثل هذه الممارسات؟ وأي قيمة تبقى لها بعد هذا الذي وفر مثالاً على أنها دون القدرة على التحكم في أفراد دخيلين على العمل السياسي؟
مثل تلك الممارسات الغوغائية دخيلة على البحرين وشعب البحرين وهي من صنيعة النظام الإيراني الذي يعتقد أنه بممارسات كهذه يمكن أن يحقق لمن يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» مكاسب. ومع الاحترام للشعب الإيراني الذي يعاني من النظام المختطف لثورته ولحياته فإن تلك الممارسات يمكن أن يكون لها محل للإعراب في إيران لكنها بالتأكيد مرفوضة هنا في هذه البلاد التي رغم كل شيء لم تغلق الحكومة الباب أمام كل من تنتابه حالة عقل ويصحو من الذي هو فيه ومثاله تلك الممارسات الخائبة.
من يسعى إلى حل أي مشكلة عالقة ليس مقبولاً منه القيام بمثل تلك الممارسات، ومن يقول إنه يسعى إلى خدمة المواطنين لا يجبرهم على إغلاق محلاتهم أملاً في الظفر بصورة تستفيد منها الفضائيات والمواقع الإلكترونية «السوسة»، ومن يقول إنه «معارضة» لا يلجأ إلى هذه الوسائل المتخلفة التي يكون هو المتضرر الأكبر منها.
لو كان أولئك جادين في التوصل إلى مخرج من الأزمة التي أدخلوا فيها البلاد فإن عليهم اتخاذ قرار بالتوقف عن مثل تلك الممارسات وفسح المجال لـ «العقلاء» منهم كي يتواصلوا مع الحكم ويحققوا المكاسب للناس الذين أدخلوهم عنوة في متاهات هم في غنى عنها.
لو أن أولئك قاموا بممارسة ما قاموا بممارسته أخيراً في كل يوم وعلى مدار الساعة لما تمكنوا من تحقيق أي مكسب للناس الذين يدعون أنهم خرجوا من أجلهم، حيث المكاسب لا تتحقق بالطرق الغوغائية.