ببساطة ومن دون تحفظ قال عراقي يدعى أبوآلاء الولائي في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي أقيم في بغداد قبل أيام إن «شباب ائتلاف 14 فبراير في حماية المقاومة.. والعراق بلدهم الثاني.. ولا يمكن لأحد أن يخرجهم» ما يؤكد أن في العراق جهات تقف وراء ذلك الائتلاف وأنها من القوة بحيث تتحدى السلطة في العراق وتنذرها، ويؤكد أيضاً أن التواجد الإيراني في العراق من القوة بحيث يمكنه فرض إقامة مهرجان خطابي يتعرض بالسوء لدولة شقيقة للعراق وتربطها به علاقات دبلوماسية من دون أي اعتبار لحكومة بغداد. وهذا وذاك يعنيان أن من خرج في فبراير 2011 واحتل دوار مجلس التعاون كان يحظى بدعم قوي من جهات مشبوهة في العراق ومن النظام الإيراني وأنه ليس إلا أداة تنفذ المطلوب منها.
لا أحد يتدخل في الشأن العراقي، فمن حق الحكومة فيها أن تسمح بإقامة مثل ذلك المهرجان وغيره، ولكن من حقنا في البحرين أيضاً أن نعبر عن عدم رضانا من هكذا تصرف يوصل رسالة سالبة عن العراق وعن واقعه وعلاقته بالنظام الإيراني الذي ثبت أنه وراء كل ما حصل في البحرين في ذلك العام، فمثل هذا المهرجان مقبول إقامته في طهران ولكن ليس في بغداد العروبة.
الرسالة الأهم هي تلك التي ينبغي أن تصل إلى أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» وهي أنه لا المهرجانات الخطابية، ولا معارض الصور التي تقام في الخارج، ولا وقوف ثلاثة أو أربعة أفراد أمام مبنى هذه السفارة أو تلك في هذه البلاد أو تلك، ولا التصريحات المتطرفة والحماسية تكسبهم مفيداً، فالمفيد يأتي من تحركهم في الداخل لإصلاح ما أفسدوه بالتواصل مع الحكومة لتجاوز المرحلة وليكون لهم دور حقيقي في البناء والتطوير.
تلك المهرجانات والخطابات والتصريحات لا تؤدي إلا غرضاً واحداً هو توفير الإحساس لهم بأنهم لايزالون موجودين ولايزالون ملتزمين بوعودهم تجاه من لعبوا بعقولهم وأوهموهم بأنهم قادرون على أن يأتوا لهم بلبن العصفور. لا قيمة لهذه الأنشطة لأن العالم لا يلتفت إليها ولأنه تتوفر لديه ما يكفي من أدلة وبراهين على أن البحرين تعمل جاهدة للارتقاء بشعبها ولتنفيذ كل بنود الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها ويرى أنها ملتزمة بها، كما أنه لم يعد لدى العالم شك في أن أمراً ما يراد بالبحرين وبالمنطقة، فما يرمي إليه النظام الإيراني صار مكشوفاً خصوصاً بعد تمكنه من السيطرة على القرار في لبنان وسوريا والعراق والذي مثاله ذلك المهرجان الخطابي الذي أقيم في وسط بغداد وفي الهواء الطلق وتحدى فيه أبوآلاء الولائي الحكومة أن تخرج ما يسمى بـ«ائتلاف فبراير» من العراق أو حتى تجرحه بكلمة.
ذلك المهرجان الذي لم يفد ولن يفيد أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» أعطى نتاجاً آخر حيث وفر الدليل على أن في العراق جهات تعمل بإمرة النظام الإيراني وأنها قادرة على فرض ما يريد، وأن النظام الإيراني هو الذي يقف وراء كل الذي حدث في البحرين في السنوات الثماني الأخيرة، وأنه هو الذي يقوم بكل الأفعال الإرهابية في المنطقة، فالمهرجان المذكور مثلاً دعي إليه حوثيون وتم خلاله تأييد ما يقومون به في اليمن، وبالطبع تأييد ما يقوم به النظام الإيراني هناك.
إقامة مهرجانات خطابية داعمة لأفعال السوء التي يقوم بها ما يسمى بـ«ائتلاف شباب فبراير» في العراق وسوريا ولبنان واليمن تعني أن النظام الإيراني مسيطر على القرار في هذه الدول وأنه هو الذي أسس ذلك الائتلاف ويرعاه مثلما أسس ويرعى الائتلاف الآخر المسمى «حزب الله».
لا أحد يتدخل في الشأن العراقي، فمن حق الحكومة فيها أن تسمح بإقامة مثل ذلك المهرجان وغيره، ولكن من حقنا في البحرين أيضاً أن نعبر عن عدم رضانا من هكذا تصرف يوصل رسالة سالبة عن العراق وعن واقعه وعلاقته بالنظام الإيراني الذي ثبت أنه وراء كل ما حصل في البحرين في ذلك العام، فمثل هذا المهرجان مقبول إقامته في طهران ولكن ليس في بغداد العروبة.
الرسالة الأهم هي تلك التي ينبغي أن تصل إلى أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» وهي أنه لا المهرجانات الخطابية، ولا معارض الصور التي تقام في الخارج، ولا وقوف ثلاثة أو أربعة أفراد أمام مبنى هذه السفارة أو تلك في هذه البلاد أو تلك، ولا التصريحات المتطرفة والحماسية تكسبهم مفيداً، فالمفيد يأتي من تحركهم في الداخل لإصلاح ما أفسدوه بالتواصل مع الحكومة لتجاوز المرحلة وليكون لهم دور حقيقي في البناء والتطوير.
تلك المهرجانات والخطابات والتصريحات لا تؤدي إلا غرضاً واحداً هو توفير الإحساس لهم بأنهم لايزالون موجودين ولايزالون ملتزمين بوعودهم تجاه من لعبوا بعقولهم وأوهموهم بأنهم قادرون على أن يأتوا لهم بلبن العصفور. لا قيمة لهذه الأنشطة لأن العالم لا يلتفت إليها ولأنه تتوفر لديه ما يكفي من أدلة وبراهين على أن البحرين تعمل جاهدة للارتقاء بشعبها ولتنفيذ كل بنود الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها ويرى أنها ملتزمة بها، كما أنه لم يعد لدى العالم شك في أن أمراً ما يراد بالبحرين وبالمنطقة، فما يرمي إليه النظام الإيراني صار مكشوفاً خصوصاً بعد تمكنه من السيطرة على القرار في لبنان وسوريا والعراق والذي مثاله ذلك المهرجان الخطابي الذي أقيم في وسط بغداد وفي الهواء الطلق وتحدى فيه أبوآلاء الولائي الحكومة أن تخرج ما يسمى بـ«ائتلاف فبراير» من العراق أو حتى تجرحه بكلمة.
ذلك المهرجان الذي لم يفد ولن يفيد أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» أعطى نتاجاً آخر حيث وفر الدليل على أن في العراق جهات تعمل بإمرة النظام الإيراني وأنها قادرة على فرض ما يريد، وأن النظام الإيراني هو الذي يقف وراء كل الذي حدث في البحرين في السنوات الثماني الأخيرة، وأنه هو الذي يقوم بكل الأفعال الإرهابية في المنطقة، فالمهرجان المذكور مثلاً دعي إليه حوثيون وتم خلاله تأييد ما يقومون به في اليمن، وبالطبع تأييد ما يقوم به النظام الإيراني هناك.
إقامة مهرجانات خطابية داعمة لأفعال السوء التي يقوم بها ما يسمى بـ«ائتلاف شباب فبراير» في العراق وسوريا ولبنان واليمن تعني أن النظام الإيراني مسيطر على القرار في هذه الدول وأنه هو الذي أسس ذلك الائتلاف ويرعاه مثلما أسس ويرعى الائتلاف الآخر المسمى «حزب الله».