كمشهد دموي مقزز في فيلم هوليودي بائس انطلق إرهابي أسترالي مجرم متعطش للدماء يقتل المصلين في مسجد النور بنيوزيلندا كأنه يصطاد العصافير، أو يمارس لعبة إلكترونية من ألعاب المراهقين، وبعد أن أفرغ الجعبة الأولى من سلاحه المرمز بالأيديولوجيا العنصرية عاود الكرة تلو الأخرى، ليكمل القتل لمن لم يقضِ نحبه، بل كان بعض الضحايا في سكرات الموت يطلبون منه العون فيعاجلهم بالرصاص في جبن وخسة -من أقرب مسافة- فيقضي عليهم كوحش بلا عقل ولا قلب لا يرحم صغيراً ولا كبيراً ولا امرأة، لقد كان جباناً أصر على تصفية جميع من في المسجد وملاحقة كل من يحاول الهرب!
تم بث هذا -التوحش- على موقع «فيسبوك» لمدة سبع عشرة دقيقة كاملة من دون أن تقطع إدارة التطبيق الواسع الانتشار ما يجري، وتلك من الغرائب التي لا يمكن فهمها أو تبريرها لأن مراقبة التطبيق يفترض ألا تبيح بث القتل والإرهاب على هذا النحو بينما موظفوهم سادرون في تغافلهم غير المبرر مما يطرح مسؤولية أخلاقية وقانونية بل أسئلة كثيرة تجاه ما حدث!!
ولم تفلح محاولات الاعتذار اللاحقة من إدارة التطبيق، برغم حذفها لأكثر من مليون ونصف مليون فيديو بعد انتشارها على التطبيقات الأخرى، ولكن بعد فوات الأوان حيث حقق السفاح غايته بقتل الأبرياء، ونشر التوحش، والانتشار الواسع، واستثار الرأي العام العالمي بأسره معبراً عن أسوأ ما في النيوليبرالية التي يدين بها اليمين المتطرف في الغرب ومعه طوائفه من الشعبويين والصهاينة الإنجيليين وغيرهم ممن يؤمنون بالعنف والتصفية الجسدية للأجناس الأخرى غير الجنس الأبيض، وها هم لايزالون يعبرون في كل محفل بخطاب حاقد كريه ضد الشعوب الأخرى، والمهاجرين وخاصة العرب والمسلمين منادين بطردهم أو ذبحهم على الطريقة الداعشية!!
والملاحظ أيضاً في هكذا جرم التشابه الداعشي الذي يصل إلى حد التطابق مع ما كان يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي حين كان يحرص على استخدام أشد أنواع القتل والتعذيب سواء بقطع الرؤوس، أو الحرق، أو الغرق، ناهيك عن الإعدام رمياً بالرصاص ثم الحرص على نشر توحشه بكل السبل بغرض بث الرعب والاستسلام لدى خصومه، كما تشابه أيضاً في حرص المجرم على إخفاء وجهه تماماً كما يتلثم الداعشيون، كما حرص على إبراز الرموز التي تعكس أيديولوجيته العنصرية على سلاحه وهو ما يؤكد أننا إزاء تنظيم يميني مسيحي إرهابي متطرف يدعو إلى قتل الآخرين وفي مقدمتهم المسلمون، يشير إلى ذلك إشاراته إلى أسماء ومواقع تاريخية بعضها حديث والبعض الآخر موغل في القدم، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة عما تضمنته هذه الجريمة ودوافعها والعصابات أو الأجهزة التي تقف وراءها، وكذلك ما يتلقاه الإنسان الغربي اليوم من معلومات عن الإسلام، والمصادر التي يعتمد إليها في فهمه للعلاقة مع المسلمين في الغرب.
لا شك في أن البئر الذي يغرف منها متطرفو الغرب هي بئر ملوثة سامة، ولا نظن أن كل ما ردده هذا السفاح سواء في بيانه الذي سبق ارتكاب الجريمة أو ما تلفظ به أو ما رسمه على أسلحته بعيد عن كتابات منظرين ومستشرقين أمثال برنارد لويس وأستاذه المستشرق ماسينون، أو غيرهما من المثقفين والساسة اليمينيين المتعصبين ذوي خطاب الكراهية الموجه للمسلمين حيث اتكأ على أطروحاتهم اليمين المتطرف سواء في أمريكا أو أوروبا مما تسبب في كوارث وحروب لم يخمد أوزارها حتى الآن.
قد نعود لمناقشة هذا الفكر المعوج في مقال آخر حتى تتضح ضرورة مواجهة خطاب اليمين المتطرف في أوروبا الذي لايزال يغذي بنظرياته وممارساته الإرهابيين في بلادنا ويقدم لهم المسوغات التي يمارسون بها توحشهم وإرهابهم.
تم بث هذا -التوحش- على موقع «فيسبوك» لمدة سبع عشرة دقيقة كاملة من دون أن تقطع إدارة التطبيق الواسع الانتشار ما يجري، وتلك من الغرائب التي لا يمكن فهمها أو تبريرها لأن مراقبة التطبيق يفترض ألا تبيح بث القتل والإرهاب على هذا النحو بينما موظفوهم سادرون في تغافلهم غير المبرر مما يطرح مسؤولية أخلاقية وقانونية بل أسئلة كثيرة تجاه ما حدث!!
ولم تفلح محاولات الاعتذار اللاحقة من إدارة التطبيق، برغم حذفها لأكثر من مليون ونصف مليون فيديو بعد انتشارها على التطبيقات الأخرى، ولكن بعد فوات الأوان حيث حقق السفاح غايته بقتل الأبرياء، ونشر التوحش، والانتشار الواسع، واستثار الرأي العام العالمي بأسره معبراً عن أسوأ ما في النيوليبرالية التي يدين بها اليمين المتطرف في الغرب ومعه طوائفه من الشعبويين والصهاينة الإنجيليين وغيرهم ممن يؤمنون بالعنف والتصفية الجسدية للأجناس الأخرى غير الجنس الأبيض، وها هم لايزالون يعبرون في كل محفل بخطاب حاقد كريه ضد الشعوب الأخرى، والمهاجرين وخاصة العرب والمسلمين منادين بطردهم أو ذبحهم على الطريقة الداعشية!!
والملاحظ أيضاً في هكذا جرم التشابه الداعشي الذي يصل إلى حد التطابق مع ما كان يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي حين كان يحرص على استخدام أشد أنواع القتل والتعذيب سواء بقطع الرؤوس، أو الحرق، أو الغرق، ناهيك عن الإعدام رمياً بالرصاص ثم الحرص على نشر توحشه بكل السبل بغرض بث الرعب والاستسلام لدى خصومه، كما تشابه أيضاً في حرص المجرم على إخفاء وجهه تماماً كما يتلثم الداعشيون، كما حرص على إبراز الرموز التي تعكس أيديولوجيته العنصرية على سلاحه وهو ما يؤكد أننا إزاء تنظيم يميني مسيحي إرهابي متطرف يدعو إلى قتل الآخرين وفي مقدمتهم المسلمون، يشير إلى ذلك إشاراته إلى أسماء ومواقع تاريخية بعضها حديث والبعض الآخر موغل في القدم، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة عما تضمنته هذه الجريمة ودوافعها والعصابات أو الأجهزة التي تقف وراءها، وكذلك ما يتلقاه الإنسان الغربي اليوم من معلومات عن الإسلام، والمصادر التي يعتمد إليها في فهمه للعلاقة مع المسلمين في الغرب.
لا شك في أن البئر الذي يغرف منها متطرفو الغرب هي بئر ملوثة سامة، ولا نظن أن كل ما ردده هذا السفاح سواء في بيانه الذي سبق ارتكاب الجريمة أو ما تلفظ به أو ما رسمه على أسلحته بعيد عن كتابات منظرين ومستشرقين أمثال برنارد لويس وأستاذه المستشرق ماسينون، أو غيرهما من المثقفين والساسة اليمينيين المتعصبين ذوي خطاب الكراهية الموجه للمسلمين حيث اتكأ على أطروحاتهم اليمين المتطرف سواء في أمريكا أو أوروبا مما تسبب في كوارث وحروب لم يخمد أوزارها حتى الآن.
قد نعود لمناقشة هذا الفكر المعوج في مقال آخر حتى تتضح ضرورة مواجهة خطاب اليمين المتطرف في أوروبا الذي لايزال يغذي بنظرياته وممارساته الإرهابيين في بلادنا ويقدم لهم المسوغات التي يمارسون بها توحشهم وإرهابهم.