في احتفالية عيد «النوروز»، وهو عيد الاحتفال بالسنة الإيرانية الجديدة، والتي كان يحتفي بها المجوس والفرس، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي ليهدد الدول الأجنبية التي تمتلك قواعد عسكرية في منطقتنا، وكذلك المملكة العربية السعودية، ويقول إن الصواريخ الإيرانية قادرة على إصابة الأهداف العسكرية في بلداننا بدقة.
خامنئي الذي اعترف وللمرة الأول بأن إيران تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، وأن الوضع المعيشي بات صعباً جداً، وأن الحظر المفروض عليها أضعفها اقتصادياً، خرج ليصرح مهاجماً المملكة العربية السعودية، وليصفها بأنها دولة ديكتاتورية وظالمة وفاسدة، وهي في الواقع الأوصاف الدقيقة التي تنطبق على نظام الملالي الذي يحكمه خامنئي نفسه في إيران.
كلام المرشد الإيراني يكشف بشكل واضح حجم «القهر» وحجم «الكره» المتنامي تجاه عمقنا الاستراتيجي الخليجي المملكة العربية السعودية، يكشف تماماً كيف أن المخططات الإيرانية الخبيثة لاستهداف بلداننا، وزرع العملاء والخونة بداخلها لتنفيذ أجندات انقلابية وإرهابية فشلت تماماً، خاصة في البحرين والسعودية، وكيف أن أكبر رؤوس التحريض الإيرانية التي «عمدها» خامنئي بنفسه قد انتهى مفعولها للأبد، ففي البحرين خرج عيسى قاسم بداعي المرض، ليستقر الآن في العراق وتحديداً بين الطوابير الخامسة الإيرانية هناك، والتي تحتل هذا البلد العربي الشقيق، وفي السعودية، وجهت المملكة القوية «صفعة» لإيران وخامنيئيها، حينما أقامت الحد على عميلها هناك نمر النمر.
فشل المخطط الإيراني الخبيث في الدخول لبلداننا وإقلاق أمنها، قاد خامنئي للتصريح بخطاب وكأنها إعلان حرب، في الواقع هو إعلان لا تقوى إيران على تحمل تبعاته، فإن كان الحظر المفروض عليها قد أنهكها إلى هذا الحد، باعتراف خامنئي نفسه، فإن التهديد بفتح جبهة للصراع العسكري، لن ينتهي إلا بتدمير خامنئي ونظامه، ولربما يمتلك هذا النظام قدرة عسكرية على إطلاق الصواريخ والاستهداف، لكن أمن الخليج محكم، والاستعدادات موجودة، وقوة الردع هي التي تخيف الإيرانيين، هذا النظام الذي وصفه الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل أمير الدبلوماسية، بأنه «نمر من ورق»، وإن كانت إيران تريد معرفة قدرتها العسكرية بالفعل، فلتقدم على أي عمل أرعن.
خامنئي أساء بكلامه لنفسه قبل أن يحاول الإساءة للسعودية، فهو تحدث عن نفسه ونظامه حينما ذكر توصيفات «الديكتاتورية» و«الفساد» و«الظلم»، إذ بشهادة العالم، النظام الإيراني هو أكثر الأنظمة قمعية ووحشية وقتلاً للمعارضين وسجنهم والتنكيل بهم، هذا النظام يعدم مخالفيه على أعمدة الإنارة في الطرقات بدون محاكمات، هذا النظام يسرق أموال الشعب الإيراني، مليارات سرقت من خيرات هذه الأرض، ووجهت لتنفيذ أجندات خبيثة تستهدف دولاً أخرى، وملايين تصرف على تجنيد مرتزقة وعملاء وبائعي ولاء، بينما الشعب الإيراني البسيط يعاني معيشياً واقتصادياً واجتماعياً، يكفي أن نعرف أن ثروة خامنئي وحدها تبلغ 90 مليار دولار، كلها من خيرات هذه الأرض التي يستعبد إرادة شعبها، وينصب نفسه فوقهم ولياً للرب.
أما حديثه عن الحوثيين، فها هو خامنئي وأمام العالم يكشف عن الارتباط المباشر والصريح بين نظامه الديكتاتوري الإرهابي ومع عملائه الحوثيين الذين سعوا لاختطاف اليمن، فقط كلامه وتهديده وتوعده بأن يتغلغل الحوثيون في الأراضي السعودية وأنهم سيستولون على الخليج العربي، يجعل الذي مازال مشككاً في هذا الارتباط، يدرك تماماً من أين تصدر الأوامر للحوثيين، ومن أين مصدر الأسلحة والصواريخ التي توجه على أراضي شقيقتنا المملكة العربية السعودية.
الخلاصة أن تصريحات المرشد الإيراني ما هي إلا زمجرة «نمر من ورق»، فالتهديد الذي وجهه لا يقوى على تنفيذه، لأن الأطراف المقابلة لن تقبل بأن يبدأ هذا النظام بالاستهداف العسكري وتتركه يتمادى، بل مع أول اعتداء ستكشف «قوة الردع» مستوى قوة هذا النظام الإرهابي، والذي بدوره يواجه حركات معارضة ومساعي انتفاضات تنشد الحرية والأمن والديمقراطية من قبل شعبه المظلوم.
في النهاية، خامنئي ونظامه «نمر من ورق» ورحم الله الأمير سعود الفيصل.
{{ article.visit_count }}
خامنئي الذي اعترف وللمرة الأول بأن إيران تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، وأن الوضع المعيشي بات صعباً جداً، وأن الحظر المفروض عليها أضعفها اقتصادياً، خرج ليصرح مهاجماً المملكة العربية السعودية، وليصفها بأنها دولة ديكتاتورية وظالمة وفاسدة، وهي في الواقع الأوصاف الدقيقة التي تنطبق على نظام الملالي الذي يحكمه خامنئي نفسه في إيران.
كلام المرشد الإيراني يكشف بشكل واضح حجم «القهر» وحجم «الكره» المتنامي تجاه عمقنا الاستراتيجي الخليجي المملكة العربية السعودية، يكشف تماماً كيف أن المخططات الإيرانية الخبيثة لاستهداف بلداننا، وزرع العملاء والخونة بداخلها لتنفيذ أجندات انقلابية وإرهابية فشلت تماماً، خاصة في البحرين والسعودية، وكيف أن أكبر رؤوس التحريض الإيرانية التي «عمدها» خامنئي بنفسه قد انتهى مفعولها للأبد، ففي البحرين خرج عيسى قاسم بداعي المرض، ليستقر الآن في العراق وتحديداً بين الطوابير الخامسة الإيرانية هناك، والتي تحتل هذا البلد العربي الشقيق، وفي السعودية، وجهت المملكة القوية «صفعة» لإيران وخامنيئيها، حينما أقامت الحد على عميلها هناك نمر النمر.
فشل المخطط الإيراني الخبيث في الدخول لبلداننا وإقلاق أمنها، قاد خامنئي للتصريح بخطاب وكأنها إعلان حرب، في الواقع هو إعلان لا تقوى إيران على تحمل تبعاته، فإن كان الحظر المفروض عليها قد أنهكها إلى هذا الحد، باعتراف خامنئي نفسه، فإن التهديد بفتح جبهة للصراع العسكري، لن ينتهي إلا بتدمير خامنئي ونظامه، ولربما يمتلك هذا النظام قدرة عسكرية على إطلاق الصواريخ والاستهداف، لكن أمن الخليج محكم، والاستعدادات موجودة، وقوة الردع هي التي تخيف الإيرانيين، هذا النظام الذي وصفه الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل أمير الدبلوماسية، بأنه «نمر من ورق»، وإن كانت إيران تريد معرفة قدرتها العسكرية بالفعل، فلتقدم على أي عمل أرعن.
خامنئي أساء بكلامه لنفسه قبل أن يحاول الإساءة للسعودية، فهو تحدث عن نفسه ونظامه حينما ذكر توصيفات «الديكتاتورية» و«الفساد» و«الظلم»، إذ بشهادة العالم، النظام الإيراني هو أكثر الأنظمة قمعية ووحشية وقتلاً للمعارضين وسجنهم والتنكيل بهم، هذا النظام يعدم مخالفيه على أعمدة الإنارة في الطرقات بدون محاكمات، هذا النظام يسرق أموال الشعب الإيراني، مليارات سرقت من خيرات هذه الأرض، ووجهت لتنفيذ أجندات خبيثة تستهدف دولاً أخرى، وملايين تصرف على تجنيد مرتزقة وعملاء وبائعي ولاء، بينما الشعب الإيراني البسيط يعاني معيشياً واقتصادياً واجتماعياً، يكفي أن نعرف أن ثروة خامنئي وحدها تبلغ 90 مليار دولار، كلها من خيرات هذه الأرض التي يستعبد إرادة شعبها، وينصب نفسه فوقهم ولياً للرب.
أما حديثه عن الحوثيين، فها هو خامنئي وأمام العالم يكشف عن الارتباط المباشر والصريح بين نظامه الديكتاتوري الإرهابي ومع عملائه الحوثيين الذين سعوا لاختطاف اليمن، فقط كلامه وتهديده وتوعده بأن يتغلغل الحوثيون في الأراضي السعودية وأنهم سيستولون على الخليج العربي، يجعل الذي مازال مشككاً في هذا الارتباط، يدرك تماماً من أين تصدر الأوامر للحوثيين، ومن أين مصدر الأسلحة والصواريخ التي توجه على أراضي شقيقتنا المملكة العربية السعودية.
الخلاصة أن تصريحات المرشد الإيراني ما هي إلا زمجرة «نمر من ورق»، فالتهديد الذي وجهه لا يقوى على تنفيذه، لأن الأطراف المقابلة لن تقبل بأن يبدأ هذا النظام بالاستهداف العسكري وتتركه يتمادى، بل مع أول اعتداء ستكشف «قوة الردع» مستوى قوة هذا النظام الإرهابي، والذي بدوره يواجه حركات معارضة ومساعي انتفاضات تنشد الحرية والأمن والديمقراطية من قبل شعبه المظلوم.
في النهاية، خامنئي ونظامه «نمر من ورق» ورحم الله الأمير سعود الفيصل.