صورة جميلة للامتنان والعرفان عبرت عنها الإمارات لجاسيندا أرديرن رئيس وزراء نيوزلندا حين وضعت صورتها على برج خليفة فقد أبلغت هذه الصورة مشاعرنا لها.
وأطلق مغردون سعوديون هاشتاق شكر وامتنان لنيوزلندا تعبيراً عن امتناننا جميعاً لتلك المشاعر النبيلة التي أبداها هذا الشعب.
حقيقة أبهرنا الشعب النيوزلندي كثيراً في تعامله الراقي جداً مع الحدث حتى أصبح هو الحدث بحد ذاته.
فقصص الإرهاب -مع الأسف- تسمعها وتراها كل يوم في كل بقعة في الأرض التي لم تسلم من الإرهاب، ورغم بشاعة الحدث وقبحه إلا أننا لم نتعود على ردات فعل متعاطفة بهذا الشكل مع المسلمين من أي من الشعوب الغربية كالأوروبية أو الأمريكية.
إنما استطاع هذا الشعب بكل فئاته كباره وصغاره ومن جميع أصوله ومن سكانه الأصليين الذين هم أقليات إلى الغالبية استطاعوا جميعاً أن يمتصوا الغضب ويسيطروا على احتمالية الانفلات الأمني ويعيدوا الاطمئنان لدى أكثر من مليار ونصف مسلم بعد الحادث مباشرة.
ليست رئيس الوزراء فحسب بل الجميع أبدوا أعلى درجات الإنسانية المرهفة، إذاعة الأذان في البرلمان، تخصيص يوم للبس الطلبة الحجاب في المدارس يقفون حداداً ويسمعون الأذان في جامعاتهم ومدارسهم، حتى عصاباتهم أتت وأبدت تعاطفها واستعدادها لحماية المساجد.
تجمعاتهم أمام المساجد يوم الجمعة أبهرتنا، أتوا من كل حدب وصوب بالآلاف، ووقفوا لحماية المساجد، دخلوا المساجد للاقتراب أكثر وللسؤال عن هذا الدين تحجبت المذيعات في تلفزيونهم الرسمي، وتكلم مذيعون مسلمون بحرية عن مشاعرهم، رجال ونساء أمن مسلمون تحدثوا عن مشاعرهم دون اعتراض.
حتى النيوزلنديون المقيمون في البحرين تركوا باقة ورد عند أحد المساجد ورسالة حب، أسرونا بجميل أخلاقهم وأبرزوا الإنسانية في أبهى صورها حين ترتقي فوق كل الفروقات والاختلافات البشرية.
ثم من هي هذه الجاسيندا؟ أصغر رئيس وزراء لنيوزلندا كيف تحولت إلى أيقونة لا على الصعيد الإنساني إنما حتى على الصعيد السياسي؟
هي من مواليد الثمانينات أبوها ضابط شرطة وأمها مساعدة مدرسة وأصبحت رئيسة للوزراء عام 2017 وهي أصغر رئيس وزراء في العالم وهي أول رئيسة وزراء تحضرُ الجمعية العامة للأمم المتحدة مع طفلتها الرضيعة العام الماضي وقد كان عمر رضيعها ثلاثة شهور فقط، ولفتت أنظار العالم وقتها وكسب احترامه.
كما تحظى باحترام وتقدير الكثيرين داخل الجمعية العامة وخارجها لجهودها في دعم شباب العالم والدعوة إلى الاهتمام بالمناخ وآثارهِ إلى جانبِ حرصها على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل.
ما قامت به هذه السيدة مع أكبر أزمة تواجهها دولتها بهذا الحادث الإرهابي البشع الذي ارتكبه أسترالي على أرضها هو نموذج ودرس للقادة السياسيين في كيفية تحويل الأزمات إلى فرص، لم تقبل أن يكون الحديث عن نيوزلندا من خلال الحادث الإرهابي بل نجحت في تحويل القصة إلى حديث عن الشعب النيوزلندي من خلال استخدام الذكاء الإعلامي الذي تمتعت به.
وللحديث بقية.
وأطلق مغردون سعوديون هاشتاق شكر وامتنان لنيوزلندا تعبيراً عن امتناننا جميعاً لتلك المشاعر النبيلة التي أبداها هذا الشعب.
حقيقة أبهرنا الشعب النيوزلندي كثيراً في تعامله الراقي جداً مع الحدث حتى أصبح هو الحدث بحد ذاته.
فقصص الإرهاب -مع الأسف- تسمعها وتراها كل يوم في كل بقعة في الأرض التي لم تسلم من الإرهاب، ورغم بشاعة الحدث وقبحه إلا أننا لم نتعود على ردات فعل متعاطفة بهذا الشكل مع المسلمين من أي من الشعوب الغربية كالأوروبية أو الأمريكية.
إنما استطاع هذا الشعب بكل فئاته كباره وصغاره ومن جميع أصوله ومن سكانه الأصليين الذين هم أقليات إلى الغالبية استطاعوا جميعاً أن يمتصوا الغضب ويسيطروا على احتمالية الانفلات الأمني ويعيدوا الاطمئنان لدى أكثر من مليار ونصف مسلم بعد الحادث مباشرة.
ليست رئيس الوزراء فحسب بل الجميع أبدوا أعلى درجات الإنسانية المرهفة، إذاعة الأذان في البرلمان، تخصيص يوم للبس الطلبة الحجاب في المدارس يقفون حداداً ويسمعون الأذان في جامعاتهم ومدارسهم، حتى عصاباتهم أتت وأبدت تعاطفها واستعدادها لحماية المساجد.
تجمعاتهم أمام المساجد يوم الجمعة أبهرتنا، أتوا من كل حدب وصوب بالآلاف، ووقفوا لحماية المساجد، دخلوا المساجد للاقتراب أكثر وللسؤال عن هذا الدين تحجبت المذيعات في تلفزيونهم الرسمي، وتكلم مذيعون مسلمون بحرية عن مشاعرهم، رجال ونساء أمن مسلمون تحدثوا عن مشاعرهم دون اعتراض.
حتى النيوزلنديون المقيمون في البحرين تركوا باقة ورد عند أحد المساجد ورسالة حب، أسرونا بجميل أخلاقهم وأبرزوا الإنسانية في أبهى صورها حين ترتقي فوق كل الفروقات والاختلافات البشرية.
ثم من هي هذه الجاسيندا؟ أصغر رئيس وزراء لنيوزلندا كيف تحولت إلى أيقونة لا على الصعيد الإنساني إنما حتى على الصعيد السياسي؟
هي من مواليد الثمانينات أبوها ضابط شرطة وأمها مساعدة مدرسة وأصبحت رئيسة للوزراء عام 2017 وهي أصغر رئيس وزراء في العالم وهي أول رئيسة وزراء تحضرُ الجمعية العامة للأمم المتحدة مع طفلتها الرضيعة العام الماضي وقد كان عمر رضيعها ثلاثة شهور فقط، ولفتت أنظار العالم وقتها وكسب احترامه.
كما تحظى باحترام وتقدير الكثيرين داخل الجمعية العامة وخارجها لجهودها في دعم شباب العالم والدعوة إلى الاهتمام بالمناخ وآثارهِ إلى جانبِ حرصها على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل.
ما قامت به هذه السيدة مع أكبر أزمة تواجهها دولتها بهذا الحادث الإرهابي البشع الذي ارتكبه أسترالي على أرضها هو نموذج ودرس للقادة السياسيين في كيفية تحويل الأزمات إلى فرص، لم تقبل أن يكون الحديث عن نيوزلندا من خلال الحادث الإرهابي بل نجحت في تحويل القصة إلى حديث عن الشعب النيوزلندي من خلال استخدام الذكاء الإعلامي الذي تمتعت به.
وللحديث بقية.