يبدو أن الغيرة باتت تنتابني من منال العالم وسليمان القصار وأمثالهم ممن برعوا في الطهو، لا سيما وأنني في مجال عمل لا يؤكّل عيش بما يكفي، ما دفعني لاتخاذ قرار أن أتحول شيفاً يأكل العيش ويؤكِله ويسترزق منه. ولأن الطريق إلى الربح والانطلاق والشهرة يبدأ من العروض الترويجية والتجربة الأولى المجانية، فقد قررت أن أقدم وصفتي الأولى بالمجان عبر منبري «نبضات».
ولعلك عزيزي القارئ لم تتذوق يوماً طعم لحم الضفدع لا نيئاً ولا مطبوخاً، ولأنني أردت أن آتيك بكل ما هو جديد ومبتكر في عالم الطهو، ليكون انطلاقة مبهرة لي، أعددت لك وصفة مميزة وبخلطة سرية تستحقها ذائقتك بعد أن كدنا -من برامج تقشفنا- أن ننسى أن لذائقتنا علينا حقاً.
أحد أسرار المهنة التي لا تعرفونها بشأن تناول الضفادع أنك إذا أردت أن تتناول ضفدعاً شهياً عليك سلقه حياً، فالمثل الشعبي لدينا يقول «الضرب في الميت حرام» لما في ذلك من مضيعة للوقت، ولذلك اخترنا أن نقدم لك من قائمتنا الخاصة لحم الضفدع المسلوق.. المسلوق حياً.
إن سلق الضفدع يستلزم تكتيكاً ما لكي لا يقفز خارج قدر تتصاعد أبخرة غليان الماء فيه وتتدافع فقاعاته نحو التحرر. ولذلك عليك أن تضع الضفدع في الماء البارد أولاً، وأن تدغدغه قليلاً لتهبه الأمان والرحمة، ثم تضع القدر على نار هادئة.. هادئة جداً.. فيسخن الماء بالتدريج حتى الغليان دون أن يستشعر الضفدع شدة الحرارة أو ما يمر به من تدرج.
هكذا تكون قد تمت عملية سلق الضفدع بنجاح.. ودون علم منه فأمنت استقراره وأنه لن يقفز خارج حدودك التي منحتها إياه حسب سعة القدر الذي اخترته له. أما نوعية البهارات وطريقة التقطيع والتقديم فيما بعد السلق، فهي ترجع لذوقك الخاص، فلا بأس بقليل من الفلفل الحار أو الليمون، فقد فقد الضفدع الشعور، ولم يعد صعباً أن تسكب عليه من المواد الحارقة لجلده ولحمه ما شئت، ولا بأس بقليل من الصلصات الجاهزة التي تضفي نكهة مميزة على الطعام، لا سيما وإن كانت وصفات من المطابخ العالمية المتعددة التي تعرفها وتحبها، فالضفدع وقتها سيتعامل مع نكهة لا يعرفها فلن يصل للطرق المناسبة للتخلص منها، بل لن يستوعب أن رضوخه لك في الطبق سيجعله وجبتك الشهية، ثم أنك ستتذوق ما يبهرك من أفكار التحضير للمذاقات المستوحاة من ثقافات خارجية لا تعرف أنت نفسك تركيبتها ومحتوياتها، ولكنك قررت استخدامها في مطبخك المتواضع الصغير، بإمكانياتك المحدودة في الطهو.
* اختلاج النبض:
تلك الوصفة تصلح للضفادع المحلية فقط. وبالهناء والشفاء.
ولعلك عزيزي القارئ لم تتذوق يوماً طعم لحم الضفدع لا نيئاً ولا مطبوخاً، ولأنني أردت أن آتيك بكل ما هو جديد ومبتكر في عالم الطهو، ليكون انطلاقة مبهرة لي، أعددت لك وصفة مميزة وبخلطة سرية تستحقها ذائقتك بعد أن كدنا -من برامج تقشفنا- أن ننسى أن لذائقتنا علينا حقاً.
أحد أسرار المهنة التي لا تعرفونها بشأن تناول الضفادع أنك إذا أردت أن تتناول ضفدعاً شهياً عليك سلقه حياً، فالمثل الشعبي لدينا يقول «الضرب في الميت حرام» لما في ذلك من مضيعة للوقت، ولذلك اخترنا أن نقدم لك من قائمتنا الخاصة لحم الضفدع المسلوق.. المسلوق حياً.
إن سلق الضفدع يستلزم تكتيكاً ما لكي لا يقفز خارج قدر تتصاعد أبخرة غليان الماء فيه وتتدافع فقاعاته نحو التحرر. ولذلك عليك أن تضع الضفدع في الماء البارد أولاً، وأن تدغدغه قليلاً لتهبه الأمان والرحمة، ثم تضع القدر على نار هادئة.. هادئة جداً.. فيسخن الماء بالتدريج حتى الغليان دون أن يستشعر الضفدع شدة الحرارة أو ما يمر به من تدرج.
هكذا تكون قد تمت عملية سلق الضفدع بنجاح.. ودون علم منه فأمنت استقراره وأنه لن يقفز خارج حدودك التي منحتها إياه حسب سعة القدر الذي اخترته له. أما نوعية البهارات وطريقة التقطيع والتقديم فيما بعد السلق، فهي ترجع لذوقك الخاص، فلا بأس بقليل من الفلفل الحار أو الليمون، فقد فقد الضفدع الشعور، ولم يعد صعباً أن تسكب عليه من المواد الحارقة لجلده ولحمه ما شئت، ولا بأس بقليل من الصلصات الجاهزة التي تضفي نكهة مميزة على الطعام، لا سيما وإن كانت وصفات من المطابخ العالمية المتعددة التي تعرفها وتحبها، فالضفدع وقتها سيتعامل مع نكهة لا يعرفها فلن يصل للطرق المناسبة للتخلص منها، بل لن يستوعب أن رضوخه لك في الطبق سيجعله وجبتك الشهية، ثم أنك ستتذوق ما يبهرك من أفكار التحضير للمذاقات المستوحاة من ثقافات خارجية لا تعرف أنت نفسك تركيبتها ومحتوياتها، ولكنك قررت استخدامها في مطبخك المتواضع الصغير، بإمكانياتك المحدودة في الطهو.
* اختلاج النبض:
تلك الوصفة تصلح للضفادع المحلية فقط. وبالهناء والشفاء.