ما قاله وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو عن إيران خلال زيارته الأخيرة لبيروت ليس بجديد لكنه الحقيقة، فإيران، أو بالأحرى النظام الإيراني، وراء كل خروج عن النص في كل مكان. المثال الأبرز على ذلك هو ما يجري في اليمن، فهذا النظام يستخدم الحوثيين ويدفعهم لمواجهة السعودية والإمارات وكل من تعاطف مع أهل اليمن الذين فوجئوا بتمكن الحوثيين من السيطرة على صنعاء ومدن أخرى وكادوا أن يحتلوا اليمن بأكمله.
اليوم وبعد كل ما رآه أهل اليمن وعاشوه في السنوات الأخيرة تبين لهم السبب الذي جعل الحوثيين يتقدمون في البدء ويتمكنون في التالي من الأيام من الاستمرار في المواجهة، فالحرب في بلادهم ليست بين دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وبين الحوثيين ولكنها بين دول التحالف والنظام الإيراني، حيث النظام الإيراني يستخدم الحوثيين ويجعلهم يحاربون بدلاً عنه.
اليوم صار العالم كله يدرك أنه ما كان للحوثيين أن يستمروا لولا الدعم غير المحدود الذي يحصلون عليه من النظام الإيراني، والأكيد أنه يعرف أن الحوثيين ليسوا بالقدرة التي تجعلهم يتمكنون من إطلاق صاروخ على الرياض أو مشاغبة الحركة في بعض المطارات الخليجية. ولولا تأكد الولايات المتحدة من هذه الحقيقة لما قال وزير خارجيتها ما قاله عن إيران أخيراً ولما توعد النظام المختطف لثورة الشعب الإيراني فيها وقال إن بلاده ستلاحقها في كل مكان.
«لا يمكن أن نقبل بهذا، وسنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لتحقيق ما يتطلع له الشعب اليمني». هذا ما قاله بومبيو خلال المقابلة التي أجرتها معه «سكاي نيوز عربية» في بيروت، وهو تعهد لا يمكن للولايات المتحدة إلا أن تفي به وإلا سادت الفوضى المنطقة كلها.
«الولايات المتحدة ستلاحق إيران وستحارب نشاطاتها الخبيثة في كل أنحاء العالم، أكان ذلك في أمريكا اللاتينية أو الشرق الأوسط، وسنجدها حيثما كانت وسنجبرها على التراجع». هذا ما أضافه بومبيو الذي استدرك فقال إن «بلاده تسعى إلى الخير للشعب الإيراني الذي خانته قيادته، ودمرت دولة كانت يوماً مصدر فخر، وحطمت اقتصادها»، فالولايات المتحدة وكل دول العالم ليست ضد إيران والشعب الإيراني وإنما ضد النظام الإيراني الذي أثبت ويثبت في كل يوم أنه يعيش خارج الزمن وينبغي ألا يكون له مكان في المستقبل.
النظام الإيراني لا يدعم الحوثيين فقط، فهم ليسوا الوحيدين الذين يستخدمهم لتحقيق مآربه، فما يرمي إليه هذا النظام يجعله يستخدم كل من يعتقد أنه يمكن أن يصير في وضع أفضل لو وثق فيه، لهذا فإنه يدعم كل مجموعة تتيح للخيال الفرصة ليسرح بها فيمدها بالمال وبالسلاح وبكل ما يعتقد أنه يمكن أن يقرب بينه وبين اليوم الذي يعلن فيه استعادة الإمبراطورية الفارسية المفقودة.
ما قاله بومبيو في تلك المقابلة وخلال زيارته لبيروت مهم جداً وينبغي الاستفادة منه جيداً، فتصريحاته بمثابة تعهد أمريكي بتحرير اليمن من الحوثيين والنظام الإيراني وبإنقاذ المنطقة من أذى نظام الملالي ومن كل فعل يمنعها من الاستقرار.
النظام الإيراني -كما أكد بومبيو- يدعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وينشر الدمار في كامل المنطقة. هذه الحقيقة ينبغي ألا تغيب لحظة عن أذهان حكام دول المنطقة الذين إن أرادوا لها ولدولهم الاستقرار فإن عليهم أن يدعموا كل تحرك يؤدي إلى إضعاف النظام الإيراني ويجعله ينشغل بنفسه، فبغير هذا سيستمر هذا النظام في ما بدأه وسيظل حلم إضعاف ميليشياته وخصوصاً «حزب الله» غير قابل للتحقق.
إضعاف النظام الإيراني يضعف ميليشياته وأدواته، والوقوف إلى جانب الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف ليس فرض كفاية.
{{ article.visit_count }}
اليوم وبعد كل ما رآه أهل اليمن وعاشوه في السنوات الأخيرة تبين لهم السبب الذي جعل الحوثيين يتقدمون في البدء ويتمكنون في التالي من الأيام من الاستمرار في المواجهة، فالحرب في بلادهم ليست بين دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وبين الحوثيين ولكنها بين دول التحالف والنظام الإيراني، حيث النظام الإيراني يستخدم الحوثيين ويجعلهم يحاربون بدلاً عنه.
اليوم صار العالم كله يدرك أنه ما كان للحوثيين أن يستمروا لولا الدعم غير المحدود الذي يحصلون عليه من النظام الإيراني، والأكيد أنه يعرف أن الحوثيين ليسوا بالقدرة التي تجعلهم يتمكنون من إطلاق صاروخ على الرياض أو مشاغبة الحركة في بعض المطارات الخليجية. ولولا تأكد الولايات المتحدة من هذه الحقيقة لما قال وزير خارجيتها ما قاله عن إيران أخيراً ولما توعد النظام المختطف لثورة الشعب الإيراني فيها وقال إن بلاده ستلاحقها في كل مكان.
«لا يمكن أن نقبل بهذا، وسنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لتحقيق ما يتطلع له الشعب اليمني». هذا ما قاله بومبيو خلال المقابلة التي أجرتها معه «سكاي نيوز عربية» في بيروت، وهو تعهد لا يمكن للولايات المتحدة إلا أن تفي به وإلا سادت الفوضى المنطقة كلها.
«الولايات المتحدة ستلاحق إيران وستحارب نشاطاتها الخبيثة في كل أنحاء العالم، أكان ذلك في أمريكا اللاتينية أو الشرق الأوسط، وسنجدها حيثما كانت وسنجبرها على التراجع». هذا ما أضافه بومبيو الذي استدرك فقال إن «بلاده تسعى إلى الخير للشعب الإيراني الذي خانته قيادته، ودمرت دولة كانت يوماً مصدر فخر، وحطمت اقتصادها»، فالولايات المتحدة وكل دول العالم ليست ضد إيران والشعب الإيراني وإنما ضد النظام الإيراني الذي أثبت ويثبت في كل يوم أنه يعيش خارج الزمن وينبغي ألا يكون له مكان في المستقبل.
النظام الإيراني لا يدعم الحوثيين فقط، فهم ليسوا الوحيدين الذين يستخدمهم لتحقيق مآربه، فما يرمي إليه هذا النظام يجعله يستخدم كل من يعتقد أنه يمكن أن يصير في وضع أفضل لو وثق فيه، لهذا فإنه يدعم كل مجموعة تتيح للخيال الفرصة ليسرح بها فيمدها بالمال وبالسلاح وبكل ما يعتقد أنه يمكن أن يقرب بينه وبين اليوم الذي يعلن فيه استعادة الإمبراطورية الفارسية المفقودة.
ما قاله بومبيو في تلك المقابلة وخلال زيارته لبيروت مهم جداً وينبغي الاستفادة منه جيداً، فتصريحاته بمثابة تعهد أمريكي بتحرير اليمن من الحوثيين والنظام الإيراني وبإنقاذ المنطقة من أذى نظام الملالي ومن كل فعل يمنعها من الاستقرار.
النظام الإيراني -كما أكد بومبيو- يدعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وينشر الدمار في كامل المنطقة. هذه الحقيقة ينبغي ألا تغيب لحظة عن أذهان حكام دول المنطقة الذين إن أرادوا لها ولدولهم الاستقرار فإن عليهم أن يدعموا كل تحرك يؤدي إلى إضعاف النظام الإيراني ويجعله ينشغل بنفسه، فبغير هذا سيستمر هذا النظام في ما بدأه وسيظل حلم إضعاف ميليشياته وخصوصاً «حزب الله» غير قابل للتحقق.
إضعاف النظام الإيراني يضعف ميليشياته وأدواته، والوقوف إلى جانب الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف ليس فرض كفاية.