* المخططات الإيرانية تقوم على التسييس الديني لمفاهيم الانتماء للوطن وولي الأمر وتحريف مبادئ الإسلام* هناك حاجة ليقظة وصحوة وطنية تتغلغل إلى كافة أركان الدولة لتعزيز وتصحيح مفاهيم الانتماء الوطني* الثوابت الدينية التي ترتكز على مفاهيم الانتماء للوطن وطاعة ولي الأمر بحاجة إلى خطط وطنية شاملة* كلمة وزير الداخلية خلال تدشين الخطة الوطنية تحمل رسائل وتوصيات وطنية بليغة* عنوان وطني لافت أراد وزير الداخلية إيصاله وهو المواطنة الصالحة لا تعني الانتماء الجغرافي إن لم يقترن بالانتماء لعروبة وثقافة الوطن* ترسيخ قيم المواطنة لا يأتي من الوجدان والعاطفة إنما العمل الجاد وتطبيق مفاهيم الولاء* المواطنة كمفهوم مترسخ لدينا كمسلمين ويعتبر من الثوابت الدينية قبل الوطنية* أي انتماء وطني لا يقترن بمفاهيم الولاء لن يكون ذا قيمة بالأصل* الانتماء والولاء الوطني يعني لا أقبل أن أوالي أي ثقافة ونظام دولة أخرى مهما كانت* المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني هيأ الأرضية لبناء مشاريع الانتماء والولاء الوطني* العولمة التي تتغلغل إلى العقول لتتحول إلى قناعات وثوابت تسحب البساط من الثوابت والقناعات الوطنية* 70 مبادرة وطنية تقوم عليها الخطة وجائزة للعمل الوطني ويوم للموظف البحريني* السلوك الوطني الإيجابي يجب أن يكون خارطة طريق لتكون البحرين أولاًيختلف البعض حول مفهوم حاجتنا لتعزيز الانتماء الوطني، فهناك من يرى أننا كمجتمعات خليجية بالأخص فطرت وجبلت على مفاهيم الانتماء التي جاءت مستمدة من شريعتنا الإسلامية والتي تقوم في بعض أحكامها على التضحية في سبيل الوطن وطاعة ولي الأمر وحرمة الدم والقتل، فيما البعض يرى أمام المخططات والأجندة الخارجية التي تحاك ضد دولنا أن التركيز على تعزيز الانتماء الوطني بات ركيزة أساسية للحفاظ على أمن واستقرار الدول وأن الثوابت الدينية التي ترتكز على مفاهيم الانتماء للوطن وطاعة ولي الأمر بحاجة إلى خطط وطنية شاملة خاصة أمام تعمد البعض تسييس المفاهيم الدينية وتحريف القواعد الشرعية الإسلامية المتعلقة بمفاهيم الانتماء الوطني.فالحاجة اليوم التي لا يختلف عليها اثنان وأمام التحديات الحاصلة في المنطقة العربية وأمام المخططات الإيرانية بالذات التي جاءت بمشاريع دينية مسيسة تتغلغل إلى الأجيال الناشئة لتؤسس مفاهيم التطرف الديني والعنصرية والكراهية والإرهاب الفكري والديني وتفصل ما بين الانتماء للوطن والولاء لقياداته وما بين العيش في الدولة والانتماء لأرض الدولة فقط، فيما الانتماءات والولاءات الخارجية والدينية المتطرفة والطائفية تتقدم على كافة مفاهيم الانتماءات الوطنية. هناك حاجة ليقظة وصحوة وطنية تتغلغل إلى كافة أركان الدولة لتعزيز وتصحيح مفاهيم الانتماء الوطني الذي بالمناسبة لن يكون له معنى إن لم يرافقه تعزيز الولاء الوطني وهو الأهم.مناسبة هذا الكلام هي الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة التي دشنها مشكوراً معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث بدأت هذه الخطة قبل عام مضى وكمبادرة من معاليه تم طرحها أمام نخبة من أبناء المجتمع والجهات ذات العلاقة حتى أصبحت خطة وطنية رائدة ذات أركان ومبادئ ومنطلقات قائمة على آليات تنفيذية تعتمد على تفاعل كافة فئات المجتمع ومد جسور التواصل ما بين مؤسسات الدولة والمواطنين، فالهوية الوطنية والعمل في إطار ما تقتضيه من ترابط مجتمعي وحرص على أمن وسلامة الجميع تعد أساساً لتماسك بناء الدولة الوطنية الحديثة القائمة على أسس العدل والمساواة، وهي تهدف إلى تكريس قيم المواطنة تحت شعار «بحريننا»، والمميز فيها أنها تعد كأول مشروع وطني يتم متابعة تنفيذه إلكترونياً، حيث تم استعراض مؤشرات الأداء الوطني الذي يكشف كيفية قياس اتجاهات الرأي العام وتحديد التحولات والمتغيرات التي تطرأ على قناعاته بشكل دوري وبانتظام، وفي رأيننا، إن هذا المقياس هو الأهم والعمود الفقري لهذه الخطة لأنه يسير وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج، ويكشف أن هذه الخطة تقوم على توجهات مستقبلية للكشف عن أي انحرافات فكرية ذات قناعات قد تطرأ على اتجاهات الرأي العام وتحيد عن المبادئ والثوابت والقيم الوطنية.إن كلمة معالي وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة خلال حفل التدشين، كانت تحمل العديد من الرسائل والتوصيات الوطنية البليغة المعنى حينما أكد في كلمته «الوطن ليس ليس حيزاً جغرافياً نعيش فيه فحسب؛ بل هو تاريخ المواطن وجذوره ومخزونه الثقافي وهوية وجوده وإن تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة ليست مفاهيم وجدانية الشعور والمعنى بل إنها الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار الوطني»، ففي هذا المنطلق كان يؤكد على مفهوم مهم جداً وعنوان وطني لافت ينبغي إيصاله لمن يهمه الأمر، وهو أن المواطنة الصالحة لا تعني الانتماء المكاني والجغرافي للأرض التي نعيش عليها إن لم يقترن هذا الانتماء بمفاهيم وطنية أشمل تظهر في سلوكياتنا ومعتقداتنا وأفكارنا وتعني الولاء لتاريخ هذه الأرض وعروبتها وامتدادها الخليجي والولاء للثقافة التي تقوم عليها هذه الأرض لا ثقافات وأجندات دول أخرى، وتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة لا يأتي من الوجدان والعاطفة فحسب إنما أيضاً من العمل الجاد في كيف نحقق هذه المفاهيم على أرض الواقع ونطبقها ونأخذ بها كمرتكزات لتحقيق الاستقرار والأمن والأمان، فلا استقرار وطنياً دون الولاء الجاد لكل ما يخص الأرض التي نعيش عليها سواء من ولاء لقيادتها وشعبها، مروراً بتاريخها وثقافتها وهويتها وامتدادها، انتهاء بالولاء لكل ما يخصها، مع ضمان ألا يتقاطع هذا الولاء الوطني مع ولاءات وانتماءات أخرى مهما كانت.مفهوم المواطنة الذي جاء كمفهوم ومصطلح اإر الثورات السياسية خلال القرنين السابع والثامن عشر ميلادية في عدد من دول الغرب وهي، الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وفرنسا، هو مفهوم مترسخ لدينا كمسلمين، ويعتبر من الثوابت الدينية قبل الوطنية، وهناك العديد من المفاهيم الوطنية المتأصلة التي تجسد مفاهيم الانتماء والولاء، أهمها الاعتزاز بالوطن وقياداته ورموزه الوطنية، والتضحية في سبيل الوطن، والوفاء والإخلاص والإيثار، وتقديم مصلحة الوطن ككل قبل مصالحك الشخصية والحزبية والعائلية «البحرين أولاً»، والسلوك الوطني والمحبة والتربية الوطنية والمواطنة الصالحة، والتسامح والتعايش والانفتاح والتعاون والدفاع عن وطنك في أي محفل أو مجال كان، والتضامن والالتفاف المجتمعي وتمثيل الوطن، وصولاً إلى أن تكون كمواطن قدوة وطنية حسنة تعلي من اسم وطنك، فبالأصل تاريخنا الممتد منذ سنين طويلة وثوابتنا وأركاننا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا المجتمعية المستمدة من الإسلام، كلها كانت تحتم علينا هذه المفاهيم الوطنية المضيئة.وهناك حقيقة على الكل إدراكها، وهي أي انتماء وطني لا يقترن بمفاهيم الولاء لن يكون ذا قيمة بالأصل، فلا يمكن أن تعتز بأنك بحريني المولد والأصل وانتماؤك العائلي يعود للبحرين كجزيرة على خارطة هذا العالم، وأنت لا توالي قيادتها ولا شعبها الخليجي العربي المخلص، وليس لك ولاء لثقافتها ولتاريخها الذي هو أشمل من تاريخ عائلتك، فالانتماء يعني من الممكن أن أنتمي لبلد ما وأن أكون من مواليد أرضه لكنني في حياتي اليومية أوالي قيادات وأطرافاً خارجية وأوالي معتقدات وأتبنى اتجاهات فكرية خارجية ضد مفهوم انتماءي وولائي للبلد الذي أعيش عليه، فالولاء كمفهوم وطني أسمى وهو يعني أن أكون موالياً تجاه الدولة وتجاه نظامها وتجاه شعبها وتاريخها وثقافتها، وألا أقبل أن أوالي أي ثقافة ونظام دولة أخرى مهما كانت، وأن أوالي حتى لغة وطني واللباس الرسمي والتقليدي، فالولاء يتجاوز مفهوم أن ترتبط ببلد ما من خلال جواز السفر وبطاقة الهوية وأفراد عائلتك التي تعيش على أرضه، وهناك فرق كبير وشائع كما هو الفرق ما بين المشرق والمغرب أن أكون مواطناً يحمل قيم الولاء والانتماء معاً، وما بين أن أكون مواطناً لا يعرف مفاهيم الولاء الوطني ويكتفي بالاعتزاز بمفاهيم انتمائه دون أن يقترن هذا الاعتزاز بأي مظهر من مظاهر الولاء الوطني.وهذه السلوكيات الوطنية الشاذة بالمناسبة ظهرت جلياً خلال أزمة البحرين على سبيل المثال حينما وجدنا البعض وبكل حماقة وجهل وطني يعتز بانتمائه للبحرين كبلد ولد على أرضها ويجعله عذراً يبرر كل سلوكياته ومواقفه البعيدة عن مفهوم الولاء لها كوطن وقيادة وشعب، فأزمة البحرين الأمنية كانت إحدى المحطات الوطنية البارزة والمحك الحقيقي لاكتشاف ومطالعة المعادن الوطنية الأصيلة التي تمارس مفاهيم الولاء والانتماء الوطنية بالفعل قبل القول الوجداني والكلام الإنشائي البعيد عن الممارسة.هناك سؤال ينبغي طرحه وقد كنا نتفاكر فيه أثناء مطالعتنا لفقرات احتفالية الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، «هل الأرضية في مملكة البحرين مهيأة لهذه الخطة الوطنية الرائدة التي تريد النهوض بالقيم الوطنية وإنعاشها أكثر في روح المجتمع البحريني المتميز بالأصل بوطنيته وقيمه وثوابته؟ هذه الخطة التي تقوم على خمسة محاور رئيسة و70 مبادرة مختلفة»، بالتأكيد الإجابة على هذه السؤال ستوصلنا إلى حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أننا في مملكة البحرين محظوظون في ذلك، لأن الأرضية الوطنية مهيأة أساساً لأي مشروع وطني تنموي يقوم على مفاهيم تعزيز الانتماء والولاء الوطني، وحجر الأساس للبناء قد هيئ قبل عدة سنوات مضت عند انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه والذي يقوم على الشراكة الحقيقية ما بين النظام الحاكم في مملكة البحرين ومختلف فئات وشرائح المجتمع البحريني بكافة أطيافه واتجاهاته وتنوعاته الفكرية والدينية والسياسية، كما أن دستور مملكة البحرين وما نص عليه من ثوابت تعزز الانتماء والهوية البحرينية والولاء لمملكة البحرين كبلد ديمقراطي يقوم على مبادئ المساواة والعدالة، إلى جانب ميثاق العمل الوطني الذي يعد وثيقة وطنية جاءت لتؤسس بالأصل مفاهيم الولاء والمواطنة الصالحة والشراكة الحقيقية ما بين نظام الحكم والشعب وتمنح مختلف فئات الشعب حقوقاً، تنموياً وديمقراطياً، متقدمة في ذلك على دول المنطقة أجمع ترسخ مفاهيم الوحدة الوطنية والإجماع الوطني على كل ما من شأنه أن ينمي مفاهيم التطور والتقدم والنهضة الوطنية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة التي تعود فوائدها بالنهاية على الجميع سواء الدولة أو مؤسساتها أو المواطن البحريني.لذا؛ فالأرضية مهيئة بالأصل، ولكن كتيب الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة يذكر لنا في سبيل إيضاح أهداف الخطة الوطنية، أن الانتماء الوطني يواجه اليوم جملة من التحديات سواء التحديات الداخلية أو الخارجية التي ساهمت في التأثير السلبي على الضمائر الوطنية والتي أدت إلى تغرير عدد من الشباب مع خالص الأسف نتيجة خطابات الكراهية التي سادت خلال أحداث 2011 المؤسفة، فقد كان لشبكات التواصل الاجتماعي تأثير سلبي، والخطاب الديني المعزز للانتماءات الفرعية كان له تأثيره «ركزوا هنا» على حساب الانتماء الوطني، والأهم غلبة مفهوم مواطنة الحقوق على مواطنة الواجبات وانحسار العمل التطوعي الوطني، فللأسف هناك عقليات وطنية تفتقر إلى الوعي بمفهوم مواطنة الواجبات، كما أن هناك عقليات مع خالص الأسف ترى أن العمل التطوعي الوطني إن قامت به فلا بد أن يقابله امتيازات ومكرمات وتقدير مادي ومقابل وإلا فإنها لن تقوم به، وتلك الأزمة كشفت أن هناك من يقدم انتماءاته الفرعية الخارجية التي رسخت لديه بناء على خطابات دينية مسيسة تحمل أجندة خارجية على حساب انتمائه لنظام وشعب البحرين!إن أهم التحديات الخارجية التي تزعزع مفاهيم الانتماء والولاء الوطني، هي ظاهر العولمة التي تتغلغل إلى العقول لتتحول إلى قناعات وثوابت تسحب البساط من الثوابت والقناعات الوطنية الراسخة، وهنا مكمن الخطورة، كذلك التدخلات الخارجية من قبل أصحاب الأجندة المشبوهة لتحريض الشباب وتجنيدهم وتشويه المفاهيم الوطنية والخلط ما بين المفاهيم الدينية المسيسة والمفاهيم الدينية الصحيحة، كلها تحديات جابتها العديد من الدول أمام المؤامرات الإيرانية في المنطقة، وتلك حقائق كشفها معالي وزير الداخلية خلال كلمته حينما ذكر «الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا هي استهداف الهوية الوطنية، وتحديداً من قبل إيران سعياً منها لتكريس نهج التطرف الطائفي، وزعزعة الاستقرار وبث الفتنة في المجتمع البحريني».المذيع المتألق علي القطان وجه لنا سؤالاً خلال الحلقة الإذاعية التي تلت حفل التدشين، حينما سألنا عن الخطوات الواجب القيام بها من قبل الإعلاميين لدعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، وقد ذكرنا له أن هذه الخطة التي تأتي كمنهجية مكملة لدستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني ومستمدة من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ينبغي أن تكون مرجعاً جديداً يقوم عليه الجميع في مملكة البحرين، وألا نكتفي بمؤسسات الدولة الرسمية، بل أيضاً مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون حاضرة فيها، أما فيما يخص القائمين على الإعلام البحريني والعاملين فيه فينبغي أن تتحد الجهود وأن تكون هناك لقاءات واجتماعات ما بين القائمين على الإعلام البحريني سواء الرسمي أو في القطاع الخاص من رؤساء تحرير الصحف وكذلك جمعية الصحافيين البحرينية، وينبغي في ذلك ألا نهمل القوى الناعمة المتمثلة في مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الوطنية الناشطة ذات الكلمة المؤثرة التي تصل في دقائق إلى آلاف المتابعين من كافة دول العالم والمنطقة لصياغة خطط إعلامية تطبيق منهجية «بحريننا» ولدعم هذه الخطة ونشر أهدافها وترسيخ قيمها الوطنية لتصل إلى كل بيت وكل مواطن وفرد بالمجتمع البحريني، وحتى للعالم الخارجي.من النقاط المهمة أيضاً أمام هذه الخطة التي تحمل الكثير من المبادرات الوطنية المشرقة كسجل التميز الوطني ويوم العلم ويوم الموظف البحريني وبنك الأفكار الوطنية وجائزة العمل الوطني، أن تكون هناك جائزة في مدارس مملكة البحرين للسلوكيات الوطنية لتشجيع الجيل الناشئ على تطبيق السلوك الوطني المؤثر والإحساس بمفاهيمه، إلى جانب «جائزة بحريني الولاء» فعلينا ونحن نستنهض بهذه الخطة الوطنية الرائدة أن لا نغفل الشريحة الكبيرة التي ساندت البحرين ومازالت تساندها في العديد من المواقف والمنعطفات، وهي فئة قد لا تحمل الجنسية البحرينية ولا تعيش على أرض البحرين، لكنها بحرينية الانتماء والولاء وتوالي كل ما يخص قيادة وشعب وتاريخ وعروبة البحرين، ويظهر حراكها ومواقفها المخلصة في أكثر من ميدان ومجال، وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي.وزير الداخلية البحريني شدد على أن «الخطة الوطنية جاءت لأمانة المسؤولية الأمنية نحو المجتمع، وهي مسؤوليتنا والهدف الأسمى لأننا مؤتمنون على أمن المجتمع حاضراً ومستقبلاً في إطار أمننا الوطني الذاتي ووفاءٌ وعرفانٌ لعطاء الرجال؛ الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والقصد العام من هذه الخطة هو المحافظة على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء البحرين التي تجسد أبهى صور التكاتف بين أبناء الوطن الواحد، والعمل بروح وطنية من أجل تنمية الجهود في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، من خلال تعزيز شعور المواطن بالانتماء وجعله سلوكاً إيجابياً ومسؤولاً يساعد على تماسك الجبهة الداخلية بين جميع أطياف المجتمع»، وأمانة المسؤولية الأمنية نحو المجتمع ينبغي أن يشعر بها كل مواطن ومقيم بحريني ويعمل بها من خلال منع ومحاربة كل ما من شأنه أن يدخل في مفاهيم الولاء والانتماء للبحرين وينعكس على أمنها وأمانها، فالسلوك الوطني الإيجابي يأتي من خلال اعتناق هذه المبادئ الوطنية وجعلها خارطة طريق نضعها أمام نصب أعيننا، وتطبيقها سهل جداً بالمناسبة، وهو عندما يقوم كل مواطن بحريني بتقديم ولاءاته وانتماءاته الوطنية على كافة ولاءاته وانتماءاته الأخرى في حياته اليومية، فالبحرين أولاً قبل نفسه وقبل مصالحه العائلية والوظيفية والحزبية والسياسية والمذهبية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90