سباق جائزة البحرين الكبرى اليوم، يطفئ شمعته الخامسة عشرة، منذ تأسيس هذه الحلبة الأثيرة على أرض البحرين، ولتكون اسماً على مسمى «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط».
أتذكر بدايات الاستعداد لاستضافة البحرين لحدث الفومولا واحد، قبل أكثر من 15 عاماً، وكيف كانت تحركات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد يومها، زيارات مكوكية واجتماعات مؤثرة مع صناع القرار في رياضة السيارات العالمية، والتي انتهت بصورة تاريخية يصافح فيها سموه «عراب» الفورمولا واحد بيرني إيكليستون، يتزامن معها إعلان إدارة الفورمولا واحد لاستضافة البحرين جولة من جولات بطولة العالم.
في زمن قياسي بنيت حلبة البحرين الدولية، بنيت بمواصفات تفوق كثيراً من الحلبات العريقة حول العالم، ولست أبالغ هنا إن قلت بأن «حلبتنا» أجمل من «إيمولا» الإيطالية الشهيرة، و«سيلفرستون» الإنجليزية العريقة، وحتى «خريز» الإسبانية المحببة لفرق وسائقي الفومولا واحد.
حلبة «خريز» بالمناسبة اعتادت فرق الفورمولا واحد أن تعسكر فيها في فترات متقطعة من العالم لإجراء التجارب الإعدادية على السيارات الجديدة للموسم، أهم الأسباب سهولة الوصول إليها بالنظر لمراكز مقرات الفرق، لكن حتى في هذه النقطة دخلت حلبة البحرين الدولية بقوة، لتحتضن مرات ومرات استعدادات وتجارب فرق الفورمولا واحد، من الفيراري والماكلارين وصولاً لبقية الفرق، وهذا بحد ذاته أمر له حساباته وله تحليلاته، إذ لماذا البحرين؟!
اليوم ونحن نستعد لتتويج بطل جديد في سباق البحرين الدولي، ونطفئ الشمعة الخامسة عشرة على العمر الزمني لانطلاقة ملحمة البطولات المتعددة على مضمار حلبة البحرين الدولية، اليوم نقف في موقع المتفوق في هذه الرياضة التي تعتبر ثالث أكبر رياضة على مستوى العالم من ناحية المتابعة التلفزيونية بعد كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية، نتفوق بسبب الخبرة التي اكتسبها شبابنا، الخبرة التي تقدمها حلبة البحرين الدولية كإحدى الحلبات العالمية التي تمتلك «نكهة خاصة» و«صورة متفردة» غير متطابقة مع كثير من الحلبات، يكفي أنها توصف بحلبة «الصحراء»، والتي أتذكر في عام 2003 ونحن حاضرون لسباق كاتالونيا الدولي في برشلونة، أتذكر حديثاً للألماني رالف شوماخر «شقيق الأسطورة مايكل»، وحينها كان سائقاً لفريق ويليامز، كان يتحدث معنا ويسألنا عن طبيعة الحلبة، وهل بالفعل الرمال الناعمة موجودة، وهو الأمر الذي سيعني لهم كسائقين تحدياً هو الأول من نوعه.
نعم، كان تحدياً جديداً لهم كسائقين، لكن لنا كان تحدياً لا بد من حسمه والفوز فيه، وبالفعل نجحت البحرين يومها، نجحت بشبابها وكافة من عمل لأجل تقديم البحرين بصورة جميلة راقية، احتضنت جنسيات مختلفة حول العالم، وعرفتهم على هذه المملكة صغيرة الحجم، الكبيرة بقدرات أبنائها.
اليوم سباق الفورمولا واحد وعلى حلبة البحرين الدولية بات جزءاً راسخاً من الروزنامة البحرينية الخاصة بنا كأبناء لهذه الأرض، نعرف تماماً بأنه في فصل الربيع من كل عام، لنا «حدثنا» الخاص على «حلبتنا» المميزة نتابعها عليها منافسات «سباقنا» ونستمتع ومعنا كل الزائرين بـ«فعالياتنا».
صور الأمير سلمان بن حمد حفظه الله، التي اعتدنا عليها سنوياً وهو يتجول في الحلبة ويتجاذب الأحاديث مع الفرق والسائقين وعموم الزوار والإعلاميين، صور سموه وحدها تختزل كل المشهد، ابتسامته الراضية، وملامح وجهه الباسم الواثقة، كلها تكشف عن مدى افتخاره واعتزازه بنجاح فكرته ومشروعه الذي كان ولايزال وسيظل «عراباً» له، حلبة البحرين واستضافة الفورمولا واحد كانت بالنسبة له تحدياً، نجح فيه، وها هو بتعاضد أبناء البحرين يواصل النجاح، ويؤكد بأن الاستدامة تكتب للمتميز والمجتهد والطموح.
{{ article.visit_count }}
أتذكر بدايات الاستعداد لاستضافة البحرين لحدث الفومولا واحد، قبل أكثر من 15 عاماً، وكيف كانت تحركات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد يومها، زيارات مكوكية واجتماعات مؤثرة مع صناع القرار في رياضة السيارات العالمية، والتي انتهت بصورة تاريخية يصافح فيها سموه «عراب» الفورمولا واحد بيرني إيكليستون، يتزامن معها إعلان إدارة الفورمولا واحد لاستضافة البحرين جولة من جولات بطولة العالم.
في زمن قياسي بنيت حلبة البحرين الدولية، بنيت بمواصفات تفوق كثيراً من الحلبات العريقة حول العالم، ولست أبالغ هنا إن قلت بأن «حلبتنا» أجمل من «إيمولا» الإيطالية الشهيرة، و«سيلفرستون» الإنجليزية العريقة، وحتى «خريز» الإسبانية المحببة لفرق وسائقي الفومولا واحد.
حلبة «خريز» بالمناسبة اعتادت فرق الفورمولا واحد أن تعسكر فيها في فترات متقطعة من العالم لإجراء التجارب الإعدادية على السيارات الجديدة للموسم، أهم الأسباب سهولة الوصول إليها بالنظر لمراكز مقرات الفرق، لكن حتى في هذه النقطة دخلت حلبة البحرين الدولية بقوة، لتحتضن مرات ومرات استعدادات وتجارب فرق الفورمولا واحد، من الفيراري والماكلارين وصولاً لبقية الفرق، وهذا بحد ذاته أمر له حساباته وله تحليلاته، إذ لماذا البحرين؟!
اليوم ونحن نستعد لتتويج بطل جديد في سباق البحرين الدولي، ونطفئ الشمعة الخامسة عشرة على العمر الزمني لانطلاقة ملحمة البطولات المتعددة على مضمار حلبة البحرين الدولية، اليوم نقف في موقع المتفوق في هذه الرياضة التي تعتبر ثالث أكبر رياضة على مستوى العالم من ناحية المتابعة التلفزيونية بعد كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية، نتفوق بسبب الخبرة التي اكتسبها شبابنا، الخبرة التي تقدمها حلبة البحرين الدولية كإحدى الحلبات العالمية التي تمتلك «نكهة خاصة» و«صورة متفردة» غير متطابقة مع كثير من الحلبات، يكفي أنها توصف بحلبة «الصحراء»، والتي أتذكر في عام 2003 ونحن حاضرون لسباق كاتالونيا الدولي في برشلونة، أتذكر حديثاً للألماني رالف شوماخر «شقيق الأسطورة مايكل»، وحينها كان سائقاً لفريق ويليامز، كان يتحدث معنا ويسألنا عن طبيعة الحلبة، وهل بالفعل الرمال الناعمة موجودة، وهو الأمر الذي سيعني لهم كسائقين تحدياً هو الأول من نوعه.
نعم، كان تحدياً جديداً لهم كسائقين، لكن لنا كان تحدياً لا بد من حسمه والفوز فيه، وبالفعل نجحت البحرين يومها، نجحت بشبابها وكافة من عمل لأجل تقديم البحرين بصورة جميلة راقية، احتضنت جنسيات مختلفة حول العالم، وعرفتهم على هذه المملكة صغيرة الحجم، الكبيرة بقدرات أبنائها.
اليوم سباق الفورمولا واحد وعلى حلبة البحرين الدولية بات جزءاً راسخاً من الروزنامة البحرينية الخاصة بنا كأبناء لهذه الأرض، نعرف تماماً بأنه في فصل الربيع من كل عام، لنا «حدثنا» الخاص على «حلبتنا» المميزة نتابعها عليها منافسات «سباقنا» ونستمتع ومعنا كل الزائرين بـ«فعالياتنا».
صور الأمير سلمان بن حمد حفظه الله، التي اعتدنا عليها سنوياً وهو يتجول في الحلبة ويتجاذب الأحاديث مع الفرق والسائقين وعموم الزوار والإعلاميين، صور سموه وحدها تختزل كل المشهد، ابتسامته الراضية، وملامح وجهه الباسم الواثقة، كلها تكشف عن مدى افتخاره واعتزازه بنجاح فكرته ومشروعه الذي كان ولايزال وسيظل «عراباً» له، حلبة البحرين واستضافة الفورمولا واحد كانت بالنسبة له تحدياً، نجح فيه، وها هو بتعاضد أبناء البحرين يواصل النجاح، ويؤكد بأن الاستدامة تكتب للمتميز والمجتهد والطموح.