رداً على مجموعة أسئلة وجهها موقع «المونيتور» للمتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر عن علاقة بلادها بجماعة «الإخوان المسلمين» و«حماس» قالت إن العلاقة مع حماس بدأت بعدما طلبت الولايات المتحدة إبان رئاسة جورج بوش «الابن» من قطر التوسط بينها وبين السلطة الفلسطينية. «لم تكن هناك أي علاقة فعلية بين قطر وحماس». هذا ما قالته، وأضافت «كانت العلاقة بشكل رئيس بين قطر والسلطة الفلسطينية... وبناء على طلب الولايات المتحدة فقط بدأت قطر هذه العلاقة»!
أما بالنسبة لجماعة «الإخوان المسلمين» فقالت إن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعتبران جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهذا هو موقف قطر. وهذا مثل كل الدول العربية باستثناء السعودية والإمارات ومصر (...) ومع ذلك، هناك فارق كبير بين عدم اعتبارها منظمة إرهابية ودعمها» (...)!
الخاطر قالت أيضاً «نحن بالتأكيد لا ندعم الإخوان المسلمين»! ولإثبات صحة ما تقول أضافت «إن المساعدات من قطر إلى تونس ومصر لم تتوقف قط. لقد كانت مستمرة قبل جماعة الإخوان المسلمين، وخلال فترة الرئيس مرسي، وفي عهد حركة النهضة في تونس، وحتى بعد ذلك (...) وواقع الأمر أن أكبر استثمار تقوم به قطر في تونس هو في ظل الحكومة الحالية والتي تعتبر «علمانية».. لذلك مرة أخرى، كل هذه مؤشرات على أن قطر كانت تدعم هذه البلدان بغض النظر عمن يحكمها»!
هذا ما قالته، وربما لأنها اعتقدت أن أحداً لن يصدقها أضافت «نحن لا نعاديهم (الإخوان).. لكننا لا ندعمهم»! ولم تنتبه إلى أن هذه العبارة تحديداً نسفت كل ما قالته لأن قطر بالفعل لا تعادي الإخوان لكنها بالتأكيد تدعمهم، وإلا ما هو هذا الذي تفعله منذ سنوات وفعلته بوضوح لا مثيل له منذ اللحظة التي تسلم فيها محمد مرسي مقاليد حكم مصر؟
الرد الواهن وغير المنطقي للمتحدثة باسم الخارجية القطرية أكد أن قطر وراء كل تحرك لجماعة «الإخوان المسلمين» ولحركة «حماس»، والرد البسيط عليه هو لو أنها صادقة في هذا فلتفك ارتباطها بهما.
لا يمكن لهذه المتحدثة أو غيرها أن تقنع العالم بأن قطر لا تدعم حماس والإخوان، فالواقع يؤكد عكس هذا ويؤكد بأن «حماس والإخوان» من دون الدعم القطري تزولان سريعاً.
قطر اليوم تعادي مصر لأن مصر اتخذت قرارها الجريء بوضع حد لنشاط جماعة الإخوان وتخليص نفسها من ربقتها، وليس صحيحاً ما تقوله عن علاقة إيجابية مع قيادة مصر بعد مرسي. الحقيقة التي لا يمكن الالتفاف عليها هي أن قطر اليوم هي حماس والإخوان، وحماس والإخوان اليوم هما قطر، ومن يقول بغير هذا لا يقول الواقع ويعتقد أن الآخرين يعانون من لوثة في عقولهم تسمح بتصديق مثل هذا القول.
حماس والإخوان لا تستطيعان اليوم العيش من دون قطر، والمثير أن قطر اليوم أيضاً لا تستطيع أن تعيش من دون حماس والإخوان. لهذا فإن رد المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية على السؤال عن العلاقة بين قطر وهاتين المجموعتين يصنف في باب الضحك على الذقون لأن الواقع والحقيقة يؤكدان بأن قطر هي الداعم الأول والأساس لحماس وللإخوان، ولو أنها – كما تقول الخاطر – لا تدعمهما فلتوفر الدليل على ذلك، فمثل هذا الدليل من شأنه أن يسهم في حل نصف المشكلة المستمرة منذ سنتين بينها وبين الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة الدوحة.
ربما كان الأفضل للمتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر أن تعتذر للموقع عن عدم المشاركة فلا تجيب عن أسئلتها، أو على الأقل عن هذا السؤال.
أما بالنسبة لجماعة «الإخوان المسلمين» فقالت إن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعتبران جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهذا هو موقف قطر. وهذا مثل كل الدول العربية باستثناء السعودية والإمارات ومصر (...) ومع ذلك، هناك فارق كبير بين عدم اعتبارها منظمة إرهابية ودعمها» (...)!
الخاطر قالت أيضاً «نحن بالتأكيد لا ندعم الإخوان المسلمين»! ولإثبات صحة ما تقول أضافت «إن المساعدات من قطر إلى تونس ومصر لم تتوقف قط. لقد كانت مستمرة قبل جماعة الإخوان المسلمين، وخلال فترة الرئيس مرسي، وفي عهد حركة النهضة في تونس، وحتى بعد ذلك (...) وواقع الأمر أن أكبر استثمار تقوم به قطر في تونس هو في ظل الحكومة الحالية والتي تعتبر «علمانية».. لذلك مرة أخرى، كل هذه مؤشرات على أن قطر كانت تدعم هذه البلدان بغض النظر عمن يحكمها»!
هذا ما قالته، وربما لأنها اعتقدت أن أحداً لن يصدقها أضافت «نحن لا نعاديهم (الإخوان).. لكننا لا ندعمهم»! ولم تنتبه إلى أن هذه العبارة تحديداً نسفت كل ما قالته لأن قطر بالفعل لا تعادي الإخوان لكنها بالتأكيد تدعمهم، وإلا ما هو هذا الذي تفعله منذ سنوات وفعلته بوضوح لا مثيل له منذ اللحظة التي تسلم فيها محمد مرسي مقاليد حكم مصر؟
الرد الواهن وغير المنطقي للمتحدثة باسم الخارجية القطرية أكد أن قطر وراء كل تحرك لجماعة «الإخوان المسلمين» ولحركة «حماس»، والرد البسيط عليه هو لو أنها صادقة في هذا فلتفك ارتباطها بهما.
لا يمكن لهذه المتحدثة أو غيرها أن تقنع العالم بأن قطر لا تدعم حماس والإخوان، فالواقع يؤكد عكس هذا ويؤكد بأن «حماس والإخوان» من دون الدعم القطري تزولان سريعاً.
قطر اليوم تعادي مصر لأن مصر اتخذت قرارها الجريء بوضع حد لنشاط جماعة الإخوان وتخليص نفسها من ربقتها، وليس صحيحاً ما تقوله عن علاقة إيجابية مع قيادة مصر بعد مرسي. الحقيقة التي لا يمكن الالتفاف عليها هي أن قطر اليوم هي حماس والإخوان، وحماس والإخوان اليوم هما قطر، ومن يقول بغير هذا لا يقول الواقع ويعتقد أن الآخرين يعانون من لوثة في عقولهم تسمح بتصديق مثل هذا القول.
حماس والإخوان لا تستطيعان اليوم العيش من دون قطر، والمثير أن قطر اليوم أيضاً لا تستطيع أن تعيش من دون حماس والإخوان. لهذا فإن رد المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية على السؤال عن العلاقة بين قطر وهاتين المجموعتين يصنف في باب الضحك على الذقون لأن الواقع والحقيقة يؤكدان بأن قطر هي الداعم الأول والأساس لحماس وللإخوان، ولو أنها – كما تقول الخاطر – لا تدعمهما فلتوفر الدليل على ذلك، فمثل هذا الدليل من شأنه أن يسهم في حل نصف المشكلة المستمرة منذ سنتين بينها وبين الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة الدوحة.
ربما كان الأفضل للمتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر أن تعتذر للموقع عن عدم المشاركة فلا تجيب عن أسئلتها، أو على الأقل عن هذا السؤال.