قبل أسابيع كتبت هنا موضوعاً تحت عنوان «كيف تخدع مديرك»، وكيف أن البعض في عديد من القطاعات وصلوا لمرحلة «الاحتراف» في عملية خداع المسؤولين، حتى يتجنبوا المساءلة القانونية والإدارية، وكيف أن البعض طور طرائق، وابتكر أساليب خطيرة للقيام بذلك، بعضهم يستغل طيبة وحسن أخلاق المسؤول، وبعضهم يسيء استخدام هامش الثقة الممنوح له.
هناك نقطة أخطر من عملية «الخداع»، باعتبار أن الخداع عملية آثارها قد تكون محدودة، وهدفها مصلحة الشخص المخادع، لكن النقطة الأخطر هي عملية «التضليل» التي تمارس أيضا بأساليب مبتكرة وفنية، والهدف منها «تضليل» المسؤول و»تحوير» الحقائق، ونتاج هذه العملية لو نجحت تعتبر «كارثة» بامتياز.
في كل موقع عمل ستجد فئة تعمل بكل إخلاص وأمانة، وتلتزم بالمهنية، وتمتلك الأدبيات والقيم والمبادئ، وفي المقابل ستجد فئة لا تملك ذرة من هذه الأمور، بل على العكس، هي تمثل «أعشاشاً» للنفاق والخداع والتملص من المسؤولية والإخلال بالمهام، ولن تجد من الإخلاص ذرة لديهم.
طبعاً تتباين أعداد الفئتين، وكلما زاد عدد فئة المخادعين والمضللين، كتب على القطاع الذي يعج بهم التدهور والتراجع والتحول لبؤرة فساد.
عملية «التضليل» هي الأخطر، لأنها تقدم للمسؤول واقعاً ليس حقيقياً، بل لا يمت لتوصيف الواقع بصلة، هي تصنع سيناريوهات كاذبة، فيها من التلفيق الكثير، وفيها من الكذب أكثر، وهدفها هو دفع المسؤول للانزلاق داخل حفرة مظلمة لا يرى فيها إلا الظلام، ولا يصل إليه من ضوء إلا ما يوقده هؤلاء المضللون من شموع.
المصيبة حينما يكون أحد هؤلاء المضللين قريباً جداً من المسؤول صاحب القرار، والمصيبة الأكبر إن نجح في الحصول على ثقة كبيرة من المسؤول، لأن هذا المضلل لن يخرج منه إلا الشر، ولن يتحرك إلا بالدمار للآخرين، سيحاول حرف كثير من الأمور والقرارات، سيقدم صورة كاذبة وخادعة عن الواقع، بل وقد يمارس أساليب انتقامية بحق من لا يحبهم من موظفين، أو من لا يسلكون معه.
مشكلة كثير من المسؤولين، أنهم وبحكم مسؤولياتهم وانشغالاتهم التي لا تنتهي، لابد وأن يكون لهم فريق عمل قريب منهم، طبعاً باختلاف عدد هذا الفريق، الذي يبدأ من شخص واحد مقرب، ويكبر ليصل لعدة أفراد. فإن كان هذا الشخص أو أولئك الأفراد من فئة المضللين، فإن هذا المسؤول سيكون محاطاً بأشخاص لا يستحقون الثقة ولا يسعون للخير ولا يمكن الاعتماد عليهم في صناعة قرارات إيجابية تخدم عموم الناس، لأن مشورة هؤلاء الأشخاص لن تخلو من مكر وخداع وشخصنة ولن تهدف إلا لمكاسب شخصية.
اليوم النصيحة لا تقدم لهؤلاء البشر بأن يصلحوا حالهم، لأن المستفيد من الأخطاء والفساد والتصرفات الخاطئة يستحيل أن يترك عنه هذه الحيل والألاعيب خاصة إن نجح فيها يوما وآتت أكلها، بل النصيحة توجه لكل مسؤول باعتباره المؤتمن على قطاعه، هو عليه أن يكتشف البشر، ويعرف الغث من السمين، هو عليه أن يبحث عن المخلصين ويقربهم، وأن يكتشف الفاسدين والماكرين والمضللين والمخادعين ليبعدهم ويحاسبهم.
إن التهاء المسؤول بكثرة المشاغل على حساب التدقيق الصارم إدارياً على قطاعه، هو ما يمنح زمرة الفساد وشللية التضليل والخداع المساحة لتعيث في القطاع الفساد، وفي النهاية كل المسؤولية ستقع على عاتق المسؤول الأول، لأنه ترك الحبل على الغارب، فنجح المضللون في زراعة بذرة الشر.
هناك نقطة أخطر من عملية «الخداع»، باعتبار أن الخداع عملية آثارها قد تكون محدودة، وهدفها مصلحة الشخص المخادع، لكن النقطة الأخطر هي عملية «التضليل» التي تمارس أيضا بأساليب مبتكرة وفنية، والهدف منها «تضليل» المسؤول و»تحوير» الحقائق، ونتاج هذه العملية لو نجحت تعتبر «كارثة» بامتياز.
في كل موقع عمل ستجد فئة تعمل بكل إخلاص وأمانة، وتلتزم بالمهنية، وتمتلك الأدبيات والقيم والمبادئ، وفي المقابل ستجد فئة لا تملك ذرة من هذه الأمور، بل على العكس، هي تمثل «أعشاشاً» للنفاق والخداع والتملص من المسؤولية والإخلال بالمهام، ولن تجد من الإخلاص ذرة لديهم.
طبعاً تتباين أعداد الفئتين، وكلما زاد عدد فئة المخادعين والمضللين، كتب على القطاع الذي يعج بهم التدهور والتراجع والتحول لبؤرة فساد.
عملية «التضليل» هي الأخطر، لأنها تقدم للمسؤول واقعاً ليس حقيقياً، بل لا يمت لتوصيف الواقع بصلة، هي تصنع سيناريوهات كاذبة، فيها من التلفيق الكثير، وفيها من الكذب أكثر، وهدفها هو دفع المسؤول للانزلاق داخل حفرة مظلمة لا يرى فيها إلا الظلام، ولا يصل إليه من ضوء إلا ما يوقده هؤلاء المضللون من شموع.
المصيبة حينما يكون أحد هؤلاء المضللين قريباً جداً من المسؤول صاحب القرار، والمصيبة الأكبر إن نجح في الحصول على ثقة كبيرة من المسؤول، لأن هذا المضلل لن يخرج منه إلا الشر، ولن يتحرك إلا بالدمار للآخرين، سيحاول حرف كثير من الأمور والقرارات، سيقدم صورة كاذبة وخادعة عن الواقع، بل وقد يمارس أساليب انتقامية بحق من لا يحبهم من موظفين، أو من لا يسلكون معه.
مشكلة كثير من المسؤولين، أنهم وبحكم مسؤولياتهم وانشغالاتهم التي لا تنتهي، لابد وأن يكون لهم فريق عمل قريب منهم، طبعاً باختلاف عدد هذا الفريق، الذي يبدأ من شخص واحد مقرب، ويكبر ليصل لعدة أفراد. فإن كان هذا الشخص أو أولئك الأفراد من فئة المضللين، فإن هذا المسؤول سيكون محاطاً بأشخاص لا يستحقون الثقة ولا يسعون للخير ولا يمكن الاعتماد عليهم في صناعة قرارات إيجابية تخدم عموم الناس، لأن مشورة هؤلاء الأشخاص لن تخلو من مكر وخداع وشخصنة ولن تهدف إلا لمكاسب شخصية.
اليوم النصيحة لا تقدم لهؤلاء البشر بأن يصلحوا حالهم، لأن المستفيد من الأخطاء والفساد والتصرفات الخاطئة يستحيل أن يترك عنه هذه الحيل والألاعيب خاصة إن نجح فيها يوما وآتت أكلها، بل النصيحة توجه لكل مسؤول باعتباره المؤتمن على قطاعه، هو عليه أن يكتشف البشر، ويعرف الغث من السمين، هو عليه أن يبحث عن المخلصين ويقربهم، وأن يكتشف الفاسدين والماكرين والمضللين والمخادعين ليبعدهم ويحاسبهم.
إن التهاء المسؤول بكثرة المشاغل على حساب التدقيق الصارم إدارياً على قطاعه، هو ما يمنح زمرة الفساد وشللية التضليل والخداع المساحة لتعيث في القطاع الفساد، وفي النهاية كل المسؤولية ستقع على عاتق المسؤول الأول، لأنه ترك الحبل على الغارب، فنجح المضللون في زراعة بذرة الشر.