كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن خطوات تقرب من موعد تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، وتعرضت مملكة البحرين بسبب مؤتمر سيعقد خلال هذا الشهر في المنامة قيل إن وفداً إسرائيلياً سيشارك فيه لكثير من الانتقادات، ولأن تلك الانتقادات وصلت حد القول بأن البحرين متكالبة على التطبيع مع إسرائيل وأنها ستكون الدولة الأولى التي تقدم على هذه الخطوة لذا صار لا بد من الرد على تلك الانتقادات والمبالغات، فالبحرين لا يمكن أن تخرج عن الإجماع العربي الذي ملخصه أن العلاقة مع إسرائيل لا يمكن أن تحصل من دون استرجاع الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه، وهذا الموقف أعلنته البحرين من قبل مراراً وتكراراً وهي ملتزمة به وتؤكد عليه في كل مناسبة.
ما حصل في الآونة الأخيرة هو أن البعض الذي ينتظر الفرصة للتهجم على البحرين والإساءة إليها عمد إلى الاستفادة من خبر احتمال مشاركة وزير إسرائيلي في مؤتمر اقتصادي سيعقد في البحرين.. ورقص عليه. دليل ذلك هو الجهد الكبير الذي بذلته الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها والممولة من النظام الإيراني للقول بأن البحرين تعمل على التطبيع مع إسرائيل، بل إن بعض تلك الفضائيات استضافت مواطنين فلسطينيين ليقولوا ما شاؤوا منهم قوله عن البحرين بعدما صوروا لهم بأن أمر التطبيع قد تم وانتهى!
البحرين لا تخون، وليس هذا طبعها، ومشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر يعقد في المنامة لا يعني أن البحرين بدأت التطبيع مع إسرائيل، فمثل هذا الأمر حصل ويحصل في دول عديدة، ومثاله مشاركات إسرائيل في بعض الفعاليات الرياضية في دول لا تقيم علاقات معها.
التطبيع يكون بين الشعوب وليس بين الحكومات. هذه الحقيقة أكدتها الاتفاقات التي تم توقيعها بين مصر والأردن مع إسرائيل منذ عدة عقود حيث الواقع يقول بأن العلاقة ظلت محصورة بين الحكومات وأن الشعبين المصري والأردني لم يطبعا مع إسرائيل، ولن يطبعا إلا بعد أن تعود الأمور إلى نصابها ويحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
حضور إسرائيليين فعالية رياضية في هذه البلاد العربية أو تلك أو مشاركتهم في مؤتمر هنا أو هناك لا يعني أن باب التطبيع مع إسرائيل قد انفتح. لا يقول بهذا إلا الذين يتحينون الفرص ليسيئوا إلى الدول التي يتخذون منها موقفاً، ولولا هذا لما تعرضت البحرين لما تعرضت له من انتقادات بسبب انتشار ذلك الخبر الذي تم تضخيمه والنفخ فيه بغية الإساءة لها وإظهارها في صورة المتكالب على التطبيع مع إسرائيل.
موقف مملكة البحرين من القضية الفلسطينية ثابت ولا يمكن أن يتغير، وموقفها من إسرائيل ثابت أيضاً ولا يمكن أن يتغير، ولا يوجد شيء اسمه «بين البينين». القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وشروط المصالحة والتطبيع مع إسرائيل معروفة وواضحة، ولا يمكن للبحرين أن تشذ عن الإجماع العربي.
التصوير مع الإسرائيليين أو مصافحتهم في مؤتمر عالمي لا يعني أن المصالحة قد تمت و»طاح الحطب»، ومشاركة إسرائيليين في مؤتمر يعقد في هذه البلاد العربية أو تلك لا يعني حصول التطبيع أو التمهيد لحصوله. هناك ثوابت لا يمكن للبحرين أو غير البحرين أن تخرج عنها، وترويج مريدي السوء لفكرة أن البحرين تحفر في هذا الطريق أمر طبيعي، وطبيعي أيضاً تضخيمهم لخبر مشاركة وزير إسرائيلي في مؤتمر دولي سيعقد في البحرين قريباً.
السؤال الذي ينبغي أن يطرح على أولئك هو لماذا يصمتون عن المشاركات الإسرائيلية في الفعاليات التي تنظم في دول غير البحرين؟ ولماذا يصمتون عن لقاءات تجمع المسؤولين من تلك الدول مع الإسرائيليين؟
{{ article.visit_count }}
ما حصل في الآونة الأخيرة هو أن البعض الذي ينتظر الفرصة للتهجم على البحرين والإساءة إليها عمد إلى الاستفادة من خبر احتمال مشاركة وزير إسرائيلي في مؤتمر اقتصادي سيعقد في البحرين.. ورقص عليه. دليل ذلك هو الجهد الكبير الذي بذلته الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها والممولة من النظام الإيراني للقول بأن البحرين تعمل على التطبيع مع إسرائيل، بل إن بعض تلك الفضائيات استضافت مواطنين فلسطينيين ليقولوا ما شاؤوا منهم قوله عن البحرين بعدما صوروا لهم بأن أمر التطبيع قد تم وانتهى!
البحرين لا تخون، وليس هذا طبعها، ومشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر يعقد في المنامة لا يعني أن البحرين بدأت التطبيع مع إسرائيل، فمثل هذا الأمر حصل ويحصل في دول عديدة، ومثاله مشاركات إسرائيل في بعض الفعاليات الرياضية في دول لا تقيم علاقات معها.
التطبيع يكون بين الشعوب وليس بين الحكومات. هذه الحقيقة أكدتها الاتفاقات التي تم توقيعها بين مصر والأردن مع إسرائيل منذ عدة عقود حيث الواقع يقول بأن العلاقة ظلت محصورة بين الحكومات وأن الشعبين المصري والأردني لم يطبعا مع إسرائيل، ولن يطبعا إلا بعد أن تعود الأمور إلى نصابها ويحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
حضور إسرائيليين فعالية رياضية في هذه البلاد العربية أو تلك أو مشاركتهم في مؤتمر هنا أو هناك لا يعني أن باب التطبيع مع إسرائيل قد انفتح. لا يقول بهذا إلا الذين يتحينون الفرص ليسيئوا إلى الدول التي يتخذون منها موقفاً، ولولا هذا لما تعرضت البحرين لما تعرضت له من انتقادات بسبب انتشار ذلك الخبر الذي تم تضخيمه والنفخ فيه بغية الإساءة لها وإظهارها في صورة المتكالب على التطبيع مع إسرائيل.
موقف مملكة البحرين من القضية الفلسطينية ثابت ولا يمكن أن يتغير، وموقفها من إسرائيل ثابت أيضاً ولا يمكن أن يتغير، ولا يوجد شيء اسمه «بين البينين». القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وشروط المصالحة والتطبيع مع إسرائيل معروفة وواضحة، ولا يمكن للبحرين أن تشذ عن الإجماع العربي.
التصوير مع الإسرائيليين أو مصافحتهم في مؤتمر عالمي لا يعني أن المصالحة قد تمت و»طاح الحطب»، ومشاركة إسرائيليين في مؤتمر يعقد في هذه البلاد العربية أو تلك لا يعني حصول التطبيع أو التمهيد لحصوله. هناك ثوابت لا يمكن للبحرين أو غير البحرين أن تخرج عنها، وترويج مريدي السوء لفكرة أن البحرين تحفر في هذا الطريق أمر طبيعي، وطبيعي أيضاً تضخيمهم لخبر مشاركة وزير إسرائيلي في مؤتمر دولي سيعقد في البحرين قريباً.
السؤال الذي ينبغي أن يطرح على أولئك هو لماذا يصمتون عن المشاركات الإسرائيلية في الفعاليات التي تنظم في دول غير البحرين؟ ولماذا يصمتون عن لقاءات تجمع المسؤولين من تلك الدول مع الإسرائيليين؟