أمس الأول أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كـ»منظمة إرهابية»، ولاقى هذا الإعلان تأييداً واسعاً لدى العديد من الدول، من ضمنها البحرين، وللتوضيح هنا، فإن غالبية الدول المؤيدة، هي تلك التي اكتوت بنار الإرهاب الإيراني، ومحاولات الاختراق الداخلي، وعمليات التغلغل الخبيثة، وصناعة الخونة وزرع العملاء، وكلها عمليات مسؤول عنها بشكل مباشر الحرس الثوري الإيراني.
مؤسس هذه الكتيبة الإرهابية المقدر عددها بعشرات الآلاف وتتفرع منها خلايا عديده، كلها تضطلع بمهام إرهابية داخلية في إيران أو خارجية، مؤسسها كان الخميني حينما أخذ السلطة من الشاه بهلوي، وكانت فكرة إنشاء الحرس الثوري أو «الباسدران» مثلما يطلق عليه، تتمثل في خوف الخميني من حصول ثورات داخلية في إيران تنهي حكمه، خاصة من عناصر الجيش الإيراني الإمبراطوري السابق، أو من الناس الذين سرعان ما صدموا بسياسة الخميني، الذي أوهمهم بأنه رجل دين وجاء لينشر العدالة، فتفاجؤوا بعمليات قتل وتعذيب لمئات الآلاف، ونهب وسرقة لخيرات إيران وأموالها، وكل ذلك باسم الدين.
تم إنشاء الحرس الثوري، وكذلك قوات «الباسيج»، ومنح هذا الحرس صلاحيات واسعة جداً، خاصة في عمليات القمع الداخلي، والقبض على أمن إيران بيد من حديد، وتوسع هذا الحرس في عملياته ليمتد إلى الخارج، ويبدأ في تشكيل مليشيات إرهابية هدفها استهداف أمن الدول، وبالأخص دول الخليج العربي، وهي أمور يمكن رؤيتها ظاهرة تماماً من خلال عملاء النظام الإيراني، والمدربين في معاقل تدريب الحرس الثوري، مثلما حصل في فترات متقطعة في البحرين، آخرها كانت محاولة الانقلاب الأضخم في عام 2011، وكذلك في الشقيقة السعودية التي نجحت في التصدي بقوة لعميل هذا الحرس وطبقت فيه حكم الإعدام، ونعني هنا المحرض نمر النمر.
جرائم الحرس الثوري عديدة، تدخل من ضمنها عمليات الخطف والاغتيالات مثلما حصل مع خمس بريطانيين اختطفوا من العراق في عام 2007، قتل منهم ثلاثة واختفى الرابع، بينما أطلق سراح الخامس في عام 2009، وكان السبب لخطفهم أن هؤلاء كانوا يستعدون لتثبيت نظام لدى الحكومة العراقية يكشف عن الكميات الهائلة من المساعدات الدولية التي استولت عليها الميليشيات الإيرانية في العراق.
قد يظن البعض أن أخطر الميليشيات الإيرانية هم جماعة «حزب الله» والذين يوصفون بأنهم «الذراع العسكري لإيران»، بينما الحقيقة أن الحرس الثوري الإيراني هم من يقومون على تدريب «حزب الله» و»الباسيج» وكل عميل ومرتزق وبائع لوطنه يعمل لمصلحة نظام الخامنائي.
بل وصل هذا الحرس لمستوى خطر جداً من التفوق، فبخلاف سيطرته على الحياة داخل إيران، مد نفوذه ليسيطر على الاقتصاد، ويرتبط بعلاقات مع شركات عديدة، ويكفي أن مدخوله السنوي يصل لـ12 مليار دولار! فقط تخيلوا هذا الرقم، وأيضاً تداخل حتى على صعيد الحياة السياسية حينما نجح في 2008 من الحصول على 182 مقعداً من مقاعد مجلس الشورى الإيراني البالغة مقاعده 290!
ينشط هذا الحرس الذي يضع كلمة «الإسلامي» في مسماه في تهريب المخدرات والأسلحة وتجارة الخمر! لكن أخطر نشاطاته هو تشكيله لميليشيات عنقودية متفرعة لا تنتهي، مهمتها التواجد على الأرض في الأماكن التي تنجح إيران في مد نفوذها إليها، فالعراق المحتل إيرانياً بات مشبعاً بتواجد ميليشيات الحرس الثوري، وكذلك كان لهم وجود فاعل في سوريا وعمليات قتل الأبرياء هناك، مع وجودهم كأوصياء في معاقل «حزب الله» اللبناني، وتمويلهم المباشر للحوثيين في اليمن، دون إغفال دورهم في عمليات عديدة داخل بلداننا ووصلت لدول أوروبية مثل محاولة العام الماضي لاستهداف المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس بالتفجير، ومحاولة اغتيال الوزير عادل الجبير حينما كان سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة، وغيرها من الملفات السوداء التي لا تنتهي إن أردنا التفصيل.
وضع هذا التنظيم الإرهابي على قائمة الإرهاب أمر كان لا بد وأن يتم منذ وقت طويل، لكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، واليوم حينما يحارب العالم الإرهاب، لا بد وأن يكون للمجتمع الدولي وقفة جادة وصارمة مع «رأس حربة الإرهاب الدولي» ونعني بها إيران وميليشياتها التي تقتل الشعب الإيراني بالداخل وتسعى لقتل الشعوب الأخرى والسيطرة على بلدانها، تحقيقاً للخطة الخمينية الخمسينية بإعادة مجد الإمبراطورية الفارسية المجوسية الكسروية، والتي حطمها ودمرها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب «الفاروق» رضي الله عنه.
يبقى أن نعرف أن الحرس الثوري الإيراني يعتبره كثير من الباحثين في شؤون الشرق الأوسط، مثل الباحث مهدي خليجي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى «العمودَ الفقري للسياسة الإيرانية الحالية»، وهو المتحكم في الاقتصاد الإيراني، وهو من حول إيران لدولة عسكرية، لا تبالي إن قتلت شعبها وأبادته داخليا، لأن هدفها خارجي استعماري توسعي.
يُكسر هذا العمود، فتكسر معه ميليشيات الإرهاب، ويسقط هذا النظام الديكتاتوري الاستعماري للأبد، أقلها ليتحرر الشعب الإيراني من سطوة هؤلاء الذين سرقوا خيرات بلده، وسلبوه إرادته، وكل ذلك باسم الدين.
مؤسس هذه الكتيبة الإرهابية المقدر عددها بعشرات الآلاف وتتفرع منها خلايا عديده، كلها تضطلع بمهام إرهابية داخلية في إيران أو خارجية، مؤسسها كان الخميني حينما أخذ السلطة من الشاه بهلوي، وكانت فكرة إنشاء الحرس الثوري أو «الباسدران» مثلما يطلق عليه، تتمثل في خوف الخميني من حصول ثورات داخلية في إيران تنهي حكمه، خاصة من عناصر الجيش الإيراني الإمبراطوري السابق، أو من الناس الذين سرعان ما صدموا بسياسة الخميني، الذي أوهمهم بأنه رجل دين وجاء لينشر العدالة، فتفاجؤوا بعمليات قتل وتعذيب لمئات الآلاف، ونهب وسرقة لخيرات إيران وأموالها، وكل ذلك باسم الدين.
تم إنشاء الحرس الثوري، وكذلك قوات «الباسيج»، ومنح هذا الحرس صلاحيات واسعة جداً، خاصة في عمليات القمع الداخلي، والقبض على أمن إيران بيد من حديد، وتوسع هذا الحرس في عملياته ليمتد إلى الخارج، ويبدأ في تشكيل مليشيات إرهابية هدفها استهداف أمن الدول، وبالأخص دول الخليج العربي، وهي أمور يمكن رؤيتها ظاهرة تماماً من خلال عملاء النظام الإيراني، والمدربين في معاقل تدريب الحرس الثوري، مثلما حصل في فترات متقطعة في البحرين، آخرها كانت محاولة الانقلاب الأضخم في عام 2011، وكذلك في الشقيقة السعودية التي نجحت في التصدي بقوة لعميل هذا الحرس وطبقت فيه حكم الإعدام، ونعني هنا المحرض نمر النمر.
جرائم الحرس الثوري عديدة، تدخل من ضمنها عمليات الخطف والاغتيالات مثلما حصل مع خمس بريطانيين اختطفوا من العراق في عام 2007، قتل منهم ثلاثة واختفى الرابع، بينما أطلق سراح الخامس في عام 2009، وكان السبب لخطفهم أن هؤلاء كانوا يستعدون لتثبيت نظام لدى الحكومة العراقية يكشف عن الكميات الهائلة من المساعدات الدولية التي استولت عليها الميليشيات الإيرانية في العراق.
قد يظن البعض أن أخطر الميليشيات الإيرانية هم جماعة «حزب الله» والذين يوصفون بأنهم «الذراع العسكري لإيران»، بينما الحقيقة أن الحرس الثوري الإيراني هم من يقومون على تدريب «حزب الله» و»الباسيج» وكل عميل ومرتزق وبائع لوطنه يعمل لمصلحة نظام الخامنائي.
بل وصل هذا الحرس لمستوى خطر جداً من التفوق، فبخلاف سيطرته على الحياة داخل إيران، مد نفوذه ليسيطر على الاقتصاد، ويرتبط بعلاقات مع شركات عديدة، ويكفي أن مدخوله السنوي يصل لـ12 مليار دولار! فقط تخيلوا هذا الرقم، وأيضاً تداخل حتى على صعيد الحياة السياسية حينما نجح في 2008 من الحصول على 182 مقعداً من مقاعد مجلس الشورى الإيراني البالغة مقاعده 290!
ينشط هذا الحرس الذي يضع كلمة «الإسلامي» في مسماه في تهريب المخدرات والأسلحة وتجارة الخمر! لكن أخطر نشاطاته هو تشكيله لميليشيات عنقودية متفرعة لا تنتهي، مهمتها التواجد على الأرض في الأماكن التي تنجح إيران في مد نفوذها إليها، فالعراق المحتل إيرانياً بات مشبعاً بتواجد ميليشيات الحرس الثوري، وكذلك كان لهم وجود فاعل في سوريا وعمليات قتل الأبرياء هناك، مع وجودهم كأوصياء في معاقل «حزب الله» اللبناني، وتمويلهم المباشر للحوثيين في اليمن، دون إغفال دورهم في عمليات عديدة داخل بلداننا ووصلت لدول أوروبية مثل محاولة العام الماضي لاستهداف المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس بالتفجير، ومحاولة اغتيال الوزير عادل الجبير حينما كان سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة، وغيرها من الملفات السوداء التي لا تنتهي إن أردنا التفصيل.
وضع هذا التنظيم الإرهابي على قائمة الإرهاب أمر كان لا بد وأن يتم منذ وقت طويل، لكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، واليوم حينما يحارب العالم الإرهاب، لا بد وأن يكون للمجتمع الدولي وقفة جادة وصارمة مع «رأس حربة الإرهاب الدولي» ونعني بها إيران وميليشياتها التي تقتل الشعب الإيراني بالداخل وتسعى لقتل الشعوب الأخرى والسيطرة على بلدانها، تحقيقاً للخطة الخمينية الخمسينية بإعادة مجد الإمبراطورية الفارسية المجوسية الكسروية، والتي حطمها ودمرها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب «الفاروق» رضي الله عنه.
يبقى أن نعرف أن الحرس الثوري الإيراني يعتبره كثير من الباحثين في شؤون الشرق الأوسط، مثل الباحث مهدي خليجي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى «العمودَ الفقري للسياسة الإيرانية الحالية»، وهو المتحكم في الاقتصاد الإيراني، وهو من حول إيران لدولة عسكرية، لا تبالي إن قتلت شعبها وأبادته داخليا، لأن هدفها خارجي استعماري توسعي.
يُكسر هذا العمود، فتكسر معه ميليشيات الإرهاب، ويسقط هذا النظام الديكتاتوري الاستعماري للأبد، أقلها ليتحرر الشعب الإيراني من سطوة هؤلاء الذين سرقوا خيرات بلده، وسلبوه إرادته، وكل ذلك باسم الدين.