لأسباب مختلفة صار البعض يردد ما ملخصه «مخاوف من تصفية القضية الفلسطينية بمساعدة دول عربية» وهو قول فضفاض يعبر عن قصر نظر ذلك البعض وإخفاقه في تبين الكثير من الأمور والتطورات في المنطقة. هل يمكن بالفعل تصفية القضية الفلسطينية؟ الجواب الأكيد عن هذا السؤال هو «لا»، فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية والقضية الأساس التي إن لم تحل لا يمكن للمنطقة أن تستقر بل لا يمكن للعالم أن يعرف معنى الاستقرار. حتى الخلافات العميقة والمستمرة بين الفلسطينيين لا يمكن أن تنهي هذه القضية، فكل ما حولها يمكن أن ينتهي لكنها هي لا تنتهي إلا بالتوصل إلى حل عادل يعيد للفلسطينيين كامل حقوقهم.
من هنا فإن القول بأن بعض الدول العربية تعمل على تصفية القضية الفلسطينية قول مردود عليه، وهو قول مضحك ومثير للسخرية، فإضافة إلى أنه ليس بين الدول العربية من تعمل على تحقيق هذا الأمر فإن الواقع يؤكد بأنه مستحيل، فالقضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية إلا في الأحلام. وعليه يمكن القول وبقوة بأن كل تواصل بين الدول العربية مع إسرائيل أياً كانت أسبابه وأشكاله لا يمكن أن يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ترى أي تأثير لصورة تجمع بين مسؤول عربي وآخر إسرائيلي تنتشر عبر وسائل الاتصال والتواصل على القضية الفلسطينية؟ وأي تأثير لمشاركة مسؤول إسرائيلي في مؤتمر يقام في أي دولة عربية على القضية الفلسطينية؟ وأي تأثير لمشاركة رياضي إسرائيلي في فعالية رياضية تقام في هذا البلد العربي أو ذاك؟
لو كان صحيحاً أن مثل هذه الأمور تؤثر على القضية الفلسطينية وتتسبب في تصفيتها فإن هذا يعني أنها ليست القضية المركزية ولا القضية الأولى ولا ترقى إلى أن تكون كذلك. القضية الفلسطينية جرح لا يداوى ولا يمكن إنهاؤه بهذه الطريقة. القضية الفلسطينية في نفس كل عربي ومسلم، ولا يمكن تصفية مثل هذه القضية مهما فعل الساعون إلى هذا الأمر ومهما كان التوافق والاتفاق بين الدول العربية والإسلامية على مثل هذا التوجه.
تصفية القضية الفلسطينية أمر غير وارد على الإطلاق حتى لو صدر بذلك قرار من الأمم المتحدة ورأى مجلس الأمن أن العالم لا يمكن أن يستقر إلا بتصفية هذه القضية. لو أن هذه القضية قابلة للتصفية لتمكنت إسرائيل منها فهي المتضرر الأول والأخير والأكبر منها وهي من تمتلك من الأسلحة ما يمكنها من تدمير كل شيء أمامها. إسرائيل تعلم جيداً أن القضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية حتى لو تمكنت من تصفية الشعب الفلسطيني كله، فهذه القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وليست قضية العرب وحدهم وليس قضية المسلمين وحدهم، لهذا فإنها تعمل مع مختلف الدول والجهات ذات العلاقة على التوصل إلى حل يتوفر معها لها الأمن والأمان الذي تتمناه.
حل القضية الفلسطينية ليس في تصفيتها، ولأن تصفيتها أمر غير ممكن لذا فإن القول بأن بعض الدول العربية تعمل مع إسرائيل -عبر السماح لمسؤوليها بالمشاركة في مؤتمرات تعقد فيها وللاعبيها بالمشاركة في فعاليات رياضية تقام فيها- تعمل على تصفية القضية قول لا محل له من الإعراب، وهو قول لا يمكن أن يصدر من العارفين بالقضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة والعالم.
القضية الفلسطينية ليست قضية أرض فقط ولا قضية تاريخ فقط ولكنها قضية قيم قبل كل هذا وقبل غيره، ولا يمكن للعالم أياً بلغت درجة قسوته وظلمه أن يقبل بأن تداس هذه القيم لأن في هذا الفعل نهايته، فأي قيمة تبقى للعالم عندما يقبل بالتفريط في هذه القيم التي ملخصها القضية الفلسطينية؟
من هنا فإن القول بأن بعض الدول العربية تعمل على تصفية القضية الفلسطينية قول مردود عليه، وهو قول مضحك ومثير للسخرية، فإضافة إلى أنه ليس بين الدول العربية من تعمل على تحقيق هذا الأمر فإن الواقع يؤكد بأنه مستحيل، فالقضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية إلا في الأحلام. وعليه يمكن القول وبقوة بأن كل تواصل بين الدول العربية مع إسرائيل أياً كانت أسبابه وأشكاله لا يمكن أن يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ترى أي تأثير لصورة تجمع بين مسؤول عربي وآخر إسرائيلي تنتشر عبر وسائل الاتصال والتواصل على القضية الفلسطينية؟ وأي تأثير لمشاركة مسؤول إسرائيلي في مؤتمر يقام في أي دولة عربية على القضية الفلسطينية؟ وأي تأثير لمشاركة رياضي إسرائيلي في فعالية رياضية تقام في هذا البلد العربي أو ذاك؟
لو كان صحيحاً أن مثل هذه الأمور تؤثر على القضية الفلسطينية وتتسبب في تصفيتها فإن هذا يعني أنها ليست القضية المركزية ولا القضية الأولى ولا ترقى إلى أن تكون كذلك. القضية الفلسطينية جرح لا يداوى ولا يمكن إنهاؤه بهذه الطريقة. القضية الفلسطينية في نفس كل عربي ومسلم، ولا يمكن تصفية مثل هذه القضية مهما فعل الساعون إلى هذا الأمر ومهما كان التوافق والاتفاق بين الدول العربية والإسلامية على مثل هذا التوجه.
تصفية القضية الفلسطينية أمر غير وارد على الإطلاق حتى لو صدر بذلك قرار من الأمم المتحدة ورأى مجلس الأمن أن العالم لا يمكن أن يستقر إلا بتصفية هذه القضية. لو أن هذه القضية قابلة للتصفية لتمكنت إسرائيل منها فهي المتضرر الأول والأخير والأكبر منها وهي من تمتلك من الأسلحة ما يمكنها من تدمير كل شيء أمامها. إسرائيل تعلم جيداً أن القضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية حتى لو تمكنت من تصفية الشعب الفلسطيني كله، فهذه القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وليست قضية العرب وحدهم وليس قضية المسلمين وحدهم، لهذا فإنها تعمل مع مختلف الدول والجهات ذات العلاقة على التوصل إلى حل يتوفر معها لها الأمن والأمان الذي تتمناه.
حل القضية الفلسطينية ليس في تصفيتها، ولأن تصفيتها أمر غير ممكن لذا فإن القول بأن بعض الدول العربية تعمل مع إسرائيل -عبر السماح لمسؤوليها بالمشاركة في مؤتمرات تعقد فيها وللاعبيها بالمشاركة في فعاليات رياضية تقام فيها- تعمل على تصفية القضية قول لا محل له من الإعراب، وهو قول لا يمكن أن يصدر من العارفين بالقضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة والعالم.
القضية الفلسطينية ليست قضية أرض فقط ولا قضية تاريخ فقط ولكنها قضية قيم قبل كل هذا وقبل غيره، ولا يمكن للعالم أياً بلغت درجة قسوته وظلمه أن يقبل بأن تداس هذه القيم لأن في هذا الفعل نهايته، فأي قيمة تبقى للعالم عندما يقبل بالتفريط في هذه القيم التي ملخصها القضية الفلسطينية؟