خلال زيارته الرسمية لواشنطن وفر وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة «المختصر المفيد» الذي يبين أسباب التوتر المستمر مع إيران، فقد بحث مع المسؤولين الأمريكان الذين التقاهم «بؤر الإرهاب في المنطقة والعمل على التعامل معها، ومن بينها التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين» مبيناً أن النظام الإيراني يفعل ذلك «من خلال تمويل ودعم الخلايا الإرهابية وإمدادها بالأسلحة والمتفجرات وإيواء العناصر الإرهابية وتدريبها في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني، بجانب توفير غطاء إعلامي لهذه الجرائم الإرهابية».
هذه الممارسات عانينا منها طويلاً في البحرين ولا نزال، ويتوفر الكثير من الأدلة والبراهين على قيام النظام الإيراني بكل ذلك، فهو الذي قاد بواسطة ميليشياته محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الحكم في فبراير 2011، وهو الذي لا يزال مستمراً في دعم وتمويل تلك الميليشيات وتوفير الغطاء الإعلامي لها، وهو الذي قام بتهريب الأسلحة إلى البحرين، وهو الذي درب من تمكن من عقولهم ليقوموا بعمليات التخريب والتفجير، وهو الذي يأوي العناصر الإرهابية ويخضع ترسانته الإعلامية ليتهجموا من خلالها على البحرين والسعودية وكل دولة تتخذ من النظام الإيراني موقفاً وترفض ممارساته.
مشكلتنا – ومعنا العديد من الدول في المنطقة – ليست مع الشعب الإيراني الذي اختطف الملالي ثورته وأعاده إلى الوراء قروناً، فهو شعب مظلوم، مشكلتنا مع النظام الإيراني الذي اعتبر نفسه مسؤولاً عن الحق والعدل في الحياة الدنيا ويقدم نفسه للعالم على أن مفاتيح الجنة بيده وأن من أراد الجنة فإن السعي إليها يكون عن طريقه هو دون غيره، إذ لا طريق آخر يفضي إليها إلا بالانقلاب على الاستقرار والحياة الأمنة!
حالة الفرح التي سادت في الأيام الأخيرة فور إعلان الولايات المتحدة اعتبارها الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية سببها النظام المسيطر على السلطة في إيران، فبمثل هذه القرارات الحاسمة فقط يمكن إضعاف هذا النظام ومنعه من التدخل في شؤون جيران إيران الذين صار عليهم الآن أن يشاركوا في هذه العملية لحماية أنفسهم واستقرارهم أولاً ولمساعدة الشعب الإيراني على التخلص من النظام الظالم له والجاثم على صدره منذ أربعة عقود.
الظروف التي يمر بها النظام الإيراني بسبب الضغوط الأمريكية القوية وخصوصا بعد اعتبار الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية هي الفرصة الأفضل التي يمكن لكل الدول التي تعاني من هذا النظام مد يد العون للشعب الإيراني الذي ربما لا تحتاج المقاومة التي تقودها منظمة «مجاهدي خلق» في هذه المرحلة منها إلا الدعم السياسي والمعنوي. هذا الدعم وهذا الموقف من شأنهما أن يسهما في إضعاف النظام الإيراني والخلاص من الحرس الثوري.
توحيد الموقف مسألة في غاية الأهمية في هذه المرحلة. الوضع لم يعد يستوعب الخلافات بين دول المنطقة، ولا بأس لو خسرت هذه الدولة أو تلك بعض المكاسب التي حصلت عليها من خلال علاقتها بالنظام الإيراني خصوصاً تلك الناتجة عن حالة التوتر التي تسبب فيها النظام القطري، فالأهم هو التخلص من شر النظام الإيراني، أما المكاسب فتأتي وستكون أكثر وأكبر عندما يحكم الشعب الإيراني نفسه بنفسه ويتولى أمره من يدرك أن مكاسب إيران من المنطقة أكثر وأكبر لو اختارت الطريق الصحيح وطورت علاقاتها مع جيرانها.
القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قرار في غاية الأهمية لكنه يحتاج أيضا إلى دعم دول المنطقة وتآزرها كي يكون له المفعول المطلوب والسريع، هذا الدعم هو المفيد ويكون في توحيد الموقف من النظام الإيراني ومساعدة الشعب الإيراني بكل السبل لتحرير نفسه من هذا النظام المربك للمنطقة والمسيء لها.
{{ article.visit_count }}
هذه الممارسات عانينا منها طويلاً في البحرين ولا نزال، ويتوفر الكثير من الأدلة والبراهين على قيام النظام الإيراني بكل ذلك، فهو الذي قاد بواسطة ميليشياته محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الحكم في فبراير 2011، وهو الذي لا يزال مستمراً في دعم وتمويل تلك الميليشيات وتوفير الغطاء الإعلامي لها، وهو الذي قام بتهريب الأسلحة إلى البحرين، وهو الذي درب من تمكن من عقولهم ليقوموا بعمليات التخريب والتفجير، وهو الذي يأوي العناصر الإرهابية ويخضع ترسانته الإعلامية ليتهجموا من خلالها على البحرين والسعودية وكل دولة تتخذ من النظام الإيراني موقفاً وترفض ممارساته.
مشكلتنا – ومعنا العديد من الدول في المنطقة – ليست مع الشعب الإيراني الذي اختطف الملالي ثورته وأعاده إلى الوراء قروناً، فهو شعب مظلوم، مشكلتنا مع النظام الإيراني الذي اعتبر نفسه مسؤولاً عن الحق والعدل في الحياة الدنيا ويقدم نفسه للعالم على أن مفاتيح الجنة بيده وأن من أراد الجنة فإن السعي إليها يكون عن طريقه هو دون غيره، إذ لا طريق آخر يفضي إليها إلا بالانقلاب على الاستقرار والحياة الأمنة!
حالة الفرح التي سادت في الأيام الأخيرة فور إعلان الولايات المتحدة اعتبارها الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية سببها النظام المسيطر على السلطة في إيران، فبمثل هذه القرارات الحاسمة فقط يمكن إضعاف هذا النظام ومنعه من التدخل في شؤون جيران إيران الذين صار عليهم الآن أن يشاركوا في هذه العملية لحماية أنفسهم واستقرارهم أولاً ولمساعدة الشعب الإيراني على التخلص من النظام الظالم له والجاثم على صدره منذ أربعة عقود.
الظروف التي يمر بها النظام الإيراني بسبب الضغوط الأمريكية القوية وخصوصا بعد اعتبار الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية هي الفرصة الأفضل التي يمكن لكل الدول التي تعاني من هذا النظام مد يد العون للشعب الإيراني الذي ربما لا تحتاج المقاومة التي تقودها منظمة «مجاهدي خلق» في هذه المرحلة منها إلا الدعم السياسي والمعنوي. هذا الدعم وهذا الموقف من شأنهما أن يسهما في إضعاف النظام الإيراني والخلاص من الحرس الثوري.
توحيد الموقف مسألة في غاية الأهمية في هذه المرحلة. الوضع لم يعد يستوعب الخلافات بين دول المنطقة، ولا بأس لو خسرت هذه الدولة أو تلك بعض المكاسب التي حصلت عليها من خلال علاقتها بالنظام الإيراني خصوصاً تلك الناتجة عن حالة التوتر التي تسبب فيها النظام القطري، فالأهم هو التخلص من شر النظام الإيراني، أما المكاسب فتأتي وستكون أكثر وأكبر عندما يحكم الشعب الإيراني نفسه بنفسه ويتولى أمره من يدرك أن مكاسب إيران من المنطقة أكثر وأكبر لو اختارت الطريق الصحيح وطورت علاقاتها مع جيرانها.
القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قرار في غاية الأهمية لكنه يحتاج أيضا إلى دعم دول المنطقة وتآزرها كي يكون له المفعول المطلوب والسريع، هذا الدعم هو المفيد ويكون في توحيد الموقف من النظام الإيراني ومساعدة الشعب الإيراني بكل السبل لتحرير نفسه من هذا النظام المربك للمنطقة والمسيء لها.