قد تكون بعض الحلول بسيطة وفي متناول اليد، لكن الإنسان دائماً ما يصعب على نفسه الحلول، وقد يظن ظناً خاطئاً بأن الحلول الناجعة والفضلى والقوية، هي تلك التي تكلف أموالاً طائلة.
هذه الفكرة غير صحيحة، لكنها للأسف مترسخة في أذهان كثير من المسؤولين، فعندما تكون هناك مشاريع معينة، أو توضع استراتيجيات جديدة، فإن المبالغ المرصودة غالباً ما تفوق الحاجة الفعلية، وفي حالات نادرة جداً ستجد أن الموازنات واقعية وتكفي الاحتياج، لأن الحاجة أصلاً بحاجة لحلول بسيطة جداً وموجودة أمام أعيننا.
غزو الفضاء، وحرب النجوم، بدأ كسباق محموم بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية في خمسينات القرن الماضي، وكان السعي للتفوق قد انتقل من جبهات الصراع في الحرب العالمية الثانية ليخرج خارج الغلاف الجوي، وهو الأمر الذي سبق فيه الاتحاد السوفيتي الأمريكان، فكان الانطلاق للفضاء سوفيتياً في البداية، وكذلك إرسال كائن حي للفضاء من جانبهم «الكلبة لايكا - نوفمبر 1957»، لكن الأمريكان سبقوهم في النزول على سطح القمر «نيل أرمسترونج - 21 يوليو 1969».
لكن قصتنا هنا، وهي المرتبطة بهذا الصراع الفضائي، تتحدث عن مشكلة واجهها رواد الفضاء الأمريكان معنية بصعوبة الكتابة في الفضاء، والسبب انعدام الجاذبية بالتالي لم يكن الحبر ينزل إلى رأس القلم. ولحل المشكلة -بحسب القصة المتداولة- أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ملايين الدولارات على بحوث استغرقت وقتاً طويلاً، نجحت من خلالها في إنتاج قلم يكتب في الفضاء وعلى جميع الأسطح وفي كل الاتجاهات.
تقول القصة، بأنه في الوقت الذي أضاع الأمريكان فيه الوقت والمال والجهود على صناعة هذا القلم الفضائي، كان رواد الفضاء الروس قد تفوقوا على المشكلة دون أن يكلفهم ذلك وقتاً ولا مالاً، وذلك لأنهم استخدموا «قلم الرصاص» للكتابة في الفضاء!
هذه القصة متداولة بشكل كبير، والهدف منها بيان أن بعض الحلول قد تكون مكلفة جداً، وأنها تستهلك الوقت والجهد، في حين أن هذه المشاكل يمكن إيجاد حلول بسيطة جداً لها، لا تكلف مالاً ولا تستهلك وقتاً وجهداً، وكل ما عليك فعله هو البحث بشكل بسيط فيما حولك، هو في إتاحة الفرصة للعقول المحيطة بأن تفكر في حلول عملية بأقل كلفة، وأنه بدلاً من التفكير مباشرة في أصعب الحلول وأغلاها، عليك أولاً التفكير في البساطة وفيما يوفر عليك المال، هذا المال الذي يمكن الاستفادة منه في أوجه أخرى.
هنا سأقدم لكم «مفاجأة مجانية»، إذ رغم الدلالات الهامة للقصة، لكن الواقع يقول بأن قصة «القلم الفضائي» لا تمت للحقيقة بصلة، وأصل الحكاية بأن الروس والأمريكان استخدموا «القلم الرصاص» في نفس الوقت خلال رحلاتهم الفضائية، بعد أن كان الروس سباقين في استخدام الأقلام الزيتية، في هذه الأثناء أنفقت شركة «فيشر» للأقلام يملكها رجل الأعمال «بول سي فيشر» مليون دولار من أموالها، وليست أموال الحكومة الأمريكية لتطوير قلم حبر جاف يعمل بدون جاذبية، تم عرض القلم على «ناسا» في عام 1965، وبعد عامين من التشكيك في جودته، اشترت «ناسا» في عام 1967 عدد 400 قلم بسعر 6 دولارات للقلم الواحد، كما قام الروس أنفسهم بشراء القلم من الشركة الأمريكية، ومازال قلم «فيشر» يستخدم في الرحلات الفضائية.
هنا درس آخر مستفاد يقول: لا تصدقوا كل معلومة تورد بشكل جازم، إذ قليل من البحث يفتح المدارك ويصحح المعلومات.
هذه الفكرة غير صحيحة، لكنها للأسف مترسخة في أذهان كثير من المسؤولين، فعندما تكون هناك مشاريع معينة، أو توضع استراتيجيات جديدة، فإن المبالغ المرصودة غالباً ما تفوق الحاجة الفعلية، وفي حالات نادرة جداً ستجد أن الموازنات واقعية وتكفي الاحتياج، لأن الحاجة أصلاً بحاجة لحلول بسيطة جداً وموجودة أمام أعيننا.
غزو الفضاء، وحرب النجوم، بدأ كسباق محموم بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية في خمسينات القرن الماضي، وكان السعي للتفوق قد انتقل من جبهات الصراع في الحرب العالمية الثانية ليخرج خارج الغلاف الجوي، وهو الأمر الذي سبق فيه الاتحاد السوفيتي الأمريكان، فكان الانطلاق للفضاء سوفيتياً في البداية، وكذلك إرسال كائن حي للفضاء من جانبهم «الكلبة لايكا - نوفمبر 1957»، لكن الأمريكان سبقوهم في النزول على سطح القمر «نيل أرمسترونج - 21 يوليو 1969».
لكن قصتنا هنا، وهي المرتبطة بهذا الصراع الفضائي، تتحدث عن مشكلة واجهها رواد الفضاء الأمريكان معنية بصعوبة الكتابة في الفضاء، والسبب انعدام الجاذبية بالتالي لم يكن الحبر ينزل إلى رأس القلم. ولحل المشكلة -بحسب القصة المتداولة- أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ملايين الدولارات على بحوث استغرقت وقتاً طويلاً، نجحت من خلالها في إنتاج قلم يكتب في الفضاء وعلى جميع الأسطح وفي كل الاتجاهات.
تقول القصة، بأنه في الوقت الذي أضاع الأمريكان فيه الوقت والمال والجهود على صناعة هذا القلم الفضائي، كان رواد الفضاء الروس قد تفوقوا على المشكلة دون أن يكلفهم ذلك وقتاً ولا مالاً، وذلك لأنهم استخدموا «قلم الرصاص» للكتابة في الفضاء!
هذه القصة متداولة بشكل كبير، والهدف منها بيان أن بعض الحلول قد تكون مكلفة جداً، وأنها تستهلك الوقت والجهد، في حين أن هذه المشاكل يمكن إيجاد حلول بسيطة جداً لها، لا تكلف مالاً ولا تستهلك وقتاً وجهداً، وكل ما عليك فعله هو البحث بشكل بسيط فيما حولك، هو في إتاحة الفرصة للعقول المحيطة بأن تفكر في حلول عملية بأقل كلفة، وأنه بدلاً من التفكير مباشرة في أصعب الحلول وأغلاها، عليك أولاً التفكير في البساطة وفيما يوفر عليك المال، هذا المال الذي يمكن الاستفادة منه في أوجه أخرى.
هنا سأقدم لكم «مفاجأة مجانية»، إذ رغم الدلالات الهامة للقصة، لكن الواقع يقول بأن قصة «القلم الفضائي» لا تمت للحقيقة بصلة، وأصل الحكاية بأن الروس والأمريكان استخدموا «القلم الرصاص» في نفس الوقت خلال رحلاتهم الفضائية، بعد أن كان الروس سباقين في استخدام الأقلام الزيتية، في هذه الأثناء أنفقت شركة «فيشر» للأقلام يملكها رجل الأعمال «بول سي فيشر» مليون دولار من أموالها، وليست أموال الحكومة الأمريكية لتطوير قلم حبر جاف يعمل بدون جاذبية، تم عرض القلم على «ناسا» في عام 1965، وبعد عامين من التشكيك في جودته، اشترت «ناسا» في عام 1967 عدد 400 قلم بسعر 6 دولارات للقلم الواحد، كما قام الروس أنفسهم بشراء القلم من الشركة الأمريكية، ومازال قلم «فيشر» يستخدم في الرحلات الفضائية.
هنا درس آخر مستفاد يقول: لا تصدقوا كل معلومة تورد بشكل جازم، إذ قليل من البحث يفتح المدارك ويصحح المعلومات.