زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى الرياض تأتي ضمن الخطوات العراقية المتسارعة التي بدأ بها العراق مؤخراً للعودة إلى الحضن العربي، لكنها تحمل في نفس الوقت رسالتين مهمتين إلى النظام الإيراني، الأولى من العراق مفادها أن للعراق ظهراً عربياً أساسه المملكة العربية السعودية وأنه حان الوقت لوقف تدخلكم في شؤون العراق ويكفيكم ما نهبتموه منه طوال السنوات الماضية، والثانية من السعودية مفادها أننا لن نترك العراق وحيداً ولن نترككم تسرحون وتمرحون في هذا البلد العربي على هواكم. ولعل في مشاهد الاستقبال التي بثها التلفزيون السعودي وأظهرت مقدار الحفاوة التي قوبل بها الوفد العراقي ما يكفي لتأكيد هاتين الرسالتين والإعلان عن الدخول في مرحلة جديدة ليس للنظام الإيراني مكان فيها.
السؤال المنطقي الذي يمكن أن يثار هنا هو لماذا لم يقدم العراق والسعودية على هذه الخطوة وترسلا هاتين الرسالتين «الحازمتين» للنظام الإيراني قبل هذا الوقت؟ أما الجواب فملخصه أن الظروف التي كانت سائدة لم تكن تعين على الدخول في هذه الخطوة وأن التغيرات التي حدثت أخيراً ساعدت على ذلك، فالعمل السياسي رهينة الظروف والمتغيرات. وفي كل الأحوال لم تكن السعودية بعيدة عن العراق بل حاضرة في مختلف مراحل معاناته وهو ما أكده العديد من أعضاء الوفد العراقي في تصريحاتهم لوسائل الإعلام.
الاجتماع الذي عقده خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع رئيس الوزراء العراقي في القصر الملكي بالعاصمة الرياض أكد خلاله أنه وجه الوزراء والمسؤولين في المملكة إلى إبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقيات والمذكرات.. وأن «المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة»، معرباً عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق.
13 اتفاقية ومذكرة تفاهم جرى توقيعها خلال زيارة عبد المهدي للرياض بين السعودية والعراق استكملت ما تم الاتفاق عليه في زيارة سابقة لوفد سعودي إلى بغداد، من بينها مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية.
الانفتاح العراقي على السعودية يحقق مصالح البلدين والشعبين. هكذا قال عبد المهدي الذي أكد أن العراق يعيش اليوم استقرارا أمنيا وأنه يتطلع إلى تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية.. وأن السعودية بلد جار وشقيق ومتطور، ولفت إلى أن التعاون مع السعودية من شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة.
من الرسائل المهمة التي وفرتها زيارة الوفد العراقي إلى الرياض أن «العراق يرفض رهن مصالح شعبه لجهات تصر على التدخل في شؤونه الداخلية وأن العقلانية والمنطق وحسابات المصالح السياسية والاقتصادية تقول إن مكان العراق ومصلحته الحقيقية هي في تعزيز علاقاته مع محيطه العربي حيث عمقه الاستراتيجي والقومي ورؤيته التاريخية والحضارية» وهو ما كرره العديد من أعضاء الوفد العراقي في تصريحاتهم خلال الزيارة.
الحقيقة التي لم يعد أحد في العالم يشك في صحتها هي أن النظام الإيراني عاث في العراق فساداً وخرب بنيته التحتية وأدخله في متاهات وعمل على نهب ثروته باسم حماية الدين والمذهب، وأن السعودية هي الظهر الذي ينبغي الاستناد إليه وهي الملاذ، وأن سنوات الألم التي عاشها الشعب العراقي بسبب تدخلات النظام الإيراني وحماقاته ستصير بعد قليل جزءاً من الماضي، وأن بداية الحياة الجديدة في العراق تم التوقيع عليها في الرياض، وأن العراق بعد سنة من الآن سيكون مختلفاً تماماً ومؤثراً ومتحرراً من كل ما له علاقة بالنظام الإيراني والعقلية الفارسية.
عودة العراق إلى الحضن العربي إفشال للمخطط الفارسي، وانفتاحه على السعودية سبب في عودة هذا البلد العربي إلى الحياة.
السؤال المنطقي الذي يمكن أن يثار هنا هو لماذا لم يقدم العراق والسعودية على هذه الخطوة وترسلا هاتين الرسالتين «الحازمتين» للنظام الإيراني قبل هذا الوقت؟ أما الجواب فملخصه أن الظروف التي كانت سائدة لم تكن تعين على الدخول في هذه الخطوة وأن التغيرات التي حدثت أخيراً ساعدت على ذلك، فالعمل السياسي رهينة الظروف والمتغيرات. وفي كل الأحوال لم تكن السعودية بعيدة عن العراق بل حاضرة في مختلف مراحل معاناته وهو ما أكده العديد من أعضاء الوفد العراقي في تصريحاتهم لوسائل الإعلام.
الاجتماع الذي عقده خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع رئيس الوزراء العراقي في القصر الملكي بالعاصمة الرياض أكد خلاله أنه وجه الوزراء والمسؤولين في المملكة إلى إبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقيات والمذكرات.. وأن «المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة»، معرباً عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق.
13 اتفاقية ومذكرة تفاهم جرى توقيعها خلال زيارة عبد المهدي للرياض بين السعودية والعراق استكملت ما تم الاتفاق عليه في زيارة سابقة لوفد سعودي إلى بغداد، من بينها مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية.
الانفتاح العراقي على السعودية يحقق مصالح البلدين والشعبين. هكذا قال عبد المهدي الذي أكد أن العراق يعيش اليوم استقرارا أمنيا وأنه يتطلع إلى تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية.. وأن السعودية بلد جار وشقيق ومتطور، ولفت إلى أن التعاون مع السعودية من شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة.
من الرسائل المهمة التي وفرتها زيارة الوفد العراقي إلى الرياض أن «العراق يرفض رهن مصالح شعبه لجهات تصر على التدخل في شؤونه الداخلية وأن العقلانية والمنطق وحسابات المصالح السياسية والاقتصادية تقول إن مكان العراق ومصلحته الحقيقية هي في تعزيز علاقاته مع محيطه العربي حيث عمقه الاستراتيجي والقومي ورؤيته التاريخية والحضارية» وهو ما كرره العديد من أعضاء الوفد العراقي في تصريحاتهم خلال الزيارة.
الحقيقة التي لم يعد أحد في العالم يشك في صحتها هي أن النظام الإيراني عاث في العراق فساداً وخرب بنيته التحتية وأدخله في متاهات وعمل على نهب ثروته باسم حماية الدين والمذهب، وأن السعودية هي الظهر الذي ينبغي الاستناد إليه وهي الملاذ، وأن سنوات الألم التي عاشها الشعب العراقي بسبب تدخلات النظام الإيراني وحماقاته ستصير بعد قليل جزءاً من الماضي، وأن بداية الحياة الجديدة في العراق تم التوقيع عليها في الرياض، وأن العراق بعد سنة من الآن سيكون مختلفاً تماماً ومؤثراً ومتحرراً من كل ما له علاقة بالنظام الإيراني والعقلية الفارسية.
عودة العراق إلى الحضن العربي إفشال للمخطط الفارسي، وانفتاحه على السعودية سبب في عودة هذا البلد العربي إلى الحياة.