ما الذي يدفع مسناً أجنبياً إلى تكلفة إعلان بأكثر من خمسة وعشرين ألف دولار ثم يتجشم دعوة المارة إلى تأمله لتذكيرهم بما ارتكبه الصهاينة من جرائم في أرض فلسطين؟ لقد انتفض اللوبي الصهيوني وزمرته الدعائية في مواجهة فعلة الرجل فكان رده عليهم أنه يجب تذكير الناس بالحقيقة وتوعيتهم دائماً بحق يراد طمسه وتشويهه!
ثمة شرفاء كثر في هذا العالم لا يزالون يؤمنون بأن الحق الفلسطيني لا يمكن أن يضيع مهما حاول المحتل الغاصب وأعوانه في الغرب والشرق، وأن هذا الحق بناموس- العدل والتاريخ- عائد إلى أهله يوماً ما! وبرغم ما تخلطه ماكينة الدعاية الصهيونية يومياً من تزييف وتزوير، وبرغم القمع المستمر الذي يمارسه هذا الاحتلال على أرض فلسطين في الضفة وغزة والقدس المحتلة إلا أن من يحملون «مشعل الوعي»، كأنهم ينبتون في كل مكان و-من تحت الرماد- يضيئون الدرب ويزيلون الغشاوة عن أعين المهرولين والمطبعين والمنهزمين!!
أمثلة كثيرة ناصعة عايشناها في الفترة الماضية ترفض الاحتلال وترفض وجود الكيان الصهيوني بين ظهرانينا وكان آخر مثال على ذلك ما دوت به بالأمس كلمات صبية كويتية في البرلمان الطلابي الكويتي حيث صرخت باسم الجيل الجديد «إننا لسنا أقل وعيا منكم، وإن القدس وغزة وكل فلسطين -وبرغم كل شيء- ستبقي حقاً سليباً لكل عربي يجب استرداده ولو بعد قرون».
إن ما يهرف به البعض من محاولات لتصفية قضية فلسطين تارة تحت لافتات التطبيع مع الكيان المحتل أو التعاون معه سراً أو جهراً، وتارة تحت ما يسمى بـ «صفقة القرن»، إن هي إلا محاولات بائسة ويائسة لمحو الوعي بالحق الفلسطيني السليب وهي محاولات لن تنجح حتى وإن مرر بعضها لأغراض البراغماتية السياسية، فالشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج يرفض حتى النخاع -وجود هذا الكيان الدخيل في خاصرة المنطقة والعالم وحتى لو ألقت القوى الكبرى بكامل ثقلها في صف المحتل وأعانته على طغيانه، أو اعترفت هذه القوى الظالمة بالقدس الشريف عاصمة لكيان الصهاينة في إطار صفقة مشبوهة يرفضها الشرفاء حول العالم ناهيك عن الملايين من شعب فلسطين الأبي الذي لم ولن يساوم على حريته وأرضه وكامل حقوقه.
عبر رحلة امتدت لأكثر من أربعين عاماً من العمل الإعلامي كنت قد وضعت قضية فلسطين على رأس أجندة القضايا التي أعالجها عادة في برامجي الإذاعية والتلفزيونية وذلك ضمن آلية تضمن لها الاستمرارية في المعالجة والطرح، وكذلك المتابعة والتحديث لكل جديد فيها، ثم الحرص على تنشيط فكر ووعي المتلقي من خلال التذكير بجذور القضية والإيمان بعدالتها وأهميتها لحاضر ومستقبل العرب جميعاً، وقد بهرني عبر هذه المعالجة المديدة ما يتمتع به الجمهور العربي وخاصة في مملكة البحرين ودول الخليج العربي ومصر وكذلك جميع الدول العربية من إيمان وحماس ومعرفة بتاريخ القضية وتطوراتها وتحدياتها، وقد تبدي ذلك كثيراً في وقت الأزمات والمناسبات الوطنية وعند الحاجة للدعم المادي والمعنوي.
إننا لا يجب أن نسمح بضعف أو خفوت الوعي تجاه القدس وكل مدينة في فلسطين السليبة لأن موت الوعي هو ما يراهن عليه العدو الغاصب، ومعلوم أن نظرية «كي الوعي» هي إحدى نتاجات العقل الصهيوني حيث كان أول من كتب فيها شيمون بيريز في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي إحدى استراتيجيات الدعاية التي تتخذ من تغييب الوعي أو محوه هدفاً حيث يركز الخصم على التهام معظم ما للضحية من حقوق حتى إذا ما ألقي لها بالفتات قبلت الأمر الواقع في نهاية الأمر صاغرة مستسلمة!
إن الرهان على بقاء مشعل الوعي مضيئاً يظل رهاناً على الأمل في بقاء جذوة الحق متقدة، كما إنه رهان على المقاومة لتبعات هذا الاحتلال العنصري البغيض وهو ما يلقي مسؤولية كبيرة على مؤسسات المجتمع المدني في كل مكان وكذلك الشرفاء وسدنة الحق والعدل من رجال الفكر والتربية والإعلام، وكذلك ما يجب أن تقوم به الأسرة العربية في تنشئة أبنائها على الوعي بالحق السليب ومقاومة المحتل الغاصب ورفض كل محاولات التطبيع والهرولة والمهادنة مع هذا الكيان الغاصب وأذرعه جميعاً، والتيقن دائماً من أن أطماع هذا العدو في أوطاننا ليس لها حدود!
ثمة شرفاء كثر في هذا العالم لا يزالون يؤمنون بأن الحق الفلسطيني لا يمكن أن يضيع مهما حاول المحتل الغاصب وأعوانه في الغرب والشرق، وأن هذا الحق بناموس- العدل والتاريخ- عائد إلى أهله يوماً ما! وبرغم ما تخلطه ماكينة الدعاية الصهيونية يومياً من تزييف وتزوير، وبرغم القمع المستمر الذي يمارسه هذا الاحتلال على أرض فلسطين في الضفة وغزة والقدس المحتلة إلا أن من يحملون «مشعل الوعي»، كأنهم ينبتون في كل مكان و-من تحت الرماد- يضيئون الدرب ويزيلون الغشاوة عن أعين المهرولين والمطبعين والمنهزمين!!
أمثلة كثيرة ناصعة عايشناها في الفترة الماضية ترفض الاحتلال وترفض وجود الكيان الصهيوني بين ظهرانينا وكان آخر مثال على ذلك ما دوت به بالأمس كلمات صبية كويتية في البرلمان الطلابي الكويتي حيث صرخت باسم الجيل الجديد «إننا لسنا أقل وعيا منكم، وإن القدس وغزة وكل فلسطين -وبرغم كل شيء- ستبقي حقاً سليباً لكل عربي يجب استرداده ولو بعد قرون».
إن ما يهرف به البعض من محاولات لتصفية قضية فلسطين تارة تحت لافتات التطبيع مع الكيان المحتل أو التعاون معه سراً أو جهراً، وتارة تحت ما يسمى بـ «صفقة القرن»، إن هي إلا محاولات بائسة ويائسة لمحو الوعي بالحق الفلسطيني السليب وهي محاولات لن تنجح حتى وإن مرر بعضها لأغراض البراغماتية السياسية، فالشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج يرفض حتى النخاع -وجود هذا الكيان الدخيل في خاصرة المنطقة والعالم وحتى لو ألقت القوى الكبرى بكامل ثقلها في صف المحتل وأعانته على طغيانه، أو اعترفت هذه القوى الظالمة بالقدس الشريف عاصمة لكيان الصهاينة في إطار صفقة مشبوهة يرفضها الشرفاء حول العالم ناهيك عن الملايين من شعب فلسطين الأبي الذي لم ولن يساوم على حريته وأرضه وكامل حقوقه.
عبر رحلة امتدت لأكثر من أربعين عاماً من العمل الإعلامي كنت قد وضعت قضية فلسطين على رأس أجندة القضايا التي أعالجها عادة في برامجي الإذاعية والتلفزيونية وذلك ضمن آلية تضمن لها الاستمرارية في المعالجة والطرح، وكذلك المتابعة والتحديث لكل جديد فيها، ثم الحرص على تنشيط فكر ووعي المتلقي من خلال التذكير بجذور القضية والإيمان بعدالتها وأهميتها لحاضر ومستقبل العرب جميعاً، وقد بهرني عبر هذه المعالجة المديدة ما يتمتع به الجمهور العربي وخاصة في مملكة البحرين ودول الخليج العربي ومصر وكذلك جميع الدول العربية من إيمان وحماس ومعرفة بتاريخ القضية وتطوراتها وتحدياتها، وقد تبدي ذلك كثيراً في وقت الأزمات والمناسبات الوطنية وعند الحاجة للدعم المادي والمعنوي.
إننا لا يجب أن نسمح بضعف أو خفوت الوعي تجاه القدس وكل مدينة في فلسطين السليبة لأن موت الوعي هو ما يراهن عليه العدو الغاصب، ومعلوم أن نظرية «كي الوعي» هي إحدى نتاجات العقل الصهيوني حيث كان أول من كتب فيها شيمون بيريز في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي إحدى استراتيجيات الدعاية التي تتخذ من تغييب الوعي أو محوه هدفاً حيث يركز الخصم على التهام معظم ما للضحية من حقوق حتى إذا ما ألقي لها بالفتات قبلت الأمر الواقع في نهاية الأمر صاغرة مستسلمة!
إن الرهان على بقاء مشعل الوعي مضيئاً يظل رهاناً على الأمل في بقاء جذوة الحق متقدة، كما إنه رهان على المقاومة لتبعات هذا الاحتلال العنصري البغيض وهو ما يلقي مسؤولية كبيرة على مؤسسات المجتمع المدني في كل مكان وكذلك الشرفاء وسدنة الحق والعدل من رجال الفكر والتربية والإعلام، وكذلك ما يجب أن تقوم به الأسرة العربية في تنشئة أبنائها على الوعي بالحق السليب ومقاومة المحتل الغاصب ورفض كل محاولات التطبيع والهرولة والمهادنة مع هذا الكيان الغاصب وأذرعه جميعاً، والتيقن دائماً من أن أطماع هذا العدو في أوطاننا ليس لها حدود!