عديدة هي الفعاليات الناجحة التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» منذ تأسيسه لكن الأكيد أن الندوة التي نظمها الأحد الماضي بمقره بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قائد الحرس الملكي البحريني، وقام خلالها مجموعة من الشخصيات السياسية والفكرية البحرينية والعربية بتقديم قراءة فكرية في كتاب «عقدان مزهران» الذي أصدره المركز منتصف فبراير الماضي ويتحدث عن الإنجازات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال العقدين الماضيين، الأكيد أنها الأفضل والأكثر تميزاً ونجاحاً.

المحاور التي نوقشت في الندوة غطت مختلف فصول الكتاب ووفر المشاركون فيها ملخصا لمسيرة مملكة البحرين منذ تولي صاحب الجلالة مقاليد الحكم في البلاد واستعرضوا الظروف التي تمر بها المنطقة وكيف ساعدت الرؤية الثاقبة لجلالة الملك على تجاوز الكثير من الصعاب وتحقيق المنجزات.

المشاركون سلطوا الكثير من الضوء على ما تضمنه الكتاب الذي يدون جانباً من إنجازات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، خلال فترة قصيرة من عمر الزمن وتحدثوا بحب كثير عن الرؤية الحكيمة والمستنيرة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وجهود جلالته خلال العقدين المزهرين «في تحقيق نهضة شاملة على المستويات كافة، وما أثمرت عنه تلك الجهود السامية من نقلة نوعية متميزة وغير مسبوقة، في مختلف أوجه الحياة في مملكة البحرين، حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى في التطوير والنماء والإصلاح والحريات» كما جاء في تصريح صحافي ممهد للندوة للدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء «دراسات» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الذي أدار الاحتفالية بكفاءة لافتة وشدد على أن إنجازات جلالة الملك المفدى، في العقدين الماضيين أفضت إلى ترسيخ دولة القانون والمؤسسات في ظل ملكية دستورية عصرية ولفت إلى أن الكتاب «تتبع بالرصد والتحليل المشروع الإصلاحي الشامل والمتجدد، بقيادة جلالة الملك المفدى، الذي شكل ولايزال نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين بما اشتمل عليه من قيم رفيعة ومبادئ ثابتة»، كما شدد على أن النجاحات والمكتسبات التي تحققت على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لا يمكن حصرها «فالبحرين تعيش في ظل العهد الزاهر لجلالته، حاضراً مزدهراً، وترتكز على أسس دستورية وقانونية متينة، أهلتها لتخطو خطوات متسارعة في طريق النهضة والبناء».

أسماء كبيرة ولامعة شاركت في الندوة التي حضرها جمع كبير، منها دولة سمير الرفاعي رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية والدكتور محمد الحرصاوي رئيس جامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية والدكتور هادي اليامي عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ومعالي فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب والأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، حيث قدموا أوراقاً متميزة وتمكنوا من تحفيز الحضور على التداخل فأضافوا الكثير ولفتوا إلى أهمية أن يتصل الجيل الحالي بهذه الإنجازات بتضمينها المناهج الدراسية وأن يتمكن غير العربي من الإطلاع عليها بترجمة الكتاب إلى لغات مختلفة.

يظل ما قيل عن إنجازات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، سواء في الكتاب أو في الندوة دون الوفاء بحق جلالته حفظه الله ورعاه، فما قدمه جلالة الملك المفدى في العقدين الزاهرين يفوق كل تصور ويدهش كل مطلع على منهج جلالته في القيادة والإدارة، والأكيد أن من شاركوا في تأليف الكتاب لم يتمكنوا من تغطية كل الإنجازات التي تحققت في العشرين سنة الماضية من العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورؤيته الثاقبة، والأكيد أن كل من تتاح له فرصة الاطلاع على هذا الكتاب الثمين سيتساءل عن اسمه المتميز ومقترح هذا الاسم.