اتهام مسؤول تركي اثنين من أبناء الإمارات بالتجسس في بلاده لصالح أبوظبي وإخضاعهما للتحقيق و»للتأكد من ما إذا كانت لهما علاقة بمقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي» لا تفسير له سوى أن تركيا أردوغان تعيش حالة من الارتباك، فأن «تتهم مواطنين من الإمارات بالقيام بالتجسس على مواطنين عرب في تركيا» شيء وأن «تخضعهما للتحقيق بغية معرفة ما إذا كان لهما علاقة بمقتل الصحافي خاشقجي» شيء مختلف. الربط القسري بين هذا وذاك يعني أن الشخصين بريئان من تهمة التجسس خصوصاً وأن هذا الفعل لا يمكن لاثنين فقط أن يقوما به ولا يمكن لأي اثنين أو حتى مجموعة القيام به بهذه البساطة.. إلا إن كانت السلطات التركية تعتقد أن اختراقها متاح وسهل يسير.
القصد الواضح من الخبر وطريقة صياغته هو القول بأن هذين الشخصين يقومان بالتجسس «بتكليف من دولة الإمارات» والقول إن دولة الإمارات تعتبر تركيا ساحة للحرب بينها وبين كل دولة لديها معها مشكلات وأولها قطر، وكذلك القول بأن الشخصين ليسا الوحيدين اللذين يقومان بهذه المهمة، أي أنه يوجد آخرون ينبغي اكتشافهم! هذا السيناريو القميء لا يمكن لعاقل أن يستوعبه ولا يمكن وصفه بغير هذه الصفة.
هذا الاتهام للإمارات وللسعودية ليس الأول ولن يكون الأخير، فالعقل التركي قادر على إنتاج الكثير من هذه القصص وكتابة الكثير من السيناريوهات وتدبيج المقالات عن كل دولة لا توافقها على ما تقول وما تريد، لهذا فإن احتمالية الإعلان عن شبكة تجسس أخرى، إماراتية أو سعودية أو مصرية أو ربما بحرينية، مسألة واردة في كل وقت ومتوقعة. وكذلك الربط بين كل حدث ومقتل خاشقجي الذي عمدت تركيا إلى استغلاله أبشع استغلال ولم تربح منه ما كانت تأمل.
الشطارة ليست في توجيه الاتهامات وإنما في إثبات صحتها، وهذا يكون بتوفير الدليل والبرهان وليس بالكلام، فليس أسهل من الكلام وليس أسهل من توزيع الاتهامات، ولأن تركيا لم تتمكن من توفير الدليل على تورط ذينك الشخصين في عملية تجسس لذا فإن ما قالته عنهما لا قيمة له وكان الأفضل ألا تقوله وتعمل بدلاً عن ذلك على تصحيح العلاقة بينها وبين كل الدول التي صنفتها في خانة المعادية.
من الأمور التي لا تعرفها تركيا أردوغان عن دولة الإمارات أن أهلها يعملون ليل نهار ليكون لها إسهام في الحضارة ودور ينقشه التاريخ بأحرف من نور، وبالتالي فلا وقت لديهم للقيام بمثل تلك الأمور، فالتجسس ديدن الحكومات التركية والإيرانية والقطرية وليس ديدن حكومة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وهي في كل الأحوال لن تعدم وسيلة للحصول على ما تريد من معلومات من دون أن تضطر إلى توريط أبنائها في هكذا عمليات لا تتناسب مع تطورات الحياة ومعيبة.
التفسير المنطقي الوحيد لادعاءات تركيا وتوجيهها مثل هذه الاتهامات لأبناء الإمارات وغيرها هو أنها تريد أن تقدم خدمة لقطر التي اتخذت الدول الأربع قراراً بمقاطعتها، فمثل هذه الخدمة يمكن أن «تنقع» في عيون الدوحة وتحصل أنقرة في مقابلها على كثير من الذي تريده من قطر. اتهام تركيا للإمارات بإرسال أبنائها إلى تركيا بغرض التجسس عليها وعلى العرب الموجودين هناك نكتة يمكن أن تربح بها الجائزة الأولى لو أنها شاركت بها في مسابقة أبيخ نكتة، فما ادعته ليس إلا نكتة بايخة لا يمكن لأحد أن يصدقها.
دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين لا وقت لديها لمثل هذه الأمور ولا تلتفت إليها، فكلها مشغولة في البناء وفي الإسهام بفاعلية في الحضارة الإنسانية.
القصد الواضح من الخبر وطريقة صياغته هو القول بأن هذين الشخصين يقومان بالتجسس «بتكليف من دولة الإمارات» والقول إن دولة الإمارات تعتبر تركيا ساحة للحرب بينها وبين كل دولة لديها معها مشكلات وأولها قطر، وكذلك القول بأن الشخصين ليسا الوحيدين اللذين يقومان بهذه المهمة، أي أنه يوجد آخرون ينبغي اكتشافهم! هذا السيناريو القميء لا يمكن لعاقل أن يستوعبه ولا يمكن وصفه بغير هذه الصفة.
هذا الاتهام للإمارات وللسعودية ليس الأول ولن يكون الأخير، فالعقل التركي قادر على إنتاج الكثير من هذه القصص وكتابة الكثير من السيناريوهات وتدبيج المقالات عن كل دولة لا توافقها على ما تقول وما تريد، لهذا فإن احتمالية الإعلان عن شبكة تجسس أخرى، إماراتية أو سعودية أو مصرية أو ربما بحرينية، مسألة واردة في كل وقت ومتوقعة. وكذلك الربط بين كل حدث ومقتل خاشقجي الذي عمدت تركيا إلى استغلاله أبشع استغلال ولم تربح منه ما كانت تأمل.
الشطارة ليست في توجيه الاتهامات وإنما في إثبات صحتها، وهذا يكون بتوفير الدليل والبرهان وليس بالكلام، فليس أسهل من الكلام وليس أسهل من توزيع الاتهامات، ولأن تركيا لم تتمكن من توفير الدليل على تورط ذينك الشخصين في عملية تجسس لذا فإن ما قالته عنهما لا قيمة له وكان الأفضل ألا تقوله وتعمل بدلاً عن ذلك على تصحيح العلاقة بينها وبين كل الدول التي صنفتها في خانة المعادية.
من الأمور التي لا تعرفها تركيا أردوغان عن دولة الإمارات أن أهلها يعملون ليل نهار ليكون لها إسهام في الحضارة ودور ينقشه التاريخ بأحرف من نور، وبالتالي فلا وقت لديهم للقيام بمثل تلك الأمور، فالتجسس ديدن الحكومات التركية والإيرانية والقطرية وليس ديدن حكومة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وهي في كل الأحوال لن تعدم وسيلة للحصول على ما تريد من معلومات من دون أن تضطر إلى توريط أبنائها في هكذا عمليات لا تتناسب مع تطورات الحياة ومعيبة.
التفسير المنطقي الوحيد لادعاءات تركيا وتوجيهها مثل هذه الاتهامات لأبناء الإمارات وغيرها هو أنها تريد أن تقدم خدمة لقطر التي اتخذت الدول الأربع قراراً بمقاطعتها، فمثل هذه الخدمة يمكن أن «تنقع» في عيون الدوحة وتحصل أنقرة في مقابلها على كثير من الذي تريده من قطر. اتهام تركيا للإمارات بإرسال أبنائها إلى تركيا بغرض التجسس عليها وعلى العرب الموجودين هناك نكتة يمكن أن تربح بها الجائزة الأولى لو أنها شاركت بها في مسابقة أبيخ نكتة، فما ادعته ليس إلا نكتة بايخة لا يمكن لأحد أن يصدقها.
دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين لا وقت لديها لمثل هذه الأمور ولا تلتفت إليها، فكلها مشغولة في البناء وفي الإسهام بفاعلية في الحضارة الإنسانية.