لا تساعد العقلية الفارسية النظام الإيراني على اتخاذ القرارات الصائبة، فهي عقلية أساسها العناد والاعتقاد بأن الفارسي هو الأصل وأنه هو الذي ينبغي أن يسود وأنه لا يمكن أن يخطئ، فهو الصح في كل الأحوال. لهذا يخطئ من يعتقد بأن النظام الإيراني يمكن أن يتراجع عن خططه وبرامجه وطموحاته بسبب العقوبات الأمريكية. هذه العقلية تمنع النظام الإيراني من التراجع عن كل قرار حتى لو تبين له أنه يمكن أن يدمر إيران وتأكد أن العالم كله سيقاطعه إن لم يتراجع، وهذا يعني في المقابل أن النظام الإيراني دون القدرة على الاشتغال بالسياسة، فالسياسيون يكيفون أنفسهم ويحنون رؤوسهم للعاصفة حتى تمر ويتحاشون الدخول في معارك كسر العظم.
هذا الأمر غير متوفر في النظام الإيراني، لهذا تكثر أخطاؤه ويكثر مقاطعوه ومتخذو الموقف منه، ولهذا يمكن القول بثقة بأنه يمكن أن يزول سريعاً، فهو لا يستطيع أن يواجه كل العالم ولا أن يصمد طويلاً، فما تقوم به الولايات المتحدة حالياً بمؤازرة العديد من الدول ودول المنطقة ويحظى بتأييد من الداخل الإيراني يصعب على النظام الإيراني تحمله إلا في حالة تراجعه عن حماقاته ومراجعة سياساته والتفكير والتصرف بواقعية. ولكن لأن هذا الأمر صعب على هذا النظام بسبب طبيعة العقلية الفارسية لذا فإن مسألة زواله سريعاً مسألة قابلة للتحقق.
العقلية الفارسية التي منعت النظام الإيراني من تكوين علاقات مع الدول العربية المجاورة لإيران عند استيلائه على السلطة فور اختطافه لثورة الشعب الإيراني هي نفسها التي تمنعه اليوم من التفكير بعقلانية ومراجعة سياساته. والعقلية الفارسية التي جعلت النظام الإيراني يندفع لحظة تمكنه من الحكم في إيران ويعلن بأنه قرر أن يصدر الثورة إلى جيرانه بدلاً عن كسب ثقتهم هي نفسها التي تجعله يندفع اليوم نحو الخطأ ويصر عليه فيرفض مراجعة سياساته والتعامل مع الواقع.
العقلية الفارسية هي التي تجعل النظام الإيراني يعتقد بأنه من القوة بحيث لا أحد يستطيع الوقوف في وجهه وأن هذا يشمل الولايات المتحدة والدول التي تتفوق على إيران عسكريا. العقلية الفارسية هي التي تجعل النظام الإيراني يعتقد بأنه يمكنه مواجهة كل العالم بالحرس الثوري وبالميليشيات التي أنشأها في الداخل والخارج.
ينسب إلى الشاه محمد رضا بهلوي أنه قال إن من صفات الفرس عدم الرغبة في العمل الجماعي وعدم الإحساس بوجود الآخرين وإن الشخصية الإيرانية مولعة بالنفاق والمراءاة وتتمتع بضعف المبادئ. أما علماء النفس الذين بحثوا في الشخصية الفارسية فيؤكدون أن من الخصائص النفسية التي تميزها الغدر بسبب شكوك الإيراني وعدم ثقته بالآخرين، وأنه لهذا ليس لديه القدرة على الامتزاج فيبحث عن الأمان في الانعزالية عن الناس، أو بواسطة توجيه ضربته الأولى. أيضاً من خصائصه الشك والارتياب وسوء الظن، فالشعور بعدم الأمان مغروس عميقاً عند الإيرانيين، وهذا الشعور بالارتياب يجعل الإيراني يعتقد بأنه ليس هناك شيء بنفس البساطة والاستفادة التي ربما يظهر عليها، وأنه لا يمكن قبول الأمور على أساس قيمتها السطحية أو الظاهرية. ومن خصائص النفسية الفارسية أيضاً الوقاحة والشعور بالتفوق أو الاستثنائية الفذة التي لا مثيل لها.
حسب العلماء فإن هذا الشعور يصبح مثل درع يحتمي وراءه الفرد ويخفي نفسه أثناء فترة التطور الثقافي السريع، وهذا يجعل الهوية الإيرانية قادرة على البقاء بالرغم من تعرضها لموجات مختلفة من الغزوات، وقادرة على امتصاص مؤثرات ثقافية كانت تواجهها بدون أن تغوص الهوية الإيرانية الذاتية إلى القعر... وحسب العلماء أيضاً فإنه على خلاف الشعوب الأخرى لم يمتزج الفرس بوشائج الصلة الوثيقة مع العرب حملة الراية الإسلامية.
{{ article.visit_count }}
هذا الأمر غير متوفر في النظام الإيراني، لهذا تكثر أخطاؤه ويكثر مقاطعوه ومتخذو الموقف منه، ولهذا يمكن القول بثقة بأنه يمكن أن يزول سريعاً، فهو لا يستطيع أن يواجه كل العالم ولا أن يصمد طويلاً، فما تقوم به الولايات المتحدة حالياً بمؤازرة العديد من الدول ودول المنطقة ويحظى بتأييد من الداخل الإيراني يصعب على النظام الإيراني تحمله إلا في حالة تراجعه عن حماقاته ومراجعة سياساته والتفكير والتصرف بواقعية. ولكن لأن هذا الأمر صعب على هذا النظام بسبب طبيعة العقلية الفارسية لذا فإن مسألة زواله سريعاً مسألة قابلة للتحقق.
العقلية الفارسية التي منعت النظام الإيراني من تكوين علاقات مع الدول العربية المجاورة لإيران عند استيلائه على السلطة فور اختطافه لثورة الشعب الإيراني هي نفسها التي تمنعه اليوم من التفكير بعقلانية ومراجعة سياساته. والعقلية الفارسية التي جعلت النظام الإيراني يندفع لحظة تمكنه من الحكم في إيران ويعلن بأنه قرر أن يصدر الثورة إلى جيرانه بدلاً عن كسب ثقتهم هي نفسها التي تجعله يندفع اليوم نحو الخطأ ويصر عليه فيرفض مراجعة سياساته والتعامل مع الواقع.
العقلية الفارسية هي التي تجعل النظام الإيراني يعتقد بأنه من القوة بحيث لا أحد يستطيع الوقوف في وجهه وأن هذا يشمل الولايات المتحدة والدول التي تتفوق على إيران عسكريا. العقلية الفارسية هي التي تجعل النظام الإيراني يعتقد بأنه يمكنه مواجهة كل العالم بالحرس الثوري وبالميليشيات التي أنشأها في الداخل والخارج.
ينسب إلى الشاه محمد رضا بهلوي أنه قال إن من صفات الفرس عدم الرغبة في العمل الجماعي وعدم الإحساس بوجود الآخرين وإن الشخصية الإيرانية مولعة بالنفاق والمراءاة وتتمتع بضعف المبادئ. أما علماء النفس الذين بحثوا في الشخصية الفارسية فيؤكدون أن من الخصائص النفسية التي تميزها الغدر بسبب شكوك الإيراني وعدم ثقته بالآخرين، وأنه لهذا ليس لديه القدرة على الامتزاج فيبحث عن الأمان في الانعزالية عن الناس، أو بواسطة توجيه ضربته الأولى. أيضاً من خصائصه الشك والارتياب وسوء الظن، فالشعور بعدم الأمان مغروس عميقاً عند الإيرانيين، وهذا الشعور بالارتياب يجعل الإيراني يعتقد بأنه ليس هناك شيء بنفس البساطة والاستفادة التي ربما يظهر عليها، وأنه لا يمكن قبول الأمور على أساس قيمتها السطحية أو الظاهرية. ومن خصائص النفسية الفارسية أيضاً الوقاحة والشعور بالتفوق أو الاستثنائية الفذة التي لا مثيل لها.
حسب العلماء فإن هذا الشعور يصبح مثل درع يحتمي وراءه الفرد ويخفي نفسه أثناء فترة التطور الثقافي السريع، وهذا يجعل الهوية الإيرانية قادرة على البقاء بالرغم من تعرضها لموجات مختلفة من الغزوات، وقادرة على امتصاص مؤثرات ثقافية كانت تواجهها بدون أن تغوص الهوية الإيرانية الذاتية إلى القعر... وحسب العلماء أيضاً فإنه على خلاف الشعوب الأخرى لم يمتزج الفرس بوشائج الصلة الوثيقة مع العرب حملة الراية الإسلامية.