نواصل في الجزء الثامن من المقال التعليق على كتاب «الإخوان المسلمون والغرب: تاريخ من العداوة والتعامل»، للكاتب والأكاديمي البريطاني الدكتور مارتن فرمبتون.
الملاحظة السادسة: مع تولي محمد حامد أبو النصر منصب المرشد الرابع «حسن البنا – حسن الهضيبي – عمر التلمساني – محمد أبو النصر»، بدا الأمريكيون أنهم حريصون على تهيئة الطريق أمام اللقاءات والمحادثات لمواجهة المنهج الحذر من الإخوان وحرصت السفارة على عدم إنشاء سابقة بالاستئذان من السلطات المصرية لعمل لقاءات مع الإخوان ولكن الإخوان حرصوا على أهمية الحصول على موافقة مكتوبة من السلطات المصرية للاجتماع مع الأمريكان وكانت السفارة مدركة اهتمام الأخوان باللقاءات معها بصفتهم أعضاء في البرلمان ولكي يتجنب الإخوان أية مشاكل مع وزارة الداخلية وفي عام 1986 وقعت مظاهرات من رجال الأمن المركزي «ص 352» واستمرت اللقاءات بين الطرفين «ص 353 – 355».
السابعة: في تقرير للاستخبارات الأمريكية CIA وصفوا الإخوان أنهم أهم تنظيم أصولي إسلامي في العالم العربي – وقد سعى مصطفى مشهور وهو إخواني قيادي للربط بين التنظيمات الإخوانية في الدول العربية والإسلامية منذ أوائل الثمانينات وكان مؤمناً قوياً بضرورة وحدة الجماعة في ضوء مبدأ مجتمع واحد مجموعة واحدة أمة واحدة «ص 356»، وهكذا تشكل التنظيم الدولي للإخوان. ومنذ يوليو 1982 أخذ التنظيم صفته وتشكل المجلس الأعلى للإرشاد ومجلس الشوري العام وترأس ذلك المرشد العام للإخوان في مصر وتم وضع استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية وذكر كمال الهلباوي أن تنظيم الإخوان كان له مجلس أعلى لتنسيق سياساته وفقاً لمبدأ هدف واحد وأيديولوجية واحدة ولكن التنظيم ظل شكلياً وضعيـــــفاً فكل وحدة وطنية سعت للحفـــاظ علي استقلالها. وانتهجت الجماعة في سوريا أسلوب الجهاد وتم سحقهم بنظام الأسد عام 1981 بعد انتفاضة في مدينة حماه حيث دمرت المدينة بكاملها. كما سحق جعفر النميري الإخوان في السودان عندما تولى السلطة عام 1969 واعتقل الترابي وسجنه حتى أطيح بالنميري في أبريل عام 1985 وكان الترابي ينسق مع إيران وليبيا ولهذا لم يكن الأمريكان يثقون في الترابي وشكل الإخوان جماعة جديدة خاصة بهم في الغرب ولم تكن قاصرة على الشرق الأوسط ولكن اهتمت بالمسلمين في بلاد المهجر في الغرب وأصــــدر سعــــــيد رمضان جريدة باسم الإخوان المسلمين وأدى ذلك لاهتمام الإخوان من مصر بالأوضاع في أوروبا حيث نشر سعيد رمضان المجلة في الدول الأوروبية واهتم أيضاً بنشــــر الفكـــرة في أمريكا أسوة بالنشاط اليهودي الصهيوني وللحفاظ على عقيدة المسلمين في بلاد الغربة «ص 356 -376».
الثامنة: التقت حركة الأخوان المسلمين العربية مع المسلمين الهنود في بريطانيا الذين شكلوا قاعدة كبيرة وكانوا يعقدون مؤتمراً سنوياً في بريطانيا يشارك فيه قادة من الهند منهم أبو الأعلى المودوي، وأبو الحسن الندوي، وخورشيد أحمد، وغلام عزام، وسعيد رمضان منذ السبعينات وهم يملكون الأغلبية المسلمة في بريطانيا بينما يشكل العرب أقلية وتحولت لندن إلى نقطة التقاء بين المسلمين العرب والهنود في المهجر واهتموا بالثقافة والتعليم والعقيدة وشكلوا مراكز ثقافة إسلامية وانضم لهم عرب وشكلوا مجلساً أعلى للمراكز الإسلامية ضم خورشيد أحمد غالب همت، وسالم عزام.
وللحديث بقية.
{{ article.visit_count }}
الملاحظة السادسة: مع تولي محمد حامد أبو النصر منصب المرشد الرابع «حسن البنا – حسن الهضيبي – عمر التلمساني – محمد أبو النصر»، بدا الأمريكيون أنهم حريصون على تهيئة الطريق أمام اللقاءات والمحادثات لمواجهة المنهج الحذر من الإخوان وحرصت السفارة على عدم إنشاء سابقة بالاستئذان من السلطات المصرية لعمل لقاءات مع الإخوان ولكن الإخوان حرصوا على أهمية الحصول على موافقة مكتوبة من السلطات المصرية للاجتماع مع الأمريكان وكانت السفارة مدركة اهتمام الأخوان باللقاءات معها بصفتهم أعضاء في البرلمان ولكي يتجنب الإخوان أية مشاكل مع وزارة الداخلية وفي عام 1986 وقعت مظاهرات من رجال الأمن المركزي «ص 352» واستمرت اللقاءات بين الطرفين «ص 353 – 355».
السابعة: في تقرير للاستخبارات الأمريكية CIA وصفوا الإخوان أنهم أهم تنظيم أصولي إسلامي في العالم العربي – وقد سعى مصطفى مشهور وهو إخواني قيادي للربط بين التنظيمات الإخوانية في الدول العربية والإسلامية منذ أوائل الثمانينات وكان مؤمناً قوياً بضرورة وحدة الجماعة في ضوء مبدأ مجتمع واحد مجموعة واحدة أمة واحدة «ص 356»، وهكذا تشكل التنظيم الدولي للإخوان. ومنذ يوليو 1982 أخذ التنظيم صفته وتشكل المجلس الأعلى للإرشاد ومجلس الشوري العام وترأس ذلك المرشد العام للإخوان في مصر وتم وضع استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية وذكر كمال الهلباوي أن تنظيم الإخوان كان له مجلس أعلى لتنسيق سياساته وفقاً لمبدأ هدف واحد وأيديولوجية واحدة ولكن التنظيم ظل شكلياً وضعيـــــفاً فكل وحدة وطنية سعت للحفـــاظ علي استقلالها. وانتهجت الجماعة في سوريا أسلوب الجهاد وتم سحقهم بنظام الأسد عام 1981 بعد انتفاضة في مدينة حماه حيث دمرت المدينة بكاملها. كما سحق جعفر النميري الإخوان في السودان عندما تولى السلطة عام 1969 واعتقل الترابي وسجنه حتى أطيح بالنميري في أبريل عام 1985 وكان الترابي ينسق مع إيران وليبيا ولهذا لم يكن الأمريكان يثقون في الترابي وشكل الإخوان جماعة جديدة خاصة بهم في الغرب ولم تكن قاصرة على الشرق الأوسط ولكن اهتمت بالمسلمين في بلاد المهجر في الغرب وأصــــدر سعــــــيد رمضان جريدة باسم الإخوان المسلمين وأدى ذلك لاهتمام الإخوان من مصر بالأوضاع في أوروبا حيث نشر سعيد رمضان المجلة في الدول الأوروبية واهتم أيضاً بنشــــر الفكـــرة في أمريكا أسوة بالنشاط اليهودي الصهيوني وللحفاظ على عقيدة المسلمين في بلاد الغربة «ص 356 -376».
الثامنة: التقت حركة الأخوان المسلمين العربية مع المسلمين الهنود في بريطانيا الذين شكلوا قاعدة كبيرة وكانوا يعقدون مؤتمراً سنوياً في بريطانيا يشارك فيه قادة من الهند منهم أبو الأعلى المودوي، وأبو الحسن الندوي، وخورشيد أحمد، وغلام عزام، وسعيد رمضان منذ السبعينات وهم يملكون الأغلبية المسلمة في بريطانيا بينما يشكل العرب أقلية وتحولت لندن إلى نقطة التقاء بين المسلمين العرب والهنود في المهجر واهتموا بالثقافة والتعليم والعقيدة وشكلوا مراكز ثقافة إسلامية وانضم لهم عرب وشكلوا مجلساً أعلى للمراكز الإسلامية ضم خورشيد أحمد غالب همت، وسالم عزام.
وللحديث بقية.