ما حصل في اجتماع غرفة التجارة والصناعة الخميس الماضي أمر حرك البحرين بأسرها، تصرف غير حضاري، وكلام مسيء لمكون من مكونات المجتمع البحريني، هو في الحقيقة تطاول على الجميع، ليس تطاولاً على الطائفة الشيعية الكريمة فقط، بل تطاول على كل بحريني، سني شيعي مسيحي يهودي، تطاول على أهل البلد لا نقبله إطلاقاً.
هذا التصرف جمع أهل البحرين كلهم في موقف واحد ضد من قام به، ضد من تلفظ بألفاظ نمقتها ونكرهها، وندين بشدة من يصدرها، ونطالب بمحاسبته وبالقانون، فالبحرين كانت وستظل بإذن الله متوحدة بأهلها، بتنوعهم واختلاف مذاهبهم، فسيفساؤها الأصيلة تظل تملك قدسيتها في قلوب أبنائها، مهما حاولت جهات وأفراد دق إسفين الفرقة والفتنة.
رئيس الغرفة الرجل الوطني الفاضل سمير ناس قام بإقالة المستشار القانوني المحسوب على شركته، رافضاً الفعل المشين الذي قام به، وهذا الموقف متوقع من بوبشار، الرجل الذي يمتلك رصيداً كبيراً من المواقف الوطنية.
قلناها حينها، شكراً لرئيس الغرفة، لكن لا يكفي ذلك، من يسيء لأبناء البحرين سنتها وشيعتها وجميع طوائفها لا يستحق أن يمشي على ترابها. الإساءة لنا جميعاً، من يقبلها بحق شقيقه في الوطن يقبلها على نفسه، من يعيش في البحرين عليه احترام أهلها، ومن تشرف بحمل جنسيتها، عليه احترامها بالتالي احترام أهلها.
قلنا لا يكفي، لأننا نتطلع لسيادة القانون والنظام، فما حصل ليس مشادة عادية، بل شهدت تطاولاً مرفوضاً على أبناء البحرين، الكلام الذي ورد لا يقبل به أي بحريني بحق أخيه، بالتالي من ظن بأن البحرينيين سيأكلون في لحم بعضهم، وسيتفق بعضهم مع ما قاله، فإنه مخطئ تماماً، وإن كان يعول على بعض مرضى النفوس والقلوب، فإننا نقول له ولهم بأن البحرين لن تكون لقمة سهلة لأي ساع لإثارة النعرة الطائفية فيها.
البحرين بلد سلام ومحبة وتعايش، هكذا تأسست منذ القدم، وعلى وفق هذا المنهج يقودها ملكنا الغالي «قائد الإنسانية» حمد بن عيسى. نحن في بلادنا نكرم الضيف، ونعامل المقيم بأخلاقنا، ونتوقع في المقابل الاحترام والالتزام بسلوكاتنا وعاداتنا وآدابنا. وشرف الجنسية البحرينية إن حمله أحد، عليه أن يكون أهلاً لحمل هذا الشرف، باحترام البلد وأهلها.
وهنا نقطة نظام أمام من يحاول التعميم بسبب تصرف الشخص المتطاول، ويلصق هذه الصفات بأبناء جنسيته، إذ الفعل مرهون بصاحبه فقط، ولنا في هذه البلد أمثلة راقية على أشقاء عرب لنا، هم في قمة الدماثة والأخلاق، هم عناصر فاعلة ومنتجة في البحرين، عناصر محترمة نبادلها الاحترام والتقدير.
النقطة المهمة هنا، أنه رغم هبة غالبية البحرينيين ورفضهم التصرف الشخصي الذي حصل، ومطالبتهم بمعاقبة هذا المتطاول، إلا أن هناك عناصر وجماعات لها رصيدها السيء في محاربة البلد، والتطاول على نظامه، والمشعلة لنار الطائفية العفنة، حاولت بشكل فاضح استغلال الحادثة المدانة رسمياً وشعبياً، حاولت استغلالها لمعاودة استهداف البحرين نظاماً وشعباً، صورت الحادثة على أنها نمط له تأسيس وقبول، أعادت تشغيل إسطوانات استخدمت أيام الانقلاب الفاشل في 2011.
هذا النفس الطائفي قدمته تلك العناصر، هي العناصر التي تتهم الآخرين بالطائفية، فقط لأنهم وقفوا ضدهم سياسياً، وضد حراكهم الانقلابي، وضد تبعيتهم لإيران، ولأنهم ضد من يقف مع البحرين وشعبها بسنته وشيعته، الشعب الذي لم يسقط في فخ الطائفية، ولم يقبل أن ينساق وراء جمعيات بنيت على أساس تقسيمي طائفي.
الحديث يطول عن هؤلاء المتربصين، لكن قمة المهزلة حين تخرج جمعية طائفية تستغل المذهب لإرهاب أهله، جمعية في تاريخها لم تنتقد بحرف إيران التي تستهدف البحرين منذ عقود، لتحدثنا عن الوطنية وتحذر من الطائفية.
«الوفاق» نبشت الرماد عن جثتها، ونشرت بياناً تحاول فيه استغلال الموضوع، لتنفث سم الطائفية من جديد.
مساعيكم خائبة، فقبل أن تنطقوا بحرف، نطق شعب البحرين بسنته وشيعته ضد من يتطاول عليهم، ضد من يسيء لهم، وضد من لا يستحق أن يتشرف بالسير على تراب بلادنا الطاهرة.
أخطأ شخص، وأساء، وتطاول. استنكر الجميع، وطالبوا بأشد المحاسبة، اتخذت إجراءات ولم ولن ينجو بفعلته، لكن من سيواصل «الردح» الآن هم من لا تهمهم البحرين وأهلها ولحمتهم، بل من يتربصون لأي شيء ليستغلوه في ضرب البحرين مجدداً
{{ article.visit_count }}
هذا التصرف جمع أهل البحرين كلهم في موقف واحد ضد من قام به، ضد من تلفظ بألفاظ نمقتها ونكرهها، وندين بشدة من يصدرها، ونطالب بمحاسبته وبالقانون، فالبحرين كانت وستظل بإذن الله متوحدة بأهلها، بتنوعهم واختلاف مذاهبهم، فسيفساؤها الأصيلة تظل تملك قدسيتها في قلوب أبنائها، مهما حاولت جهات وأفراد دق إسفين الفرقة والفتنة.
رئيس الغرفة الرجل الوطني الفاضل سمير ناس قام بإقالة المستشار القانوني المحسوب على شركته، رافضاً الفعل المشين الذي قام به، وهذا الموقف متوقع من بوبشار، الرجل الذي يمتلك رصيداً كبيراً من المواقف الوطنية.
قلناها حينها، شكراً لرئيس الغرفة، لكن لا يكفي ذلك، من يسيء لأبناء البحرين سنتها وشيعتها وجميع طوائفها لا يستحق أن يمشي على ترابها. الإساءة لنا جميعاً، من يقبلها بحق شقيقه في الوطن يقبلها على نفسه، من يعيش في البحرين عليه احترام أهلها، ومن تشرف بحمل جنسيتها، عليه احترامها بالتالي احترام أهلها.
قلنا لا يكفي، لأننا نتطلع لسيادة القانون والنظام، فما حصل ليس مشادة عادية، بل شهدت تطاولاً مرفوضاً على أبناء البحرين، الكلام الذي ورد لا يقبل به أي بحريني بحق أخيه، بالتالي من ظن بأن البحرينيين سيأكلون في لحم بعضهم، وسيتفق بعضهم مع ما قاله، فإنه مخطئ تماماً، وإن كان يعول على بعض مرضى النفوس والقلوب، فإننا نقول له ولهم بأن البحرين لن تكون لقمة سهلة لأي ساع لإثارة النعرة الطائفية فيها.
البحرين بلد سلام ومحبة وتعايش، هكذا تأسست منذ القدم، وعلى وفق هذا المنهج يقودها ملكنا الغالي «قائد الإنسانية» حمد بن عيسى. نحن في بلادنا نكرم الضيف، ونعامل المقيم بأخلاقنا، ونتوقع في المقابل الاحترام والالتزام بسلوكاتنا وعاداتنا وآدابنا. وشرف الجنسية البحرينية إن حمله أحد، عليه أن يكون أهلاً لحمل هذا الشرف، باحترام البلد وأهلها.
وهنا نقطة نظام أمام من يحاول التعميم بسبب تصرف الشخص المتطاول، ويلصق هذه الصفات بأبناء جنسيته، إذ الفعل مرهون بصاحبه فقط، ولنا في هذه البلد أمثلة راقية على أشقاء عرب لنا، هم في قمة الدماثة والأخلاق، هم عناصر فاعلة ومنتجة في البحرين، عناصر محترمة نبادلها الاحترام والتقدير.
النقطة المهمة هنا، أنه رغم هبة غالبية البحرينيين ورفضهم التصرف الشخصي الذي حصل، ومطالبتهم بمعاقبة هذا المتطاول، إلا أن هناك عناصر وجماعات لها رصيدها السيء في محاربة البلد، والتطاول على نظامه، والمشعلة لنار الطائفية العفنة، حاولت بشكل فاضح استغلال الحادثة المدانة رسمياً وشعبياً، حاولت استغلالها لمعاودة استهداف البحرين نظاماً وشعباً، صورت الحادثة على أنها نمط له تأسيس وقبول، أعادت تشغيل إسطوانات استخدمت أيام الانقلاب الفاشل في 2011.
هذا النفس الطائفي قدمته تلك العناصر، هي العناصر التي تتهم الآخرين بالطائفية، فقط لأنهم وقفوا ضدهم سياسياً، وضد حراكهم الانقلابي، وضد تبعيتهم لإيران، ولأنهم ضد من يقف مع البحرين وشعبها بسنته وشيعته، الشعب الذي لم يسقط في فخ الطائفية، ولم يقبل أن ينساق وراء جمعيات بنيت على أساس تقسيمي طائفي.
الحديث يطول عن هؤلاء المتربصين، لكن قمة المهزلة حين تخرج جمعية طائفية تستغل المذهب لإرهاب أهله، جمعية في تاريخها لم تنتقد بحرف إيران التي تستهدف البحرين منذ عقود، لتحدثنا عن الوطنية وتحذر من الطائفية.
«الوفاق» نبشت الرماد عن جثتها، ونشرت بياناً تحاول فيه استغلال الموضوع، لتنفث سم الطائفية من جديد.
مساعيكم خائبة، فقبل أن تنطقوا بحرف، نطق شعب البحرين بسنته وشيعته ضد من يتطاول عليهم، ضد من يسيء لهم، وضد من لا يستحق أن يتشرف بالسير على تراب بلادنا الطاهرة.
أخطأ شخص، وأساء، وتطاول. استنكر الجميع، وطالبوا بأشد المحاسبة، اتخذت إجراءات ولم ولن ينجو بفعلته، لكن من سيواصل «الردح» الآن هم من لا تهمهم البحرين وأهلها ولحمتهم، بل من يتربصون لأي شيء ليستغلوه في ضرب البحرين مجدداً