أتابع مشاريع الشباب البحريني وأسعى للتعامل معها في كل مرة تستجد لدي حاجة معينة لكن أصطدم في كثير من المرات بنقص حاد في جانب من جوانب خدمة الزبون لديهم يجعلني أشعر بخيبة أمل كبيرة ويجبرني على وقف التعامل معهم فوراً ودون تردد.
مؤخراً لجأت إلى مصمم شاب لعمل ديكورات لجزء من المنزل بعد التجديد. وقد تم ترشيحه لي من قبل بعض الزملاء الذين أشادوا بموهبته.
تحمست كثيراً واتصلت به آملاً في الحصول على تسعيرة كما طلبت منه في الاجتماع. وبالفعل حضر الاجتماع لكن بعد أكثر من نصف ساعة من الموعد!
عموماً، بعد الاجتماع الذي استعرض فيه خياله الواسع وأفكاره المريخية دون أن يترك لي الفرصة للشرح الوافي حول المشروع، وعدني بالرد علي خلال يومين حول التسعيرة.
وقد علمتني التجربة ألا أتابع مع بعض الشباب إلا بعد المهلة التي يعطوني إياها بمدة. حيث أعلم أن اليومين يتحولان بقدرة قادر إلى أيام.
انتظرت أسبوعاً كاملاً ولم أحصل على شيء. أرسلت رسالة نصية للتذكير، لكن لم تكن هناك إجابة. اتصلت ولم أجد رداً. ببساطة نفذ عملية «تطنيش» وبجدارة.
بعد هذه الحادثة، لجأت إلى مصممة شابة أخرى، كنت قد سمعت عن ذوقها الرفيع. للأسف تكرر نفس السيناريو. وعود بالرد والتواصل لكنها كلها في الهواء. وعندما اتصلت بعد فترة وأرادت أن تعتذر بينت أنها كانت مشغولة وكان لديها التزامات عائلية! طيب، ليش فاتحين المحل إذا كنتم لا تملكون الوقت للتعامل مع الزبون؟
وبعد أن نفد صبري من أسلوب «التطنيش» والهروب المكرر لجأت إلى الأجنبي الذي يجيد فن التعامل مع الزبون ويتواصل معه فوراً ويرد على اتصالاته ويتفهم احتياجاته وقد لا يملك كل الموهبة المطلوبة لإنجاز العمل لكنه فعال وسريع في العمل.
إذا أراد الشباب النجاح، فعليهم وضع الزبون أولاً، هذا ما علمتنا إياه الخبرة وجميع الشركات العالمية التي تسارع في خدمة زبائنها، وهذا ما علمتنا إياه كذلك دراسات التجارة في الجامعات والكتب. ومن لا يستطيع أن يقوم بذلك فعليه توظيف من يستطيع أن يقابل الزبائن ويتواصل معهم وليتفرغ هو لعمله الأساسي سواء كان تصميماً أو هندسة أو محاسبة أو محاماة أو طباً.
أحياناً أفسر «التطنيش» على أنه جهل وعدم دراية بأبسط أساليب التعامل مع الزبائن وأحياناً أعتقد أنه غرور يطغى على الشاب إذا رأى إقبالاً على خدماته. وأياً كان التفسير فيجب النظر لهذا الموضوع المتفشي وسط المشاريع الشبابية وأذكرهم أن النجاح ليس في بدء المشروع بل النجاح في الاستمرارية.
مؤسف أن نرى من لديه فرصة للنمو والنجاح يضيعها نظراً لسوء تعامله مع زبائنه، فالسمعة في السوق إذا تأثرت ضاع «البزنس» وهذا أكيد.
العالم لن يتوقف على شاب مزاجي لا يجيد فن التعامل مع الآخرين، فالمتوفر كثير والمنافسة شديدة ومن يظن أن موهبته وحدها ستكفيه في تحقيق النجاح فهو مخطئ لأن العمل التجاري نجاحه الأهم هو في تقديم خدمة ترضي الناس.
مؤخراً لجأت إلى مصمم شاب لعمل ديكورات لجزء من المنزل بعد التجديد. وقد تم ترشيحه لي من قبل بعض الزملاء الذين أشادوا بموهبته.
تحمست كثيراً واتصلت به آملاً في الحصول على تسعيرة كما طلبت منه في الاجتماع. وبالفعل حضر الاجتماع لكن بعد أكثر من نصف ساعة من الموعد!
عموماً، بعد الاجتماع الذي استعرض فيه خياله الواسع وأفكاره المريخية دون أن يترك لي الفرصة للشرح الوافي حول المشروع، وعدني بالرد علي خلال يومين حول التسعيرة.
وقد علمتني التجربة ألا أتابع مع بعض الشباب إلا بعد المهلة التي يعطوني إياها بمدة. حيث أعلم أن اليومين يتحولان بقدرة قادر إلى أيام.
انتظرت أسبوعاً كاملاً ولم أحصل على شيء. أرسلت رسالة نصية للتذكير، لكن لم تكن هناك إجابة. اتصلت ولم أجد رداً. ببساطة نفذ عملية «تطنيش» وبجدارة.
بعد هذه الحادثة، لجأت إلى مصممة شابة أخرى، كنت قد سمعت عن ذوقها الرفيع. للأسف تكرر نفس السيناريو. وعود بالرد والتواصل لكنها كلها في الهواء. وعندما اتصلت بعد فترة وأرادت أن تعتذر بينت أنها كانت مشغولة وكان لديها التزامات عائلية! طيب، ليش فاتحين المحل إذا كنتم لا تملكون الوقت للتعامل مع الزبون؟
وبعد أن نفد صبري من أسلوب «التطنيش» والهروب المكرر لجأت إلى الأجنبي الذي يجيد فن التعامل مع الزبون ويتواصل معه فوراً ويرد على اتصالاته ويتفهم احتياجاته وقد لا يملك كل الموهبة المطلوبة لإنجاز العمل لكنه فعال وسريع في العمل.
إذا أراد الشباب النجاح، فعليهم وضع الزبون أولاً، هذا ما علمتنا إياه الخبرة وجميع الشركات العالمية التي تسارع في خدمة زبائنها، وهذا ما علمتنا إياه كذلك دراسات التجارة في الجامعات والكتب. ومن لا يستطيع أن يقوم بذلك فعليه توظيف من يستطيع أن يقابل الزبائن ويتواصل معهم وليتفرغ هو لعمله الأساسي سواء كان تصميماً أو هندسة أو محاسبة أو محاماة أو طباً.
أحياناً أفسر «التطنيش» على أنه جهل وعدم دراية بأبسط أساليب التعامل مع الزبائن وأحياناً أعتقد أنه غرور يطغى على الشاب إذا رأى إقبالاً على خدماته. وأياً كان التفسير فيجب النظر لهذا الموضوع المتفشي وسط المشاريع الشبابية وأذكرهم أن النجاح ليس في بدء المشروع بل النجاح في الاستمرارية.
مؤسف أن نرى من لديه فرصة للنمو والنجاح يضيعها نظراً لسوء تعامله مع زبائنه، فالسمعة في السوق إذا تأثرت ضاع «البزنس» وهذا أكيد.
العالم لن يتوقف على شاب مزاجي لا يجيد فن التعامل مع الآخرين، فالمتوفر كثير والمنافسة شديدة ومن يظن أن موهبته وحدها ستكفيه في تحقيق النجاح فهو مخطئ لأن العمل التجاري نجاحه الأهم هو في تقديم خدمة ترضي الناس.