ندرك جميعنا أن المسيح الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض منذ أن أنزل الله عليها آدم، ويدور في أذهاننا حين نستذكر سيرة الدجال فكرة «أنا أعلم مسبقاً أنه كذاب فكيف أصدق؟»، تساؤل في النفس قد يكون واقعياً، كيف نصدق شخصاً ونحن نعلم مسبقاً من رسولنا صل الله عليه وسلم بأنه فتنة ومكتوب بين عينيه كافر!!
الناس في هذا العصر «عصر العولمة» ملمون بأغلب أحداث الساعة ومجريات الأمور فور وقوعها، والسواد الأعظم من البشر متعلمون ونسبة جيدة منهم مثقفون، وهنا أعود في التساؤل السابق، إذن كيف نصدق ما لسنا مقتنعين فيها وكيف نصدق ما هو عكس ما نؤمن به؟
ثم أجد الجواب في عالم التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ «السوشيال ميديا»!! «على سبيل المثال»، فقط في تطبيق «Snapchat»، وجدت ما هو أبلغ من الرد لتساؤلاتي، حيث يظهر لجميع مستخدمي التطبيق نماذج من مشاهير عالم السناب «أغلبية نسائية» والذين يقضون معظم يومهم في هذا العالم الافتراضي، او أدق قولا يعرضون معظم يومهم في هذا التطبيق، ولو تتابع أي شخصية من هؤلاء لن تجد أي محتوى هادف أو استفادة، فأغلب ما يقدمونه هو الترويج والإعلان. فبمجرد أن يظهر أحدهم ويقول «هذا أفضل بصل أكلته في حياتي»، يختفي البصل من الأسواق وتجد الكبير والصغير في البحث عنه.
شريحة كبيرة من المجتمع أصبحت تثق في هؤلاء «المعلنين»، أو مشاهير «السوشيال» أو «البلوغر» او «الفاشينيستا» أكثر من الطبيب أو المختص أو الباحث، على رغم علمهم بأن هؤلاء ليسوا من أهل الاختصاص، وأن أغلبهم قليل الثقافة والعلم، فالأمر لا يقتصر في الإعلانات فقط، فهناك من يوجه رسائل للمجتمع ويقدم النصائح بحسب مفهومه وقناعته، والمتلقي وإن لم يكن مقتنعاً بما يُقال يضطر للتقبل بسبب ما يعرضه صاحب الحساب من ردود المتابعين الإيجابية على أفكاره «مع استثناء الردود السلبية»، فليس من المعقول أن الناس تصدق وأنا لا.
صدقوني، عبارة «عندي لكم موضوع»، أصبحت باباً لفتح موضوع لا موضوع له. ووسيلة لتصفية الحسابات بين أصحاب الكار، كما أن أسلوب المشاجرات في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تجذب الكثير من المتابعين، بالنسبة لأصحاب الحسابات هي طريقة لزيادة المتابعين والتوسع، وبالنسبة للمتابعين يعتبرونها «طماشة» وفي نفس الوقت يتلقون تلك الافكار المشوهة لا شعورياً وتصبح جزء من رأي المجتمع.
وإذا كان هذا المجتمع المتعلم المثقف ينجر خلف بعض مشاهير السوشيل أو الفاشينيستات ويصدقه، فهل ينجو من فتنة المسيح الدجال؟ عندي قناعة كبيرة الآن أن المسيح الدجال أصبحت مهمته أكثر سهولة في هذا العصر بفضل من أفسد الذوق العام والعقول وهم بلا ذوق ولا عقل.
ورسالتي لأولياء الأمور، احرصوا وتابعوا أبناءكم خاصة المراهقين لاسيما من متابعة أناس في هذا العالم الافتراضي ومن التلوث الفكري الحاصل وتقليد ما يشاهدونه. كما أرجو من هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة الإعلام، أن يكون لهم دور أكبر في السماح أو من عدمه لأي شخصية من يدعي صفة معلن أو إعلامي أو مدون بحيث يكون عمله مصرح ومشروط، فلكل صفة شروط وقيود وحتى عالم السوشيل لابد أن يقيد ويحكم بالقانون.
الناس في هذا العصر «عصر العولمة» ملمون بأغلب أحداث الساعة ومجريات الأمور فور وقوعها، والسواد الأعظم من البشر متعلمون ونسبة جيدة منهم مثقفون، وهنا أعود في التساؤل السابق، إذن كيف نصدق ما لسنا مقتنعين فيها وكيف نصدق ما هو عكس ما نؤمن به؟
ثم أجد الجواب في عالم التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ «السوشيال ميديا»!! «على سبيل المثال»، فقط في تطبيق «Snapchat»، وجدت ما هو أبلغ من الرد لتساؤلاتي، حيث يظهر لجميع مستخدمي التطبيق نماذج من مشاهير عالم السناب «أغلبية نسائية» والذين يقضون معظم يومهم في هذا العالم الافتراضي، او أدق قولا يعرضون معظم يومهم في هذا التطبيق، ولو تتابع أي شخصية من هؤلاء لن تجد أي محتوى هادف أو استفادة، فأغلب ما يقدمونه هو الترويج والإعلان. فبمجرد أن يظهر أحدهم ويقول «هذا أفضل بصل أكلته في حياتي»، يختفي البصل من الأسواق وتجد الكبير والصغير في البحث عنه.
شريحة كبيرة من المجتمع أصبحت تثق في هؤلاء «المعلنين»، أو مشاهير «السوشيال» أو «البلوغر» او «الفاشينيستا» أكثر من الطبيب أو المختص أو الباحث، على رغم علمهم بأن هؤلاء ليسوا من أهل الاختصاص، وأن أغلبهم قليل الثقافة والعلم، فالأمر لا يقتصر في الإعلانات فقط، فهناك من يوجه رسائل للمجتمع ويقدم النصائح بحسب مفهومه وقناعته، والمتلقي وإن لم يكن مقتنعاً بما يُقال يضطر للتقبل بسبب ما يعرضه صاحب الحساب من ردود المتابعين الإيجابية على أفكاره «مع استثناء الردود السلبية»، فليس من المعقول أن الناس تصدق وأنا لا.
صدقوني، عبارة «عندي لكم موضوع»، أصبحت باباً لفتح موضوع لا موضوع له. ووسيلة لتصفية الحسابات بين أصحاب الكار، كما أن أسلوب المشاجرات في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تجذب الكثير من المتابعين، بالنسبة لأصحاب الحسابات هي طريقة لزيادة المتابعين والتوسع، وبالنسبة للمتابعين يعتبرونها «طماشة» وفي نفس الوقت يتلقون تلك الافكار المشوهة لا شعورياً وتصبح جزء من رأي المجتمع.
وإذا كان هذا المجتمع المتعلم المثقف ينجر خلف بعض مشاهير السوشيل أو الفاشينيستات ويصدقه، فهل ينجو من فتنة المسيح الدجال؟ عندي قناعة كبيرة الآن أن المسيح الدجال أصبحت مهمته أكثر سهولة في هذا العصر بفضل من أفسد الذوق العام والعقول وهم بلا ذوق ولا عقل.
ورسالتي لأولياء الأمور، احرصوا وتابعوا أبناءكم خاصة المراهقين لاسيما من متابعة أناس في هذا العالم الافتراضي ومن التلوث الفكري الحاصل وتقليد ما يشاهدونه. كما أرجو من هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة الإعلام، أن يكون لهم دور أكبر في السماح أو من عدمه لأي شخصية من يدعي صفة معلن أو إعلامي أو مدون بحيث يكون عمله مصرح ومشروط، فلكل صفة شروط وقيود وحتى عالم السوشيل لابد أن يقيد ويحكم بالقانون.