واضح من المشهد الحالي أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تنظر للوضع الإيراني بطريقة مختلفة جدا، هذا إن كنا سنحلل أسلوب التعامل ما بين إدارة باراك أوباما السابقة، وبين إدارة دونالد ترامب الحالية.
الإدارة السابقة تعاملت على إيران وكأن هذه الدولة التي تنبعث منها محاولات التدخل في الغير، وتعتبر مصدرا رئيسيا للإرهاب، تعاملت معها وكأنها مثل «الثعلب» الذي يمكن ترويضه، ولا يتوقع منه بالتالي أي ضرر وشر.
بالتالي تحولت إدارة أوباما في بعض الملفات، إلى إدارة تشترك مع النظام الإيراني في نفس الأهداف المعنية بإقلاق أمن بعض الدول، ودعم جماعات متطرفة راديكالية لها ارتباطها الصريح بإيران، لتمنحها مظلة شرعية، أو اعترافاً شكلياً، ليقويها على ممارسة ما تفعله من إضرار بتلك الدول، والبحرين إحداها.
الإدارة الأمريكية السابقة قدمت لإيران خدمات عديدة، وكأن أوباما تحول لسفير إيراني في واشنطن، يقوم بقرارات تخدم نظام خامنئي، فمن بعد تمسك الإدارات الأمريكية بعملية «تجفيف منابع» التمويل الإيراني للمنظمات الإرهابية، وتجميد مليارات إيرانية منذ أيام الخميني، قام أوباما وبكل بساطة بتحميل المبالغ المجمدة «كاش» على متن الطائرات وإرسالها لخامنئي، وكأنه يقول له «تفضل، هاهي أموالكم المجمدة، واصلوا دعمكم للإرهاب، واستمروا بتدخلاتكم في الدول».
وبدل استمرار الحرب الأمريكية على الإرهاب، وهو الشعار الذي تبنته وأطلقته الإدارات الأمريكية السابقة، وطبعا تحت مظلته كانت هناك أهداف اقتصادية عديدة، ومد نفوذ سياسي محدد، قام أوباما بتسليم العراق على طبق من ذهب لإيران، العراق الذي خاض حرباً طويلة ضد إيران ليمنعها من التغلغل داخل الأراضي العربية، ومن ثم تحصلها على إطلالة شمالية على الخليج العربي.
إدارة دونالد ترامب جاءت لتغير قواعد التعامل من النقيض إلى النقيض، ورغم بعض التباينات مع التوجهات الأمريكية في قضايا عدة، إلا أن النظرة للطرف الإيراني فيها توافق واتساق، فهذا النظام وصل لمرحلة الطغيان، سواء من خلال تماديه في عمليات التدخل في شؤون الدول، أو صناعة الإرهاب العالمي، ودعم جماعات إرهابية مثل «القاعدة» و»داعش» و»حزب الله» وغيرها، والآن من خلال التهديدات الصريحة التي تمس أمن الخليج العربي، وآخرها الحديث عن مضيق هرمز، وكأن العملية يمكن لها أن تتم والمجتمع العربي والدولي سيقف متفرجاً.
القرار الأمريكي الأخير بشأن النفط الإيراني، سيجعل ردود الفعل الإيرانية تتصاعد، فمن بدايات لغة التحذير من تبعات هذا القرار، إلى لغة التهديد بأخذ مواقف وأفعال، يقف النظام الإيراني اليوم في ركن زاوية، متوجساً مما سيطال اقتصاده، وهنا لغة التهديد بالكلام والوعيد والتحذير، كلها مساع إيرانية تخرج من أصل يأس جاء بعد انفراجة حققها لهم أوباما بشكل غريب.
هذا النظام الذي يبيد شعبه، ويحكمه بحديد ونار، لابد وأن يكون له تحجيم، لابد وأن يتم التعامل معه بناء على أسلوبه الذي يمارسه، النظام الإيراني نظام إرهابي خطر على جيرانه ومنطقته وحتى على العالم، أولم يقوموا بعمليات إرهابية في شتى أنحاء العالم؟! حتى مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس خططت إيران بأن تفجر موقع التجمع في قلب العاصمة الفرنسية؟!
كل الدلائل تشير لإرهاب هذا النظام، كل خطابات مسؤوليه عبارة عن تهديدات مقرونة بالحرب والاستهداف، ما يحصل في اليمن صناعة إيرانية، وما يحصل في سوريا بأياد إيرانية، العراق يلعب في مقدراته الميليشيات الإيرانية، ولبنان يتدخل في شؤونه «حزب الله» الذراع العسكري لإيران.
الإرهاب العالمي معروف مصدره اليوم، بالتالي خنق هذا النظام حتى يكف أذاه عن دول العالم مسألة ضرورية، تبعاتها ستتمثل بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، وكذلك ستكون بمثابة الانفراجة التي تطال الشعب الإيراني الذي يعيش تحت حكم ديكتاتوري إرهابي.
الإدارة السابقة تعاملت على إيران وكأن هذه الدولة التي تنبعث منها محاولات التدخل في الغير، وتعتبر مصدرا رئيسيا للإرهاب، تعاملت معها وكأنها مثل «الثعلب» الذي يمكن ترويضه، ولا يتوقع منه بالتالي أي ضرر وشر.
بالتالي تحولت إدارة أوباما في بعض الملفات، إلى إدارة تشترك مع النظام الإيراني في نفس الأهداف المعنية بإقلاق أمن بعض الدول، ودعم جماعات متطرفة راديكالية لها ارتباطها الصريح بإيران، لتمنحها مظلة شرعية، أو اعترافاً شكلياً، ليقويها على ممارسة ما تفعله من إضرار بتلك الدول، والبحرين إحداها.
الإدارة الأمريكية السابقة قدمت لإيران خدمات عديدة، وكأن أوباما تحول لسفير إيراني في واشنطن، يقوم بقرارات تخدم نظام خامنئي، فمن بعد تمسك الإدارات الأمريكية بعملية «تجفيف منابع» التمويل الإيراني للمنظمات الإرهابية، وتجميد مليارات إيرانية منذ أيام الخميني، قام أوباما وبكل بساطة بتحميل المبالغ المجمدة «كاش» على متن الطائرات وإرسالها لخامنئي، وكأنه يقول له «تفضل، هاهي أموالكم المجمدة، واصلوا دعمكم للإرهاب، واستمروا بتدخلاتكم في الدول».
وبدل استمرار الحرب الأمريكية على الإرهاب، وهو الشعار الذي تبنته وأطلقته الإدارات الأمريكية السابقة، وطبعا تحت مظلته كانت هناك أهداف اقتصادية عديدة، ومد نفوذ سياسي محدد، قام أوباما بتسليم العراق على طبق من ذهب لإيران، العراق الذي خاض حرباً طويلة ضد إيران ليمنعها من التغلغل داخل الأراضي العربية، ومن ثم تحصلها على إطلالة شمالية على الخليج العربي.
إدارة دونالد ترامب جاءت لتغير قواعد التعامل من النقيض إلى النقيض، ورغم بعض التباينات مع التوجهات الأمريكية في قضايا عدة، إلا أن النظرة للطرف الإيراني فيها توافق واتساق، فهذا النظام وصل لمرحلة الطغيان، سواء من خلال تماديه في عمليات التدخل في شؤون الدول، أو صناعة الإرهاب العالمي، ودعم جماعات إرهابية مثل «القاعدة» و»داعش» و»حزب الله» وغيرها، والآن من خلال التهديدات الصريحة التي تمس أمن الخليج العربي، وآخرها الحديث عن مضيق هرمز، وكأن العملية يمكن لها أن تتم والمجتمع العربي والدولي سيقف متفرجاً.
القرار الأمريكي الأخير بشأن النفط الإيراني، سيجعل ردود الفعل الإيرانية تتصاعد، فمن بدايات لغة التحذير من تبعات هذا القرار، إلى لغة التهديد بأخذ مواقف وأفعال، يقف النظام الإيراني اليوم في ركن زاوية، متوجساً مما سيطال اقتصاده، وهنا لغة التهديد بالكلام والوعيد والتحذير، كلها مساع إيرانية تخرج من أصل يأس جاء بعد انفراجة حققها لهم أوباما بشكل غريب.
هذا النظام الذي يبيد شعبه، ويحكمه بحديد ونار، لابد وأن يكون له تحجيم، لابد وأن يتم التعامل معه بناء على أسلوبه الذي يمارسه، النظام الإيراني نظام إرهابي خطر على جيرانه ومنطقته وحتى على العالم، أولم يقوموا بعمليات إرهابية في شتى أنحاء العالم؟! حتى مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس خططت إيران بأن تفجر موقع التجمع في قلب العاصمة الفرنسية؟!
كل الدلائل تشير لإرهاب هذا النظام، كل خطابات مسؤوليه عبارة عن تهديدات مقرونة بالحرب والاستهداف، ما يحصل في اليمن صناعة إيرانية، وما يحصل في سوريا بأياد إيرانية، العراق يلعب في مقدراته الميليشيات الإيرانية، ولبنان يتدخل في شؤونه «حزب الله» الذراع العسكري لإيران.
الإرهاب العالمي معروف مصدره اليوم، بالتالي خنق هذا النظام حتى يكف أذاه عن دول العالم مسألة ضرورية، تبعاتها ستتمثل بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، وكذلك ستكون بمثابة الانفراجة التي تطال الشعب الإيراني الذي يعيش تحت حكم ديكتاتوري إرهابي.