هنا مسألة تحتاج إلى مناقشة وقرار، عندما قام البعض قبل حين بزيارة القدس أقام الداعون إلى مقاطعة إسرائيل وبعض الفلسطينيين في غزة الدنيا ولم يقعدوها، وعندما زار الخبير الفلسطيني المقدسي خليل تفكجي، مدير قسم الجغرافيا والخرائط في جمعية الدراسات العربية البحرين في أبريل الماضي دعا عبر محاضرة له ألقاها بمركز البحرين للدارسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، إلى زيارة القدس ودعم الفلسطينيين هناك بكل الطرق الممكنة لتثبيت وجودهم. هذا التناقض يستدعي معرفة الأمر بوضوح، هل زيارة القدس متاحة لنا أم لا؟ هل نزور القدس أو لا نزورها؟ وإذا كان ذلك متاحاً وقمنا به فهل يضمن المقدسيون سلامتنا؟
السؤال سببه تناقض هذه الدعوة المهمة والواقعية والمنطقية مع تصريحات سابقة لفلسطينيين هددوا باستقبال كل من يزور القدس وغزة بالأحذية. السؤال بصورة مختلفة، هل يمكن تصنيف هذا النوع من الزيارات في باب التطبيع مع إسرائيل؟ ومن الذي يقرر إن كان ذلك تطبيعاً أم خارج مساحة التطبيع؟
هذه المسألة ينبغي أن يتوفر لها الجواب الواضح من قبل المسؤولين الفلسطينيين، فمن غير المعقول أن يلبي البعض دعوة تفكجي العاقلة ثم يفاجأ باستقباله بالأحذية واعتبار الخطوة تطبيعاً مع إسرائيل وفاعلها خائناً للقضية الفلسطينية.
هذا الحديث يجر إلى حديث آخر ملخصه أن قيام العرب بزيارة القدس والضفة الغربية وغزة يخدم القضية الفلسطينية. المؤمنون بهذه الفكرة يرون أن الوصول إلى هذه المناطق الفلسطينية والتواصل مع الفلسطينيين هناك وتلمس احتياجاتهم بشكل مباشر ومعرفة كيف يعيشون من شأنه أن يزيد من نسبة التعاطف معهم ويدفع إلى مساعدتهم على صعوبات العيش بشكل مختلف عن الحاصل حاليا لأنهم يرون بعضا من ذلك عبر وسائل الإعلام والتواصل فقط.
المؤمنون بهذه الفكرة يرون أيضاً أن التواصل المباشر مع الشعب الإسرائيلي من شأنه أن يفتح باب التأثير عليه وإطلاعه على الممارسات الخاطئة لحكومته وبيان أن استمرار حكومة إسرائيل في سياستها نتيجته المنطقية حرمان الشعب الإسرائيلي من حالة الاستقرار التي يحلم بها.
المؤمنون بهذه الفكرة يرون أن تواصل وتفاعل العرب خارج فلسطين مع الفلسطينيين والإسرائيليين في الداخل بوجودهم الفعلي هناك يصب في صالح القضية الفلسطينية والفلسطينيين وينبغي ألا يسمحوا للعواطف والتفكير القديم أن يمنع من تحقق هذا الأمر. هؤلاء يقولون إن محاضرة واحدة يقدمها عربي بارع في الإقناع هناك يمكن أن تؤثر في الشعب الإسرائيلي وتغير من قناعات الكثيرين والتحول من دعمهم لحكومتهم إلى التعاطف مع القضية الفلسطينية، وأن تكرار هذا الأمر واستمراره يؤدي بالضرورة إلى أن يعمل كثير من الإسرائيليين ضد حكومتهم ويرغمونها على تغيير سياستها.
التغيير من الداخل هو لب فكرة زيارة فلسطين المحتلة وإسرائيل، وهي فكرة يمكن أن تنتج مفيداً لو أن العرب تعاملوا مع القضية الفلسطينية بعيداً عن العواطف وأزالوا من رؤوسهم فكرة أن كل تواصل مباشرة مع الفلسطينيين في الداخل ومع الإسرائيليين هناك تطبيع يصب في مصلحة إسرائيل.
تلبية العرب دعوة الباحث الفلسطيني المقدسي الخبير خليل التفكجي لا يمكن إلا أن تسفر عن مفيد للقضية الفلسطينية ولأهل القدس الذين لا يكفي أن يقوم الخبراء الفلسطينيون بشرح ما يعانون منه للخارج عبر محاضرات يلقونها هنا وهناك لبيان معاناتهم ومعاناة كل الفلسطينيين في مختلف المدن المحتلة، فهل يمكن لمن يريد الخير للفلسطينيين أن يلبي الدعوة ويعمل على دعم القضية الفلسطينية وإضعاف الحكومة الإسرائيلية عبر هذا الباب أم أنه سيظل مكتفياً بالتعاطف مع الفلسطينيين عبر ما تبثه الفضائيات من المدن المحتلة؟
* معلومة مهمة: هذه دعوة للتفكير في استبدال الوسائل الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية والإسهام في حلها وليست دعوة للتطبيع.
السؤال سببه تناقض هذه الدعوة المهمة والواقعية والمنطقية مع تصريحات سابقة لفلسطينيين هددوا باستقبال كل من يزور القدس وغزة بالأحذية. السؤال بصورة مختلفة، هل يمكن تصنيف هذا النوع من الزيارات في باب التطبيع مع إسرائيل؟ ومن الذي يقرر إن كان ذلك تطبيعاً أم خارج مساحة التطبيع؟
هذه المسألة ينبغي أن يتوفر لها الجواب الواضح من قبل المسؤولين الفلسطينيين، فمن غير المعقول أن يلبي البعض دعوة تفكجي العاقلة ثم يفاجأ باستقباله بالأحذية واعتبار الخطوة تطبيعاً مع إسرائيل وفاعلها خائناً للقضية الفلسطينية.
هذا الحديث يجر إلى حديث آخر ملخصه أن قيام العرب بزيارة القدس والضفة الغربية وغزة يخدم القضية الفلسطينية. المؤمنون بهذه الفكرة يرون أن الوصول إلى هذه المناطق الفلسطينية والتواصل مع الفلسطينيين هناك وتلمس احتياجاتهم بشكل مباشر ومعرفة كيف يعيشون من شأنه أن يزيد من نسبة التعاطف معهم ويدفع إلى مساعدتهم على صعوبات العيش بشكل مختلف عن الحاصل حاليا لأنهم يرون بعضا من ذلك عبر وسائل الإعلام والتواصل فقط.
المؤمنون بهذه الفكرة يرون أيضاً أن التواصل المباشر مع الشعب الإسرائيلي من شأنه أن يفتح باب التأثير عليه وإطلاعه على الممارسات الخاطئة لحكومته وبيان أن استمرار حكومة إسرائيل في سياستها نتيجته المنطقية حرمان الشعب الإسرائيلي من حالة الاستقرار التي يحلم بها.
المؤمنون بهذه الفكرة يرون أن تواصل وتفاعل العرب خارج فلسطين مع الفلسطينيين والإسرائيليين في الداخل بوجودهم الفعلي هناك يصب في صالح القضية الفلسطينية والفلسطينيين وينبغي ألا يسمحوا للعواطف والتفكير القديم أن يمنع من تحقق هذا الأمر. هؤلاء يقولون إن محاضرة واحدة يقدمها عربي بارع في الإقناع هناك يمكن أن تؤثر في الشعب الإسرائيلي وتغير من قناعات الكثيرين والتحول من دعمهم لحكومتهم إلى التعاطف مع القضية الفلسطينية، وأن تكرار هذا الأمر واستمراره يؤدي بالضرورة إلى أن يعمل كثير من الإسرائيليين ضد حكومتهم ويرغمونها على تغيير سياستها.
التغيير من الداخل هو لب فكرة زيارة فلسطين المحتلة وإسرائيل، وهي فكرة يمكن أن تنتج مفيداً لو أن العرب تعاملوا مع القضية الفلسطينية بعيداً عن العواطف وأزالوا من رؤوسهم فكرة أن كل تواصل مباشرة مع الفلسطينيين في الداخل ومع الإسرائيليين هناك تطبيع يصب في مصلحة إسرائيل.
تلبية العرب دعوة الباحث الفلسطيني المقدسي الخبير خليل التفكجي لا يمكن إلا أن تسفر عن مفيد للقضية الفلسطينية ولأهل القدس الذين لا يكفي أن يقوم الخبراء الفلسطينيون بشرح ما يعانون منه للخارج عبر محاضرات يلقونها هنا وهناك لبيان معاناتهم ومعاناة كل الفلسطينيين في مختلف المدن المحتلة، فهل يمكن لمن يريد الخير للفلسطينيين أن يلبي الدعوة ويعمل على دعم القضية الفلسطينية وإضعاف الحكومة الإسرائيلية عبر هذا الباب أم أنه سيظل مكتفياً بالتعاطف مع الفلسطينيين عبر ما تبثه الفضائيات من المدن المحتلة؟
* معلومة مهمة: هذه دعوة للتفكير في استبدال الوسائل الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية والإسهام في حلها وليست دعوة للتطبيع.