بين الفينة والأخرى.. أتواصل مع كثير من الناس بالخارج، وأتابع تقارير ودراسات مختلفة لمؤسسات إعلامية ومراكز أبحاث، وأطّلع على ما يجيء على ذكر البحرين من أخبار في مؤسسات إعلام خارجية، وأسعى من خلال ذلك لرصد الصورة الذهنية لمملكة البحرين في الخارج، بل أحياناً أسعى لما هو أشمل لتكوين صورة الخليج العربي في الخارج، في ظل مشهد سياسي خليجي مضطرب وسط الأزمة الخليجية الممتدة، والتهديدات الإيرانية والمواقف الأمريكية الحادة والتصعيدية تجاه طهران، فضلاً عن عموم السياسات الإقليمية الأخرى التي تلقي بظلالها بشكل مباشر وغير مباشر على الوضع العام في الخليج وتفرض عليه اتخاذ مواقف تسهم فيما بعد في ترسيخ صور محددة تجاهه بطريقة أو بأخرى. والبحرين جزء من تلك المنظومة الخليجية، تتأثر بها كثيراً وتؤثر بها قليلاً. ولكن ثمة صور متناقضة أو ضبابية عن البحرين في الخارج، وفي بعض الأحيان نجد البحرين قد غُيّبت بأدوارها ومواقفها في كثير من القضايا من خلال الطرح الإعلامي الخارجي للبحث عن الفاعلين الكبار في المنطقة.
كل هذا يجعلني أقف اليوم للبحث في الجهود المبذولة من قبل مملكة البحرين في بناء صورتها الذهنية في الخارج، والحق يقال، فإن ثمة جهوداً بارزة في هذا السياق، لعل أبرزها ما تقوم بها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إعادة تعريف البحرين على الخارطة الثقافية الدولية، ومثلها الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة من خلال كافة جهوده المبذولة في الداخل والخارج لإبراز حجم التعايش والتسامح البحريني الذي يشكل أساساً للشخصية البحرينية الأصيلة.
إلى جانب ذلك نرى كثيراً من المسؤولين يقدم صورة مغلوطة للبحرين من خلال طيش تصريحاته أو مهاتراته تجاه بعض القضايا، ومن خلال مواقف غير محسوبة تم اتخاذها لتثير قضية رأي عام، ما يعني أن القضية تتطور لتصل أصداؤها للخارج مكونة صورة بشعة عن البحرين من الداخل. وبينما تكمن مسؤولية المسؤول الأولى في خدمة مملكة البحرين وتقديم صورة طيبة لها في الخارج فضلاً عن خدمتها في الداخل، يسهم بعض المسؤولين في تشويه تلك الصورة واستفزاز المواطنين بما يخرج المواطنين أيضاً من هدوئهم ورزانتهم المعتادة إلى الانفعال كرد فعل على تصرف استفزازي أو كلمة مست بكرامة المواطن البحريني. ولا ألوم المواطن هنا، فهو يقطن في محيط إقليمي مرفه وميسور الحال، بينما يواجه البحريني صعوبات معيشية وفوقها مسّ متواصل بكرامته من خلال كثير من المسؤولين، ما يجعلنا نبحث وبجدية عن آلية لضبط تصريحات هؤلاء المسؤولين التي أخرجت ولأكثر من مرة أسوأ ما في الشعب، لسوء ما تعرض له.
اختلاج النبض:
إن صورة مملكة البحرين في الخارج مسؤولية الجميع، ولكن بحجم المسؤوليات والامتيازات في الداخل، تأتي المسؤوليات تجاه المملكة دولياً. ولضمان صورة البحرين المشرقة، علينا اتخاذ إجراءات عقابية ملائمة لمن يسيء لسمعة مملكة البحرين ومواطنيها، عملاً بمبدأ العصا والجزرة، فالجزرة وحدها قد جعلت البعض يتمادى دون تورع.
كل هذا يجعلني أقف اليوم للبحث في الجهود المبذولة من قبل مملكة البحرين في بناء صورتها الذهنية في الخارج، والحق يقال، فإن ثمة جهوداً بارزة في هذا السياق، لعل أبرزها ما تقوم بها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إعادة تعريف البحرين على الخارطة الثقافية الدولية، ومثلها الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة من خلال كافة جهوده المبذولة في الداخل والخارج لإبراز حجم التعايش والتسامح البحريني الذي يشكل أساساً للشخصية البحرينية الأصيلة.
إلى جانب ذلك نرى كثيراً من المسؤولين يقدم صورة مغلوطة للبحرين من خلال طيش تصريحاته أو مهاتراته تجاه بعض القضايا، ومن خلال مواقف غير محسوبة تم اتخاذها لتثير قضية رأي عام، ما يعني أن القضية تتطور لتصل أصداؤها للخارج مكونة صورة بشعة عن البحرين من الداخل. وبينما تكمن مسؤولية المسؤول الأولى في خدمة مملكة البحرين وتقديم صورة طيبة لها في الخارج فضلاً عن خدمتها في الداخل، يسهم بعض المسؤولين في تشويه تلك الصورة واستفزاز المواطنين بما يخرج المواطنين أيضاً من هدوئهم ورزانتهم المعتادة إلى الانفعال كرد فعل على تصرف استفزازي أو كلمة مست بكرامة المواطن البحريني. ولا ألوم المواطن هنا، فهو يقطن في محيط إقليمي مرفه وميسور الحال، بينما يواجه البحريني صعوبات معيشية وفوقها مسّ متواصل بكرامته من خلال كثير من المسؤولين، ما يجعلنا نبحث وبجدية عن آلية لضبط تصريحات هؤلاء المسؤولين التي أخرجت ولأكثر من مرة أسوأ ما في الشعب، لسوء ما تعرض له.
اختلاج النبض:
إن صورة مملكة البحرين في الخارج مسؤولية الجميع، ولكن بحجم المسؤوليات والامتيازات في الداخل، تأتي المسؤوليات تجاه المملكة دولياً. ولضمان صورة البحرين المشرقة، علينا اتخاذ إجراءات عقابية ملائمة لمن يسيء لسمعة مملكة البحرين ومواطنيها، عملاً بمبدأ العصا والجزرة، فالجزرة وحدها قد جعلت البعض يتمادى دون تورع.