بالأمس تناولنا دور المسؤول في الحفاظ على صورة بلاده في الخارج، ووقفنا على إخفاق بعض مسؤولي البحرين في صيانة تلك الصورة أو إخراجها كما يجب، الأمر الذي غابت فيه الرصانة المهنية وتبنته مواقف طائشة وتصريحات غير محسوبة التبعات، ونستكمل اليوم حديثنا عن الصورة الذهنية لمملكة البحرين في الخارج، وقد شدّني قبل أيام مقال للدكتور محمد السلمي - رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، عنوانه «الصورة الذهنية السعودية في الخارج.. الواقع والمأمول»، وعند الوقوف على صورة البحرين في الخارج بين الواقع والمأمول، يمكننا الاستفادة من أهم ما جاء في مقال السلمي من توصيات.
تناول مقال السلمي التحولات الهامة في السعودية من الداخل، والتي يترتب عليها أهمية تحول صورتها في الخارج وتعديلها، من أجل «اكتشاف السعودية الجديدة». الجميل في طرح السلمي دعوته لتصحيح صورة السعودية في الخارج بتجاوز الدوافع السياسية أو المسيسة وبالابتعاد عن نظرية المؤامرة، والأجمل من ذلك وقوفه على دعوة المملكة للاستفادة من كوادرها الوطنية في التعريف بها إلى جانب شركات العلاقات العامة الأجنبية ذات الخبرة، وألاّ تقتصر المهمة على الأخيرة فقط كونها تفتقد للخبرة والمعلومات الكافية حول المملكة وهويتها وثقافتها من الداخل.
المهم جداً في ما جاء في مقال السلمي الإشارة إلى «عدم الاستعجال في تلمُّس النتائج وعدم الشعور بالملل، والبحث عن فقاعات إعلامية ينتهي تأثيرها خلال أيام قليلة»، ولطالما دعوت في مقالات عدة سابقة من حيث بناء الصورة أو في السياسات الخارجية إلى التمتع بالنفس الطويل، ولكننا في حقيقة الأمر بحاجة لكثير من التمارين من أجل إطالة أنفاسنا المتضجرة.
ربما يهمني في الحديث عن الصورة الذهنية لمملكة البحرين تحديداً في الخارج، هو أهمية بناء واقع مشرّف وقصص نجاح حقيقية في الداخل البحريني، ولا يعني هذا أن البحرين تخلو من ذلك، ولكني على يقين أن المورد البشري البحريني لم يمنح فرصته الكافية للتعريف بالبحرين على نحو حقيقي على مستوى المنجز، وأنه مازال أمامنا الكثير لبناء الشخصية البحرينية والاستقلالية البحرينية قبل العمل المنفصل على بناء صورة للمملكة في الخارج. بالتأكيد ما من مانع للعمل على الأمرين في خطين متوازيين، بل إن هذا الأصل في التقدم والنجاح، ولكن من المهم التأكيد أننا بحاجة لتحقيق إنجازات حقيقية تبرز صورة البحرين وألا نعمل على بناء الصورة على نحو فني وحسب.
اختلاج النبض:
كل البحرينيين المخلصين ينتظرون الفرصة لتقديم ما لديهم من أجل رفعة مملكة البحرين، وكل السواعد البحرينية تجهد في سبيل بناء البحرين شامخة من الداخل بما يلفت إليها أنظار العالم الخارجي من موقعها وسط بحر الخليج العربي.
تناول مقال السلمي التحولات الهامة في السعودية من الداخل، والتي يترتب عليها أهمية تحول صورتها في الخارج وتعديلها، من أجل «اكتشاف السعودية الجديدة». الجميل في طرح السلمي دعوته لتصحيح صورة السعودية في الخارج بتجاوز الدوافع السياسية أو المسيسة وبالابتعاد عن نظرية المؤامرة، والأجمل من ذلك وقوفه على دعوة المملكة للاستفادة من كوادرها الوطنية في التعريف بها إلى جانب شركات العلاقات العامة الأجنبية ذات الخبرة، وألاّ تقتصر المهمة على الأخيرة فقط كونها تفتقد للخبرة والمعلومات الكافية حول المملكة وهويتها وثقافتها من الداخل.
المهم جداً في ما جاء في مقال السلمي الإشارة إلى «عدم الاستعجال في تلمُّس النتائج وعدم الشعور بالملل، والبحث عن فقاعات إعلامية ينتهي تأثيرها خلال أيام قليلة»، ولطالما دعوت في مقالات عدة سابقة من حيث بناء الصورة أو في السياسات الخارجية إلى التمتع بالنفس الطويل، ولكننا في حقيقة الأمر بحاجة لكثير من التمارين من أجل إطالة أنفاسنا المتضجرة.
ربما يهمني في الحديث عن الصورة الذهنية لمملكة البحرين تحديداً في الخارج، هو أهمية بناء واقع مشرّف وقصص نجاح حقيقية في الداخل البحريني، ولا يعني هذا أن البحرين تخلو من ذلك، ولكني على يقين أن المورد البشري البحريني لم يمنح فرصته الكافية للتعريف بالبحرين على نحو حقيقي على مستوى المنجز، وأنه مازال أمامنا الكثير لبناء الشخصية البحرينية والاستقلالية البحرينية قبل العمل المنفصل على بناء صورة للمملكة في الخارج. بالتأكيد ما من مانع للعمل على الأمرين في خطين متوازيين، بل إن هذا الأصل في التقدم والنجاح، ولكن من المهم التأكيد أننا بحاجة لتحقيق إنجازات حقيقية تبرز صورة البحرين وألا نعمل على بناء الصورة على نحو فني وحسب.
اختلاج النبض:
كل البحرينيين المخلصين ينتظرون الفرصة لتقديم ما لديهم من أجل رفعة مملكة البحرين، وكل السواعد البحرينية تجهد في سبيل بناء البحرين شامخة من الداخل بما يلفت إليها أنظار العالم الخارجي من موقعها وسط بحر الخليج العربي.