دعا خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لقمة خليجية عربية عاجلة في 25 رمضان للتشاور حول التطورات الراهنة في منطقة الخليج العربي وخاصة بعد التهديدات التي طالت السفن الإماراتية الأربع وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية في المملكة العربية السعودية.
وفي ظل توافد الأساطيل الأمريكية في بحر الخليج العربي فإن الأوضاع قد تشهد تطوراً مهماً في الفترة القادمة في الملف الإيراني، وأن انعقاد القمة بوجه السرعة ينبئ بأحداث متعاقبة تتمحور في تضييق الخناق على إيران وانعكاساته على المنطقة وخاصة دول الخليج العربي.
فمن كان يراهن على أن إيران لم تهزم فقد خسر رهانه فها هي البارجات تحاوط إيران وجميعها على أهبة الاستعداد، فتفاجأت طهران بين ليلة وضحاها بأنها في حصار عسكري اقتصادي تسبب بانهيار عملتها وحد كثيراً من تحركاتها بالمنطقة، وهذا ما جعلها تستنفر وكلاءها في الهجوم على المنشآت والسفن لتعطيل حركة الملاحة البحرية في باب المندب ومضيق هرمز.
فسيناريو الحرب الذي يتم رسمه حالياً قد فات آوانه، والنبرة التي تعتلي طهران قد قل وميضها لعلمها الكامل أن أي صاروخ أمريكي يدخل حدود إيران يعني نهاية حقبة الملالي، وأن أعوام العسل قد انتهت، فالاتفاق النووي الذي وقع في 2015 في عهد الإدارة الأمريكية السابقة التي كان رئيسها أوباما قد عقد المشهد العربي بالكامل، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن والخليج العربي ولم يبقَ لنا سوى مواجهة تلك المخاطر بحزم وقوة بعدما فشلت كل المساعي الدبلوماسية في حلها.
ومن وجهة نظري، أرى أن الحرب خيار سيء جداً، وأن أي حرب ستكون لها خسائر فادحة على الطرفين ولكن إذا كانت طهران مصرة على موقفها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإنها مستمرة في انتهاك المواثيق الدولية، وأن مسألة تصنيعها للقنبلة النووية وتصنيع الصواريخ البالستية سيتسبب بفوضى أكبر ما هي عليه، فإن دول الخليج العربي ستقبل بسيناريو الحرب لأنه بذلك ستنهي فصلاً مهماً من التدخلات والتهديدات المستمرة لها، ولكي تنتعش المنطقة اقتصادياً.
ومن الجانب المعارض الذي يتداوله المحللون وهو الكلام المكرر كثيراً، أن نظام الملالي هو نظام ذو صناعة أمريكية زرع بالمنطقة وغيره من الكلمات الرنانة في أن سيناريو الحرب مجرد تكهنات، ورداً على ذلك فإن هذا الكلام قد ولى زمانه، فمنذ أن هدد الذراع الإيراني حزب اللات اللبناني للكيان الصهيوني بصواريخ بالستية وقد حصل الموساد على تأكيد حول ذلك فإنها أيقنت أن نظام الملالي يشكل تهديداً صارخاً لتل أبيب، وأن عملية التخلص من نظام الملالي أمر لا رجعة فيه، ومن هنا علينا التيقن بأن الملالي لم يقرأ الساحة السياسية بشكل واضح، وأن العقلية الإيديولوجية الفاسدة هي من جرته إلى أن يكون بهذا الوضع المخزي وجعل الشعب الإيراني في حالة فقر وتجويع وانهيار حتمي.
الخلاصة، قمة مكة سأسميها قمة المصير المشترك، فهي ستعطي للدول الخليج والدول العربية كلمة الفصل في محاربة المد الإيراني وعبثه الذي طال أرواح لا ذنب لهم، فإيران كيان يجب التخلص منه كالورم المزمن الذي لا يمكن علاجه إلا باستئصاله من خارطة الشرق الأوسط، فعلى الجميع أن يضعوا المصلحة المشتركة لشعوبهم ونصب عينهم في جميع القرارات القادمة، فالأيام المقبلة هي مفصلية وسترسم ملامح المستقبل.
قمة مكة سأسميها قمة المصير المشترك، فهي ستعطي لدول الخليج والدول العربية كلمة الفصل في محاربة المد الإيراني وعبثه الذي طال أرواح من لا ذنب لهم
وفي ظل توافد الأساطيل الأمريكية في بحر الخليج العربي فإن الأوضاع قد تشهد تطوراً مهماً في الفترة القادمة في الملف الإيراني، وأن انعقاد القمة بوجه السرعة ينبئ بأحداث متعاقبة تتمحور في تضييق الخناق على إيران وانعكاساته على المنطقة وخاصة دول الخليج العربي.
فمن كان يراهن على أن إيران لم تهزم فقد خسر رهانه فها هي البارجات تحاوط إيران وجميعها على أهبة الاستعداد، فتفاجأت طهران بين ليلة وضحاها بأنها في حصار عسكري اقتصادي تسبب بانهيار عملتها وحد كثيراً من تحركاتها بالمنطقة، وهذا ما جعلها تستنفر وكلاءها في الهجوم على المنشآت والسفن لتعطيل حركة الملاحة البحرية في باب المندب ومضيق هرمز.
فسيناريو الحرب الذي يتم رسمه حالياً قد فات آوانه، والنبرة التي تعتلي طهران قد قل وميضها لعلمها الكامل أن أي صاروخ أمريكي يدخل حدود إيران يعني نهاية حقبة الملالي، وأن أعوام العسل قد انتهت، فالاتفاق النووي الذي وقع في 2015 في عهد الإدارة الأمريكية السابقة التي كان رئيسها أوباما قد عقد المشهد العربي بالكامل، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن والخليج العربي ولم يبقَ لنا سوى مواجهة تلك المخاطر بحزم وقوة بعدما فشلت كل المساعي الدبلوماسية في حلها.
ومن وجهة نظري، أرى أن الحرب خيار سيء جداً، وأن أي حرب ستكون لها خسائر فادحة على الطرفين ولكن إذا كانت طهران مصرة على موقفها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإنها مستمرة في انتهاك المواثيق الدولية، وأن مسألة تصنيعها للقنبلة النووية وتصنيع الصواريخ البالستية سيتسبب بفوضى أكبر ما هي عليه، فإن دول الخليج العربي ستقبل بسيناريو الحرب لأنه بذلك ستنهي فصلاً مهماً من التدخلات والتهديدات المستمرة لها، ولكي تنتعش المنطقة اقتصادياً.
ومن الجانب المعارض الذي يتداوله المحللون وهو الكلام المكرر كثيراً، أن نظام الملالي هو نظام ذو صناعة أمريكية زرع بالمنطقة وغيره من الكلمات الرنانة في أن سيناريو الحرب مجرد تكهنات، ورداً على ذلك فإن هذا الكلام قد ولى زمانه، فمنذ أن هدد الذراع الإيراني حزب اللات اللبناني للكيان الصهيوني بصواريخ بالستية وقد حصل الموساد على تأكيد حول ذلك فإنها أيقنت أن نظام الملالي يشكل تهديداً صارخاً لتل أبيب، وأن عملية التخلص من نظام الملالي أمر لا رجعة فيه، ومن هنا علينا التيقن بأن الملالي لم يقرأ الساحة السياسية بشكل واضح، وأن العقلية الإيديولوجية الفاسدة هي من جرته إلى أن يكون بهذا الوضع المخزي وجعل الشعب الإيراني في حالة فقر وتجويع وانهيار حتمي.
الخلاصة، قمة مكة سأسميها قمة المصير المشترك، فهي ستعطي للدول الخليج والدول العربية كلمة الفصل في محاربة المد الإيراني وعبثه الذي طال أرواح لا ذنب لهم، فإيران كيان يجب التخلص منه كالورم المزمن الذي لا يمكن علاجه إلا باستئصاله من خارطة الشرق الأوسط، فعلى الجميع أن يضعوا المصلحة المشتركة لشعوبهم ونصب عينهم في جميع القرارات القادمة، فالأيام المقبلة هي مفصلية وسترسم ملامح المستقبل.
قمة مكة سأسميها قمة المصير المشترك، فهي ستعطي لدول الخليج والدول العربية كلمة الفصل في محاربة المد الإيراني وعبثه الذي طال أرواح من لا ذنب لهم