لم يبقَ أحد في دول المنطقة والعالم إلا ووضع السيناريوهات المتوقعة للحرب المحتمل اشتعالها بين واشنطن وطهران، فمنذ اللحظة الأولى التي وصلت فيها القطع العسكرية الأميركية للمنطقة وانتشر معها خبر احتمالية حصول الحرب في أية لحظة لم يتوقف الناس عن الحديث عما يعتقدون أنه سيحدث، ولم ينسوا طبعاً وضع ما يكفي من تصورات لنهاية الحرب، حيث رأى المهووسون بالنظام الإيراني أن النتيجة ستكون لصالحه، ورأى المتحمسون للتحرك الأميركي بأن النتيجة ستكون لصالح الولايات المتحدة، بينما ترك الآخرون النهاية مفتوحة على كل الاحتمالات. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع هو أن الدمار سيشمل كل المنطقة وأن العالم كله سيتضرر من هذه الحرب لو اشتعلت.
بعيداً عن السيناريوهات يمكن التأكيد على مجموعة من الحقائق التي لا يمكن ولا ينبغي التغافل عنها وأولها أن قوة النظام الإيراني ليست في السلاح الذي يمتلكه فقط ولكنه أيضاً في الميليشيات التي أسسها والجهات التي ظل يدعمها على مدى الأربعين سنة الماضية، فهذه الميليشيات والجهات ستلعب دوراً خطيراً، والأكيد أنها اليوم على استعداد لتنفيذ الخطط المتفق عليها وأنها في انتظار الأوامر.
ليس تهويلاً ولكنه واقع وأمر لا يختلف عليه عاقلان خصوصاً إن كانا من المتابعين لتطورات الأحداث في المنطقة ولنشاط النظام الإيراني، فـ«حزب الله» اللبناني لن يقف مكتوف اليدين ولا يستبعد أن يقصف مدناً إسرائيلية بغية خلط الأوراق وتشتيت الجهد الأمريكي، والأكيد أنه سيعمل بقوة في مناطق أخرى خصوصاً في سوريا والعراق واليمن. و«عصائب أهل الحق» و«قوات الحشد الشعبي» وغيرها من الفصائل المسلحة في العراق ستقوم بكل ما في وسعها القيام به وليس بعيداً أن تهرب السلاح إلى الكويت والسعودية أو حتى تقوم بالزحف والسيطرة على بعض المناطق فيهما. والأمر نفسه فيما يخص «حزب الله» في البحرين والسعودية. وهكذا ستفعل كل الميليشيات التي تم تدريبها وإعدادها لمثل هذا اليوم.
هجوم ميليشيات النظام الإيراني من خارج دول مجلس التعاون أمر متوقع في كل حين لو اشتعلت الحرب، وتحرك الخلايا النائمة في هذه الدول سيحصل بالتزامن، وهذه وتلك تتكاملان مع قوات النظام الإيراني العسكرية وقد يحدث ما هو غير متوقع. يضاف إلى كل هذا الدور المحتمل أن تقوم به «حماس» التي تدرك أن هزيمة النظام الإيراني ليس في صالحها وأنها بذلك يمكن أن تخسر غزة، وكذلك جماعة «الإخوان المسلمين» التي تتكامل مع النظام الإيراني وتحصل على دعم منه ومن قطر.
ليس هذا تخويفاً من النظام الإيراني فالطرف الآخر المتمثل في الولايات المتحدة والدول المتحالفة معه ومنها دول مجلس التعاون يمتلك من الأسلحة المتطورة ما يمكن به تركيع هذا النظام، وهو من الأمور المتوقعة جداً.
من الأمور التي يمكن أن تعين الولايات المتحدة وتسهل عليها مهمة إسقاط النظام الإيراني التحرك المتوقع لمنظمة «مجاهدي خلق» والمقاومة الإيرانية في الداخل، حيث الأكيد أنها ستعمد إلى استغلال الفرصة التي قد لا تتكرر وتعلن قيام الثورة، فيتلقى النظام الضربات من الداخل والخارج ويرفع الراية البيضاء سريعاً.
كل هذه أمور متوقعة وسيناريوهات تساعد المعلومات المتوفرة على تخيلها وتسطيرها، والأكيد أن هناك أموراً أخرى تعين على تصور ما قد يحدث وما ستنتهي إليه هذه الحرب التي لا يتمناها أحد في المنطقة.. ويتمناها الجميع!
المأمول في نهاية هذه الحرب لو اشتعلت أن يزول نظام الملالي الذي اختطف الثورة الإيرانية قبل أربعين سنة ولا يزال جاثماً على صدر الشعب الإيراني وهو سبب كل البلاء والتوتر في المنطقة، فبغيابه تغيب كل أشكال التخلف وتنطلق المنطقة نحو المستقبل بقوة وثبات.
بعيداً عن السيناريوهات يمكن التأكيد على مجموعة من الحقائق التي لا يمكن ولا ينبغي التغافل عنها وأولها أن قوة النظام الإيراني ليست في السلاح الذي يمتلكه فقط ولكنه أيضاً في الميليشيات التي أسسها والجهات التي ظل يدعمها على مدى الأربعين سنة الماضية، فهذه الميليشيات والجهات ستلعب دوراً خطيراً، والأكيد أنها اليوم على استعداد لتنفيذ الخطط المتفق عليها وأنها في انتظار الأوامر.
ليس تهويلاً ولكنه واقع وأمر لا يختلف عليه عاقلان خصوصاً إن كانا من المتابعين لتطورات الأحداث في المنطقة ولنشاط النظام الإيراني، فـ«حزب الله» اللبناني لن يقف مكتوف اليدين ولا يستبعد أن يقصف مدناً إسرائيلية بغية خلط الأوراق وتشتيت الجهد الأمريكي، والأكيد أنه سيعمل بقوة في مناطق أخرى خصوصاً في سوريا والعراق واليمن. و«عصائب أهل الحق» و«قوات الحشد الشعبي» وغيرها من الفصائل المسلحة في العراق ستقوم بكل ما في وسعها القيام به وليس بعيداً أن تهرب السلاح إلى الكويت والسعودية أو حتى تقوم بالزحف والسيطرة على بعض المناطق فيهما. والأمر نفسه فيما يخص «حزب الله» في البحرين والسعودية. وهكذا ستفعل كل الميليشيات التي تم تدريبها وإعدادها لمثل هذا اليوم.
هجوم ميليشيات النظام الإيراني من خارج دول مجلس التعاون أمر متوقع في كل حين لو اشتعلت الحرب، وتحرك الخلايا النائمة في هذه الدول سيحصل بالتزامن، وهذه وتلك تتكاملان مع قوات النظام الإيراني العسكرية وقد يحدث ما هو غير متوقع. يضاف إلى كل هذا الدور المحتمل أن تقوم به «حماس» التي تدرك أن هزيمة النظام الإيراني ليس في صالحها وأنها بذلك يمكن أن تخسر غزة، وكذلك جماعة «الإخوان المسلمين» التي تتكامل مع النظام الإيراني وتحصل على دعم منه ومن قطر.
ليس هذا تخويفاً من النظام الإيراني فالطرف الآخر المتمثل في الولايات المتحدة والدول المتحالفة معه ومنها دول مجلس التعاون يمتلك من الأسلحة المتطورة ما يمكن به تركيع هذا النظام، وهو من الأمور المتوقعة جداً.
من الأمور التي يمكن أن تعين الولايات المتحدة وتسهل عليها مهمة إسقاط النظام الإيراني التحرك المتوقع لمنظمة «مجاهدي خلق» والمقاومة الإيرانية في الداخل، حيث الأكيد أنها ستعمد إلى استغلال الفرصة التي قد لا تتكرر وتعلن قيام الثورة، فيتلقى النظام الضربات من الداخل والخارج ويرفع الراية البيضاء سريعاً.
كل هذه أمور متوقعة وسيناريوهات تساعد المعلومات المتوفرة على تخيلها وتسطيرها، والأكيد أن هناك أموراً أخرى تعين على تصور ما قد يحدث وما ستنتهي إليه هذه الحرب التي لا يتمناها أحد في المنطقة.. ويتمناها الجميع!
المأمول في نهاية هذه الحرب لو اشتعلت أن يزول نظام الملالي الذي اختطف الثورة الإيرانية قبل أربعين سنة ولا يزال جاثماً على صدر الشعب الإيراني وهو سبب كل البلاء والتوتر في المنطقة، فبغيابه تغيب كل أشكال التخلف وتنطلق المنطقة نحو المستقبل بقوة وثبات.