هناك خطاب يشيع بين الناس حالة من الإحباط والتشكيك بصحة الموقف الذي اتخذته مملكة البحرين في الظروف الراهنة وهو أخذ الحيطة والحذر والاستعداد في ذات الوقت للدفاع عن أنفسنا والوقوف صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية، وأصحاب هذا الخطاب التشكيكي هم من يقفون دائماً وأبداً على الضفة الأخرى من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم في محاولتهم التحذير من مكرها يشككون في صحة الموقف الرسمي المعلن!!
وفي هذه المرحلة الآن ليس من المفروض أن يكون لأي دولة خطابان أو رؤيتان متناقضتان مما يعيق أو يقيد القرار من اتخاذ ما يلزم.
هناك فرق بين لغة التنبيه والتحذير، وبين لغة التحبيط والتشكيك، فإن أردت أن تنبه لمحاذير في ذهنك حول مخاطر معينة وهذا مطلوب وهو في الصالح العام، ضع في اعتبارك أن تفعل ذلك دون أن يختلط خطابك بالتقليل أو التسفيه من المواقف المتخذة ومن دعمها بالكامل ومن التأكيد على الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا.
فالجميع أعلن أنه لا يسعى للحرب ولا أحد يريدها فعلاً، والجميع على علم بمواقف الدول الأخرى وباهتمامها بمصالحها قبل أي مصلحة أخرى ولا أحد بغافل عن تلك المصالح الخاصة، بل الجميع ينبه دوماً أصحاب القرار أنه حين تأتي مرحلة التفاوض أن يكون لنا مقعد وتكون لنا أوراقنا التفاوضية ويكون لنا حضور وضغط حتى لا تنفرد أي دولة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بفرض مصالحها دون اعتبار لمصالحنا، ولكن لم يختم أحد من المسؤولين ممن صرح أنه ضد الحرب خطابه دون أن يؤكد أننا نقف صفاً وحداً وسندافع عن أنفسنا بكرامتنا وسنقف صفاً واحداً خلف قيادتنا ولن نحيد.
من أراد أن ينبه ويذكر ببعض المخاطر لا يفعل ذلك بإشاعة الإحباط وبالتقليل من القدرات على اتخاذ القرار السليم بل إلى جانب ذكره للمخاطر يذكرنا بعزيمتنا وبقوة بأسنا وبقدراتنا على الدفاع عن أنفسنا، مواقف التحذير «الدجاجية» التي تظهرنا وكأننا نخشى قيام حرب لا تخدمنا حتى في مواقفنا التفاوضية، ما بالكم كيف تحكمون؟
رحم الله سعود الفيصل قالها باختصار وبإيجاز «لسنا طلاب حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن لها».
سنفترض حسن النوايا وسوء التعبير في من يتبنى مثل هذه المواقف العلنية، ولكن تذكروا أن هناك من في قلوبهم مرض من مجموعات وفئات لا تحب أن ترى القوة والعزة والكرامة ممثلة في تحالف لدول خليجية عربية ويحبطونك ويقللون من عزيمتك في خطاباتهم بحجة وبدعوى خوفهم عليكم.. «فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين».
ننبه من يستمع لهؤلاء بقوله تعالى في الآية التي تلتها «ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين».
لسنا بالخب ولا الخب يخدعنا، نحن على علم بأن الذيب لا يهرول عبثاً وأن له مصلحة وليس لسواد أعيننا تلك البوارج وحاملات الطائرات وغيرها، إنما للتذكير أيضاً علينا ألا ننسى أننا نحن أيضاً لنا مصالحنا التي تتوافق مع الضغط على هذا النظام المارق في إيران ودفعه لكف أذاه عنا، وذلك موقف وقرار سليم لا بد منه وعلينا أن نشدد عليه.
نعلم أننا لسنا طلاب حرب ولكن لنا أرضنا ولنا وطننا ولنا قيادة نقف خلفها ولنا في رقبتنا بيعة لها، فإن حجت حجايها فسترى فعل الرجال.
وفي هذه المرحلة الآن ليس من المفروض أن يكون لأي دولة خطابان أو رؤيتان متناقضتان مما يعيق أو يقيد القرار من اتخاذ ما يلزم.
هناك فرق بين لغة التنبيه والتحذير، وبين لغة التحبيط والتشكيك، فإن أردت أن تنبه لمحاذير في ذهنك حول مخاطر معينة وهذا مطلوب وهو في الصالح العام، ضع في اعتبارك أن تفعل ذلك دون أن يختلط خطابك بالتقليل أو التسفيه من المواقف المتخذة ومن دعمها بالكامل ومن التأكيد على الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا.
فالجميع أعلن أنه لا يسعى للحرب ولا أحد يريدها فعلاً، والجميع على علم بمواقف الدول الأخرى وباهتمامها بمصالحها قبل أي مصلحة أخرى ولا أحد بغافل عن تلك المصالح الخاصة، بل الجميع ينبه دوماً أصحاب القرار أنه حين تأتي مرحلة التفاوض أن يكون لنا مقعد وتكون لنا أوراقنا التفاوضية ويكون لنا حضور وضغط حتى لا تنفرد أي دولة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بفرض مصالحها دون اعتبار لمصالحنا، ولكن لم يختم أحد من المسؤولين ممن صرح أنه ضد الحرب خطابه دون أن يؤكد أننا نقف صفاً وحداً وسندافع عن أنفسنا بكرامتنا وسنقف صفاً واحداً خلف قيادتنا ولن نحيد.
من أراد أن ينبه ويذكر ببعض المخاطر لا يفعل ذلك بإشاعة الإحباط وبالتقليل من القدرات على اتخاذ القرار السليم بل إلى جانب ذكره للمخاطر يذكرنا بعزيمتنا وبقوة بأسنا وبقدراتنا على الدفاع عن أنفسنا، مواقف التحذير «الدجاجية» التي تظهرنا وكأننا نخشى قيام حرب لا تخدمنا حتى في مواقفنا التفاوضية، ما بالكم كيف تحكمون؟
رحم الله سعود الفيصل قالها باختصار وبإيجاز «لسنا طلاب حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن لها».
سنفترض حسن النوايا وسوء التعبير في من يتبنى مثل هذه المواقف العلنية، ولكن تذكروا أن هناك من في قلوبهم مرض من مجموعات وفئات لا تحب أن ترى القوة والعزة والكرامة ممثلة في تحالف لدول خليجية عربية ويحبطونك ويقللون من عزيمتك في خطاباتهم بحجة وبدعوى خوفهم عليكم.. «فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين».
ننبه من يستمع لهؤلاء بقوله تعالى في الآية التي تلتها «ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين».
لسنا بالخب ولا الخب يخدعنا، نحن على علم بأن الذيب لا يهرول عبثاً وأن له مصلحة وليس لسواد أعيننا تلك البوارج وحاملات الطائرات وغيرها، إنما للتذكير أيضاً علينا ألا ننسى أننا نحن أيضاً لنا مصالحنا التي تتوافق مع الضغط على هذا النظام المارق في إيران ودفعه لكف أذاه عنا، وذلك موقف وقرار سليم لا بد منه وعلينا أن نشدد عليه.
نعلم أننا لسنا طلاب حرب ولكن لنا أرضنا ولنا وطننا ولنا قيادة نقف خلفها ولنا في رقبتنا بيعة لها، فإن حجت حجايها فسترى فعل الرجال.