لم يقلق النظام الإيراني على نفسه بالقدر الذي هو فيه الآن، فأمريكا والعالم من حوله ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض عليه وتخليص الحياة من مثال للتخلف لا ينسى، والمقاومة الإيرانية تنتظر ساعة الصفر لتبدأ عملية تحرير إيران والحياة من الداخل. ومع هذا يردد مسؤولو النظام الإيراني التصريحات من نوع أن «أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمير كل معتد وطامع» و»أن لدينا ما يعيننا على تركيع الولايات المتحدة وكل قوة في العالم».
الحقيقة التي يتهرب النظام الإيراني من مواجهتها هي أنه اليوم في مأزق وأن الخروج من هذا المأزق صعب بل يكاد أن يكون مستحيلاً وأنه ليس أمامه – لو أراد أن يمد في عمره – إلا مراجعة نفسه والتخلي عن الشعارات الفارغة التي ظل يرفعها طوال الأربعين سنة الماضية والعمل بدلاً عن ذلك على جعل جيرانه يثقون فيه ويتعاونون معه.
تبني أمريكا والمتحالفين معها موقف المقاومة الإيرانية ودعمها بقوة في هذه الفترة تحديداً سيسهل عليها وعلى الجميع مهمة تخليص المنطقة من نظام يعطي «الفقيه» كل الصلاحيات ويعتبره ظل الله سبحانه وتعالى على الأرض، فالتغيير لا يمكن أن يأتي من الخارج وإنما من الداخل، وهذا من شأنه أن يوفر الكثير ويجنب المنطقة حرباً يمكن أن تأكل الأخضر واليابس.
سعي الولايات المتحدة والدول الكبرى إلى حماية مصالحها في المنطقة يمكن أن يتحقق من خلال دعم ومساندة المقاومة الإيرانية وجعلها تنتصر على النظام المستولي على السلطة في إيران. وهذا من شأنه أن يجنب المنطقة صراعاً طويلاً وحرباً يمكن أن تدمر كل شيء ويتضرر منها الجميع بما فيهم الولايات المتحدة، فأياً كانت قوة النظام الإيراني فإن المنطق يقضي بعدم الاستهانة بها وتوقع كل شيء.
وجود القوات الأمريكية في المنطقة يسهل عملية تحرير إيران من الداخل وتغيير النظام الحاكم فيها، وخنق النظام الإيراني اقتصادياً من شأنه أن يزيد من تحرك المقاومة في الداخل والقيام بثورة تأتي بنظام يعرف كيف يتعايش مع دول المنطقة ويعيش من دون شعارات لا يأتي من رفعها غير الأذى.
بالحرب يمكن تركيع النظام الإيراني، لكن هذا مكلف جداً والضرر يشمل الجميع وقد يدخل المنطقة في مرحلة يصعب التكهن بأحوالها. الأسهل من هذا والأنجح والأوقع هو العمل على الاستفادة من الظروف الحالية في دعم المقاومة الإيرانية ومساعدتها على القيام بثورة تنتهي باستعادة الشعب الإيراني لثورته التي اختطفها الملالي منه قبل أربعين سنة.
إن أي نظام يأتي بعد النظام الإيراني الحالي هو بمثابة تغيير الحال إلى أحسن حال، فليس أسوأ من نظام الملالي الذي يجمع العالم كله على أنه قلب أحوال الشعب الإيراني وأدخله في نفق مظلم كره بسببه الحياة.
التغيير في المنطقة يبدأ من تغيير النظام المستولي على السلطة في إيران، والتغيير في إيران يبدأ بمساعدة المقاومة الإيرانية على القيام بثورة جديدة، والقيام بثورة في هذه الفترة بالذات وفي هذه الظروف التي تمر بها المنطقة مسألة سهلة يسيرة، فالساحة في الداخل الإيراني مهيأة وجاهزة لهذا العمل، وليس مطلوباً من أمريكا والمتحالفين معها سوى الدعم والمساعدة على التخلص من نظام الملالي وولاية الفقيه.
خنق اقتصاد النظام الإيراني وغل يده ومنعه من دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية، ودعم المقاومة الإيرانية ومساعدتها على العمل على الإطاحة بالنظام، من شأنه أن يجنب المنطقة ويلات الحرب التي يجمع الجميع على أنها لن تحقق شيئاً من كل هذا وستدخل المنطقة في مرحلة يصعب التكهن بمحتوياتها.
خوف النظام الإيراني وقلقه من الداخل أكثر من خوفه وقلقه من وجود القوات الأمريكية وحماس الحلفاء.
{{ article.visit_count }}
الحقيقة التي يتهرب النظام الإيراني من مواجهتها هي أنه اليوم في مأزق وأن الخروج من هذا المأزق صعب بل يكاد أن يكون مستحيلاً وأنه ليس أمامه – لو أراد أن يمد في عمره – إلا مراجعة نفسه والتخلي عن الشعارات الفارغة التي ظل يرفعها طوال الأربعين سنة الماضية والعمل بدلاً عن ذلك على جعل جيرانه يثقون فيه ويتعاونون معه.
تبني أمريكا والمتحالفين معها موقف المقاومة الإيرانية ودعمها بقوة في هذه الفترة تحديداً سيسهل عليها وعلى الجميع مهمة تخليص المنطقة من نظام يعطي «الفقيه» كل الصلاحيات ويعتبره ظل الله سبحانه وتعالى على الأرض، فالتغيير لا يمكن أن يأتي من الخارج وإنما من الداخل، وهذا من شأنه أن يوفر الكثير ويجنب المنطقة حرباً يمكن أن تأكل الأخضر واليابس.
سعي الولايات المتحدة والدول الكبرى إلى حماية مصالحها في المنطقة يمكن أن يتحقق من خلال دعم ومساندة المقاومة الإيرانية وجعلها تنتصر على النظام المستولي على السلطة في إيران. وهذا من شأنه أن يجنب المنطقة صراعاً طويلاً وحرباً يمكن أن تدمر كل شيء ويتضرر منها الجميع بما فيهم الولايات المتحدة، فأياً كانت قوة النظام الإيراني فإن المنطق يقضي بعدم الاستهانة بها وتوقع كل شيء.
وجود القوات الأمريكية في المنطقة يسهل عملية تحرير إيران من الداخل وتغيير النظام الحاكم فيها، وخنق النظام الإيراني اقتصادياً من شأنه أن يزيد من تحرك المقاومة في الداخل والقيام بثورة تأتي بنظام يعرف كيف يتعايش مع دول المنطقة ويعيش من دون شعارات لا يأتي من رفعها غير الأذى.
بالحرب يمكن تركيع النظام الإيراني، لكن هذا مكلف جداً والضرر يشمل الجميع وقد يدخل المنطقة في مرحلة يصعب التكهن بأحوالها. الأسهل من هذا والأنجح والأوقع هو العمل على الاستفادة من الظروف الحالية في دعم المقاومة الإيرانية ومساعدتها على القيام بثورة تنتهي باستعادة الشعب الإيراني لثورته التي اختطفها الملالي منه قبل أربعين سنة.
إن أي نظام يأتي بعد النظام الإيراني الحالي هو بمثابة تغيير الحال إلى أحسن حال، فليس أسوأ من نظام الملالي الذي يجمع العالم كله على أنه قلب أحوال الشعب الإيراني وأدخله في نفق مظلم كره بسببه الحياة.
التغيير في المنطقة يبدأ من تغيير النظام المستولي على السلطة في إيران، والتغيير في إيران يبدأ بمساعدة المقاومة الإيرانية على القيام بثورة جديدة، والقيام بثورة في هذه الفترة بالذات وفي هذه الظروف التي تمر بها المنطقة مسألة سهلة يسيرة، فالساحة في الداخل الإيراني مهيأة وجاهزة لهذا العمل، وليس مطلوباً من أمريكا والمتحالفين معها سوى الدعم والمساعدة على التخلص من نظام الملالي وولاية الفقيه.
خنق اقتصاد النظام الإيراني وغل يده ومنعه من دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية، ودعم المقاومة الإيرانية ومساعدتها على العمل على الإطاحة بالنظام، من شأنه أن يجنب المنطقة ويلات الحرب التي يجمع الجميع على أنها لن تحقق شيئاً من كل هذا وستدخل المنطقة في مرحلة يصعب التكهن بمحتوياتها.
خوف النظام الإيراني وقلقه من الداخل أكثر من خوفه وقلقه من وجود القوات الأمريكية وحماس الحلفاء.