يعد الاستفتاء الشعبي حقاً للمواطنين في النقض لبعض القوانين والتشريعات التي تقرها وتنفذها الحكومة، وفي بعض الحالات يمكن للسلطات أيضاً إجراء مثل هذا الاستفتاء لإلغاء أي تشريعات قائمة. وتختلف التفاصيل المحددة للإجراءات المطبقة من دولة إلى أخرى. وفي الديمقراطيات يعتبر الاستفتاء الشعبي ضماناً ضد المصالح الخاصة السائدة وحماية لحقوق الأقليات.
وبالعودة إلى التاريخ فإن آخر استفتاء قد تم إجراؤه في إيران كان بعد انتصار الثورة الإسلامية في فبراير 1979، حيث دعا زعيم الثورة الخميني الشعب الإيراني للمشاركة في استفتاء عام بغية تحديد هوية ونوع الحكومة الجديدة التي يريدها الشعب كبديل عن النظام الملكي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية. وقد أعلن أكثر من 99% من المصوتين موافقتهم على قيام نظام الجمهورية الإسلامية.
غير أن نظام الملالي لم يستفت الشعب الإيراني في الحرب مع العراق لمدة ثمان سنوات، فلم يصوت في الاستفتاء 730.000 قتيل، كما لم يصوت 1.200.000 جريح، وبالتأكيد لم يتم استفتاء 2.000.000 لاجئ، ولم يستفت في ذلك 45.000 أسير.
لقد انتهج النظام مبدأ قيادة شعب لا يؤخذ رأيه، متسلحاً بهيكل ودستور الجمهورية، كما امتشق نظام الولي الفقيه الدين لتجاوز رغبة الشعب، فالولي الفقيه لا يستفتي الأتباع. ولذلك قام بتأسيس «حزب الله» الذي أخذ أموال الشعب الإيراني عبر فيلق القدس، وحارب الإمبريالية الأمريكية بتلك الأموال، كما لم يستفت اللبنانيين الذين بلغت خسائرهم عبر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في 2006 نحو 1200 من بينهم 100 قتيل، و4000 - 4200 جريـح ما بين مدني وعسكري و4 أسرى.
أما في العراق وسوريا، فلم يستفت الشعب الإيراني حول قتلاه هناك، حيث أعلن رئيس مؤسسة «الشهداء وقدامى المحاربين» في إيران عن حصيلة الخسائر التي منيت بها القوات الإيرانية في العراق وسوريا، حوالي 2100 شخص، وطبعاً لا يحتاجون استفتاء، فهؤلاء المقاتلين قتلوا دفاعاً عن «العتبات المقدسة» في سوريا والعراق، ومعهم مقاتلين «متطوعين» قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان.
المبكي في الأمر، الاستفتاء الذي اقترحه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت متأخر مساء 26 مايو 2019 على البرنامج النووي الإيراني وسط توترات مع الولايات المتحدة. فالاستفتاء الشعبي على البرنامج النووي الإيراني «يمكن أن يوفر انفراجة» في محاولة للخروج من المأزق بعد إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تنصله من نتائج الاتفاق.
* اختلاج النبض:
وفقاً للمادة 59 من الدستور، روحاني يلوح بالاستفتاء هرباً من المأزق النووي، ونقترح على الجيران في إيران الاستفتاء على تعديل دستوري يزيل نظام الملالي برمته.
وبالعودة إلى التاريخ فإن آخر استفتاء قد تم إجراؤه في إيران كان بعد انتصار الثورة الإسلامية في فبراير 1979، حيث دعا زعيم الثورة الخميني الشعب الإيراني للمشاركة في استفتاء عام بغية تحديد هوية ونوع الحكومة الجديدة التي يريدها الشعب كبديل عن النظام الملكي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية. وقد أعلن أكثر من 99% من المصوتين موافقتهم على قيام نظام الجمهورية الإسلامية.
غير أن نظام الملالي لم يستفت الشعب الإيراني في الحرب مع العراق لمدة ثمان سنوات، فلم يصوت في الاستفتاء 730.000 قتيل، كما لم يصوت 1.200.000 جريح، وبالتأكيد لم يتم استفتاء 2.000.000 لاجئ، ولم يستفت في ذلك 45.000 أسير.
لقد انتهج النظام مبدأ قيادة شعب لا يؤخذ رأيه، متسلحاً بهيكل ودستور الجمهورية، كما امتشق نظام الولي الفقيه الدين لتجاوز رغبة الشعب، فالولي الفقيه لا يستفتي الأتباع. ولذلك قام بتأسيس «حزب الله» الذي أخذ أموال الشعب الإيراني عبر فيلق القدس، وحارب الإمبريالية الأمريكية بتلك الأموال، كما لم يستفت اللبنانيين الذين بلغت خسائرهم عبر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في 2006 نحو 1200 من بينهم 100 قتيل، و4000 - 4200 جريـح ما بين مدني وعسكري و4 أسرى.
أما في العراق وسوريا، فلم يستفت الشعب الإيراني حول قتلاه هناك، حيث أعلن رئيس مؤسسة «الشهداء وقدامى المحاربين» في إيران عن حصيلة الخسائر التي منيت بها القوات الإيرانية في العراق وسوريا، حوالي 2100 شخص، وطبعاً لا يحتاجون استفتاء، فهؤلاء المقاتلين قتلوا دفاعاً عن «العتبات المقدسة» في سوريا والعراق، ومعهم مقاتلين «متطوعين» قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان.
المبكي في الأمر، الاستفتاء الذي اقترحه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت متأخر مساء 26 مايو 2019 على البرنامج النووي الإيراني وسط توترات مع الولايات المتحدة. فالاستفتاء الشعبي على البرنامج النووي الإيراني «يمكن أن يوفر انفراجة» في محاولة للخروج من المأزق بعد إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تنصله من نتائج الاتفاق.
* اختلاج النبض:
وفقاً للمادة 59 من الدستور، روحاني يلوح بالاستفتاء هرباً من المأزق النووي، ونقترح على الجيران في إيران الاستفتاء على تعديل دستوري يزيل نظام الملالي برمته.