هل تعتقد إيران أنها يمكن أن تسلم على نفسها من بعد كل هذا الدمار الذي خلفته عند الآخرين؟
إيران سلمت على نفسها طوال الفترة الماضية، ولم تنعكس تبعات الخراب الذي خلفته في منطقتنا داخل أراضيها لأنها لعبت على حبل المصالح مع المجتمع الدولي، واعتقدت أن تلك المصالح أمر ثابت لا يتغير.
فتحالفت مع تيار يساري أمريكي أوروبي أقنعته بأن مصالحه معها وهذا ما ساعدها على الاستمرار في مشروعها المدمر طوال السنوات الماضية، هذا التيار شكل لها مظلتها الدولية التي أبعدت عنها أي شرر متطاير، ومنعته من الوصول للداخل، فسمح لها هذا التحالف بقمع ثورتها الخضراء، وسمح لها بتكوين المليشيات المسلحة خارج دولتها مخالفة بذلك كل الأعراف والاتفاقيات الدولية، وتعاون معها في نشر تلك المليشيات وتغاضى عن تهريبها للسلاح ومعسكرات التدريب، فظنت أن تلك المصالح التي تجمعها مع هذا التيار ثابتة لا تتغير.
واعتقد هذا النظام أن الأراضي المحروقة التي يستولي عليها في منطقتنا بتسليح خدمه بعد حرقها ستبرد تحت أقدامهم، وستقبل الغالبية العظمى لاحقاً من أبناء المنطقة أن تخضع لحفنة من خدمهم المسلح، وحتى لو تصادمت هذه الحفنة مع الغالبية العظمى من أبناء منطقتهم كما هو الحال في اليمن فإنها كدولة ستظل آمنة داخل أراضيها، ولن يمسها شرر هذا الصراع.
ما اعتمدت عليه إيران عوامل متغيرة وليست ثابتة أبدا، عامل المصالح المشتركة هو دائماً عامل متغير تتداخل معه المصالح الاقتصادية دوماً، وهذه في تصاعد وتبدل بتبدل الأدوات الإنتاجية، وما اعتمدت عليه إيران كعامل اعتقدت أنه ثابت. إننا كشعوب لا نرغب في الحرب كما قال أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني!! ولم تعرف إيران أن عدم رغبة أي شعب في الحرب لا تعني أنه قادر على خوضها بل وقادر على الانتصار فيها.
المتغير الآخر الذي لم تحسب له حساباً أيضاً هو أنه لا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا ولا الصين بوارد (النضال) من أجلها، وقالها بوتين بصراحة لسنا رجال إطفاء نهرع كلما أشعل أحدهم حريقاً، والحريق الذي أشعلته إيران بدأ شرره يرتد على الداخل وهذا ما لم تحسب إيران له حساباً.
ما تمر به إيران الآن هو تغير وتبدل في العوامل التي اعتقد هذا النظام أنها عوامل ثابتة.
أما الثابت الذي لم تحسب إيران له حساباً هو أن التمدد الذي وصلت إليه كان سيستدعي - كما جرت العادة - إعادته لحجمه الطبيعي، لأن «توازن القوى» في المنطقة هو الثابت الذي لم يتغير رغم تبدل مع جميع الإدارات الأمريكية والأوروبية، هو اتفاق بين يسار ويمين وجمهوريين وديمقراطيين وعمال ومحافظين أنه لابد من احتواء القوى التي تمددت أكثر مما هو مطلوب كثابت في النظام العالمي الجديد منذ انتهاء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.
إيران سلمت على نفسها طوال الفترة الماضية، ولم تنعكس تبعات الخراب الذي خلفته في منطقتنا داخل أراضيها لأنها لعبت على حبل المصالح مع المجتمع الدولي، واعتقدت أن تلك المصالح أمر ثابت لا يتغير.
فتحالفت مع تيار يساري أمريكي أوروبي أقنعته بأن مصالحه معها وهذا ما ساعدها على الاستمرار في مشروعها المدمر طوال السنوات الماضية، هذا التيار شكل لها مظلتها الدولية التي أبعدت عنها أي شرر متطاير، ومنعته من الوصول للداخل، فسمح لها هذا التحالف بقمع ثورتها الخضراء، وسمح لها بتكوين المليشيات المسلحة خارج دولتها مخالفة بذلك كل الأعراف والاتفاقيات الدولية، وتعاون معها في نشر تلك المليشيات وتغاضى عن تهريبها للسلاح ومعسكرات التدريب، فظنت أن تلك المصالح التي تجمعها مع هذا التيار ثابتة لا تتغير.
واعتقد هذا النظام أن الأراضي المحروقة التي يستولي عليها في منطقتنا بتسليح خدمه بعد حرقها ستبرد تحت أقدامهم، وستقبل الغالبية العظمى لاحقاً من أبناء المنطقة أن تخضع لحفنة من خدمهم المسلح، وحتى لو تصادمت هذه الحفنة مع الغالبية العظمى من أبناء منطقتهم كما هو الحال في اليمن فإنها كدولة ستظل آمنة داخل أراضيها، ولن يمسها شرر هذا الصراع.
ما اعتمدت عليه إيران عوامل متغيرة وليست ثابتة أبدا، عامل المصالح المشتركة هو دائماً عامل متغير تتداخل معه المصالح الاقتصادية دوماً، وهذه في تصاعد وتبدل بتبدل الأدوات الإنتاجية، وما اعتمدت عليه إيران كعامل اعتقدت أنه ثابت. إننا كشعوب لا نرغب في الحرب كما قال أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني!! ولم تعرف إيران أن عدم رغبة أي شعب في الحرب لا تعني أنه قادر على خوضها بل وقادر على الانتصار فيها.
المتغير الآخر الذي لم تحسب له حساباً أيضاً هو أنه لا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا ولا الصين بوارد (النضال) من أجلها، وقالها بوتين بصراحة لسنا رجال إطفاء نهرع كلما أشعل أحدهم حريقاً، والحريق الذي أشعلته إيران بدأ شرره يرتد على الداخل وهذا ما لم تحسب إيران له حساباً.
ما تمر به إيران الآن هو تغير وتبدل في العوامل التي اعتقد هذا النظام أنها عوامل ثابتة.
أما الثابت الذي لم تحسب إيران له حساباً هو أن التمدد الذي وصلت إليه كان سيستدعي - كما جرت العادة - إعادته لحجمه الطبيعي، لأن «توازن القوى» في المنطقة هو الثابت الذي لم يتغير رغم تبدل مع جميع الإدارات الأمريكية والأوروبية، هو اتفاق بين يسار ويمين وجمهوريين وديمقراطيين وعمال ومحافظين أنه لابد من احتواء القوى التي تمددت أكثر مما هو مطلوب كثابت في النظام العالمي الجديد منذ انتهاء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.