نترقب اليوم الخميس حدثاً هاماً ستشهده أرض الحرمين الشريفين، حيث قمة مكة المكرمة، تلك القمة التي كللها كثيرون بالتساؤلات حول استثنائية انعقادها، غير أنها في حقيقة الأمر قمة خليجية دورية اعتيادية، تلك القمة النصف سنوية التي اعتادت دول مجلس التعاون الخليجي عقدها في شهر مايو من كل عام، أما استثنائيتها فكامنة في القمة العربية التي جاءت لما تمر به المنطقة والأمة العربية من أزمات حادة يأتي في مقدمتها الصدام الإيراني الأمريكي وانعكاساته على دول الخليج العربي وعموم المنطقة الإقليمية.
وبما أننا سنشهد اليوم قمتين متتابعتين إحداهما خليجية والأخرى عربية، فقد وجهت الدعوة لحضورهما إلى قادة الدول الخليجية والعربية، وكان من اللافت جداً أن تقام القمة على أرض المملكة العربية السعودية، وأن يمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إدارة القمة إلى أخيه أمير دول الكويت الشيخ صباح الأحمد، وهو أمر بحاجة للتفنيد والوقوف على مبرراته بعناية، فلماذا تعطى الإدارة للشيخ صباح بينما الدعوة سعودية وفي أرض سعودية؟
إن المكانة المتميزة التي يتمتع بها الشيخ صباح الأحمد كانت السبب الرئيس -باعتقادي- في منحه إدارة القمة، كونه حكيم العرب، والدبلوماسي العربي الأول. وبما أننا نعيش زمن احتقان خليجي، فكان من الحكمة منحه الإدارة كون الشيخ صباح يقف على خط الحياد، وعلى نفس المسافة من الجميع، الأمر الآخر المهم الذي يجعل من الأجدى أن يدير الشيخ صباح القمة، أن تكون القمة الراهنة امتداداً لجهوده السابقة كونه رئيس آخر قمة خليجية طارئة، وذلك لحين تسليمها إلى عمان.
ولعلنا كشعوب خليجية وعربية نتطلع لمناقشة جملة من الملفات الملحة لضمان نجاح القمة، وأهمها الملف الإيراني، حيث بدت الضرورة ملحة لإعادة تصنيف إيران خليجياً وزيادة الضغط عليها باستثمار جروحها النازفة حالياً. نتوقع أيضاً فتح ملف قضية فلسطين وموضوع صفقة القرن. الأمر الآخر عربياً، يأتي الملف الليبي لعدم حسم الأمور ومعاناة الشقيق الليبي في شهر رمضان الكريم بين حفتر والسراج، وكذلك الملف اليمني المتشعب ما بين ألاعيب الحوثيين والانسحاب من الحديدة وقصف المنشآت النفطية السعودية بالطائرات بدون طيار.
وأيضاً.. كشعوب عربية وخليجية نتطلع للخروج من القمة ببيان خليجي واضح لا تستجيب فيه الدول الخليجية لألاعيب ترامب وارتباكه المتمثل بالحشد والانسحاب، والذي يكشف طبيعة هذا الرجل، فارتباكه هذا لم يكن الحادثة الأولى من نوعها، بل جاء تكراراً لسيناريو تهديده ووعيده لكوريا الشمالية ثم فجأة همد وكأن أحدهم أفرغ بدبوس خفي بالونة غضبه المنتفخة.
* اختلاج النبض:
اجتمع الإخوة والأهل والأصحاب في هذه الليلة المباركة «ليلة القدر»، يرسمون مستقبل الخليج والوطن العربي، في ليلة ترفع فيها أكف الضراعة لتحديد الأقدار وتوزيع الأرزاق، فاللهم أصلح أحوال العرب والمسلمين في كل مكان، وآمنا في أوطاننا.
وبما أننا سنشهد اليوم قمتين متتابعتين إحداهما خليجية والأخرى عربية، فقد وجهت الدعوة لحضورهما إلى قادة الدول الخليجية والعربية، وكان من اللافت جداً أن تقام القمة على أرض المملكة العربية السعودية، وأن يمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إدارة القمة إلى أخيه أمير دول الكويت الشيخ صباح الأحمد، وهو أمر بحاجة للتفنيد والوقوف على مبرراته بعناية، فلماذا تعطى الإدارة للشيخ صباح بينما الدعوة سعودية وفي أرض سعودية؟
إن المكانة المتميزة التي يتمتع بها الشيخ صباح الأحمد كانت السبب الرئيس -باعتقادي- في منحه إدارة القمة، كونه حكيم العرب، والدبلوماسي العربي الأول. وبما أننا نعيش زمن احتقان خليجي، فكان من الحكمة منحه الإدارة كون الشيخ صباح يقف على خط الحياد، وعلى نفس المسافة من الجميع، الأمر الآخر المهم الذي يجعل من الأجدى أن يدير الشيخ صباح القمة، أن تكون القمة الراهنة امتداداً لجهوده السابقة كونه رئيس آخر قمة خليجية طارئة، وذلك لحين تسليمها إلى عمان.
ولعلنا كشعوب خليجية وعربية نتطلع لمناقشة جملة من الملفات الملحة لضمان نجاح القمة، وأهمها الملف الإيراني، حيث بدت الضرورة ملحة لإعادة تصنيف إيران خليجياً وزيادة الضغط عليها باستثمار جروحها النازفة حالياً. نتوقع أيضاً فتح ملف قضية فلسطين وموضوع صفقة القرن. الأمر الآخر عربياً، يأتي الملف الليبي لعدم حسم الأمور ومعاناة الشقيق الليبي في شهر رمضان الكريم بين حفتر والسراج، وكذلك الملف اليمني المتشعب ما بين ألاعيب الحوثيين والانسحاب من الحديدة وقصف المنشآت النفطية السعودية بالطائرات بدون طيار.
وأيضاً.. كشعوب عربية وخليجية نتطلع للخروج من القمة ببيان خليجي واضح لا تستجيب فيه الدول الخليجية لألاعيب ترامب وارتباكه المتمثل بالحشد والانسحاب، والذي يكشف طبيعة هذا الرجل، فارتباكه هذا لم يكن الحادثة الأولى من نوعها، بل جاء تكراراً لسيناريو تهديده ووعيده لكوريا الشمالية ثم فجأة همد وكأن أحدهم أفرغ بدبوس خفي بالونة غضبه المنتفخة.
* اختلاج النبض:
اجتمع الإخوة والأهل والأصحاب في هذه الليلة المباركة «ليلة القدر»، يرسمون مستقبل الخليج والوطن العربي، في ليلة ترفع فيها أكف الضراعة لتحديد الأقدار وتوزيع الأرزاق، فاللهم أصلح أحوال العرب والمسلمين في كل مكان، وآمنا في أوطاننا.