الخطاب الذي وجهه مستشار الرئيس أردوغان ياسين أوكتاي لخادم الحرمين الشريفين ونشره في صحيفة تركية ليلة البارحة يعبر عن حالة من الغيظ المكتوم الذي طفح وفاض لقوته وشدته، ويذكرني أسلوبه الناعم المصطنع بتفاحة زوجة أب قطر الندى التي كتمت غيظها وتصنعت اللطف وهي تخاطب قطر الندى لتقنعها بأكل التفاحة المسمومة.
ياسين أوكتاي مستشار أردوغان مكلف بمهمة التنسيق والتنظيم لجماعة الإخوان المسلمين العرب في تركيا وحشدهم وتمويلهم وتكليفهم بمهمة رئيسة وهي أن يعملوا على أن تكون تركيا زعيمة المسلمين ورئيسها قائدهم، لكنه فوجئ بصدمة هدمت صرحهم الذي بنوه وكذبتهم التي صدقوها، فوجئوا بالمملكة العربية السعودية تدعو لقمم ثلاث تعقدها في رمضان وفي مكة المكرمة إحداها قمة إسلامية ويحضرها 57 رئيس دولة إسلامية وذلك لا يمكن تحقيقه إلا لدولة الزعامة.
هذا الحدث جعل أوكتاي يصرخ من الغيظ في غرفته المغلقة ويحطم المرآة التي أكدت له أن الزعامة سعودية وليست تركيا وأن مجهوده الذي بذله طوال هذه السنوات ذهب هباء منثوراً، وبعد أن صرخ صرخته اضطر أن يتصنع الطيبة والسكينة والهدوء ويعض على أسنانه ويخرج من الغرفة ويكتب خطابه المسموم ويوجهه للمتلقي العربي، تماماً مثل زوجة أب قطر الندى حين وقفت أمام مرآتها الصادقة وسألتها «مرآتي يا مرآتي من هي أجمل امرأة في العالم» فأجابتها المرآة بكل صدق «كنت ستكونين أجمل النساء لولا أن قطر الندى أجمل منك» ومثل زوجة الأب لم يتحمل ياسين ولا رئيسه قول الحق فعضوا على أسنانهما وهما يموران من الغيض، ونشرا تلك الرسالة متصنعين الحكمة والهدوء.
المفاجأة التي ستصعق ياسين ومن دفعه لكتابة هذه الرسالة أن الشعوب الإسلامية والعربية والخليجية تحديداً وفي مقدمتهم السعوديون ليسوا «قطر الندى» الساذجة الحالمة بل هم شعوب يعرفون حجم الطموح التركي وأحلامه بل يعرفون أكثر مما يعرفه هو.
ما لا يعرفه أوكتاي وتعرفه الشعوب الإسلامية بأن الإخوان المسلمين العرب هم من ضللوا أوكتاي ورئيسه، هم من أوهموه بالزعامة العربية، وهم من قادوه إلى التهلكة، وهم من أقنعوه بأن يتفرغ لهم ولخدمة أغراضهم وينسى تركيا وهمها ومشاكلها التي انتخب من أجلها ويركز إمكانياته لإسقاط الأنظمة العربية كي يتمكنوا هم من الصعود على عروشها، كي يتوجوه خليفة لهم... والمسكين بلع الطعم، لعن الله الطمع.
نسي ملفاته التركية المتخمة من انقلابات ومن سجون حافلة بالمعذبين وليرة توشك على السقوط ووجه «نصائح» لغيره ونسي نفسه، نسي أن كل كلمة كتبها في خطابه، رئيسه أولى أن يسمعها، بل كان الخطاب ترجمة لما يحتاج رئيسه أن يسمعه.
السيد أوكتاي لا يلومك أحد على فقدانك التوازن، فالصدمة صاعقة فعلاً، توقيت القمة في رمضان ومكانها عند قبلة المسلمين، وصاحب دعوتها له هيبة وكلمة مسموعة، واقع أفقدكما التوازن فعلاً فهو تعبير صادق لمرآة الواقع، «القمة الإسلامية» هي جواب لكما على سؤالكما لجماعة الإخوان كل ليلة» جماعة يا جماعة من هو زعيم الأمة الإسلامية؟ فأجابتكما القمة إنه «سلمان بن عبدالعزيز».
السيد أوكتاي وسيده معه عظم الله أجركما في أحلامكما.
ياسين أوكتاي مستشار أردوغان مكلف بمهمة التنسيق والتنظيم لجماعة الإخوان المسلمين العرب في تركيا وحشدهم وتمويلهم وتكليفهم بمهمة رئيسة وهي أن يعملوا على أن تكون تركيا زعيمة المسلمين ورئيسها قائدهم، لكنه فوجئ بصدمة هدمت صرحهم الذي بنوه وكذبتهم التي صدقوها، فوجئوا بالمملكة العربية السعودية تدعو لقمم ثلاث تعقدها في رمضان وفي مكة المكرمة إحداها قمة إسلامية ويحضرها 57 رئيس دولة إسلامية وذلك لا يمكن تحقيقه إلا لدولة الزعامة.
هذا الحدث جعل أوكتاي يصرخ من الغيظ في غرفته المغلقة ويحطم المرآة التي أكدت له أن الزعامة سعودية وليست تركيا وأن مجهوده الذي بذله طوال هذه السنوات ذهب هباء منثوراً، وبعد أن صرخ صرخته اضطر أن يتصنع الطيبة والسكينة والهدوء ويعض على أسنانه ويخرج من الغرفة ويكتب خطابه المسموم ويوجهه للمتلقي العربي، تماماً مثل زوجة أب قطر الندى حين وقفت أمام مرآتها الصادقة وسألتها «مرآتي يا مرآتي من هي أجمل امرأة في العالم» فأجابتها المرآة بكل صدق «كنت ستكونين أجمل النساء لولا أن قطر الندى أجمل منك» ومثل زوجة الأب لم يتحمل ياسين ولا رئيسه قول الحق فعضوا على أسنانهما وهما يموران من الغيض، ونشرا تلك الرسالة متصنعين الحكمة والهدوء.
المفاجأة التي ستصعق ياسين ومن دفعه لكتابة هذه الرسالة أن الشعوب الإسلامية والعربية والخليجية تحديداً وفي مقدمتهم السعوديون ليسوا «قطر الندى» الساذجة الحالمة بل هم شعوب يعرفون حجم الطموح التركي وأحلامه بل يعرفون أكثر مما يعرفه هو.
ما لا يعرفه أوكتاي وتعرفه الشعوب الإسلامية بأن الإخوان المسلمين العرب هم من ضللوا أوكتاي ورئيسه، هم من أوهموه بالزعامة العربية، وهم من قادوه إلى التهلكة، وهم من أقنعوه بأن يتفرغ لهم ولخدمة أغراضهم وينسى تركيا وهمها ومشاكلها التي انتخب من أجلها ويركز إمكانياته لإسقاط الأنظمة العربية كي يتمكنوا هم من الصعود على عروشها، كي يتوجوه خليفة لهم... والمسكين بلع الطعم، لعن الله الطمع.
نسي ملفاته التركية المتخمة من انقلابات ومن سجون حافلة بالمعذبين وليرة توشك على السقوط ووجه «نصائح» لغيره ونسي نفسه، نسي أن كل كلمة كتبها في خطابه، رئيسه أولى أن يسمعها، بل كان الخطاب ترجمة لما يحتاج رئيسه أن يسمعه.
السيد أوكتاي لا يلومك أحد على فقدانك التوازن، فالصدمة صاعقة فعلاً، توقيت القمة في رمضان ومكانها عند قبلة المسلمين، وصاحب دعوتها له هيبة وكلمة مسموعة، واقع أفقدكما التوازن فعلاً فهو تعبير صادق لمرآة الواقع، «القمة الإسلامية» هي جواب لكما على سؤالكما لجماعة الإخوان كل ليلة» جماعة يا جماعة من هو زعيم الأمة الإسلامية؟ فأجابتكما القمة إنه «سلمان بن عبدالعزيز».
السيد أوكتاي وسيده معه عظم الله أجركما في أحلامكما.