ركزت القمم الثلاث «الخليجية والعربية والإسلامية» التي عقدت في قصر الصفا في مكة المكرمة على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين على إرسال رسائل واضحة وصريحة لإيران عنوانها، الحزم، تجاه، إرهاب إيران ووكلائها وميليشياتها في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالاعتداءات الإرهابية التي طالت كل من السعودية والإمارات مؤخراً.
وقد أدان البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي عقدت مساء الخميس وافتتحت بها القمم الثلاث، «تدخلات إيران في المنطقة ودعمها للإرهاب لاسيما إرهاب ميليشيات المتمردين الحوثيين في اليمن»، فيما طالب «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لتدخلات إيران في المنطقة»، بينما شدد البيان الختامي أيضاً على أن «أمن دول مجلس التعاون الخليجي وحدة لا تتجزأ». وكان من المهم التأكيد من خلال البيان على «ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، وتهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية».
وكان تشديد البيان الختامي ضرورة من أجل «إدانة إرهاب ميليشيات الحوثي ضد السعودية، لاسيما ما يتعلق بإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية والتي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخاً باتجاه المملكة، ومنها ما استهدف مكة المكرمة، وأكثر من 155 طائرة مسيرة بدون طيار»، إضافة إلى «إدانة الهجمات التي قامت بها ميليشيات الحوثي واستهدفت بطائرات مسيرة مفخخة محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض، وإدانة تعرض أربع سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، والتي طالت ناقلة نفط إماراتية وناقلتي نفط سعوديتين وأخرى نرويجية». وكان من المهم تأكيد وتشديد البيان الختامي للقمة الخليجية على «التأكيد على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لمواجهة هذه التهديدات، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة»، وهي رسالة واضحة ومباشرة لإيران، وهو ما حرص الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني على التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في ختام القمتين الخليجية والعربية فجر الجمعة.
ولم يكن البيان الختامي للقمة العربية الطارئة أقل قوة وحزماً من بيان القمة الخليجية حيث شدد على «إدانة تدخلات إيران في شؤون البحرين والتنديد بدعم الجماعات الإرهابية فيها»، كما أدان العرب «الأعمال التي قامت بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران»، حيث لفت البيان العربي إلى أن «سلوك إيران في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم بشكل مباشر». وبطبيعة الحال، لم يستغرب الكثيرون من اعتراض العراق على البيان الختامي للقمة العربية المندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة، لاسيما وأن العراق بحكوماته المتعاقبة منذ الغزو الأمريكي للبلاد في 2003 وسقوط نظام صدام حسين، وهو يقتفي أثر «ولاية الفقيه» ولم يستطع ولن يستطيع بسهولة أن يخرج من عباءة إيران أو أن يتمرد عليها في الوقت الحاضر، لاسيما وأن طهران الداعم الأول والأكبر والأبرز للميليشيات المسلحة في العراق التي تأتمر بأوامر «الولي الفقيه» في إيران.
وإذا كانت القضية الفلسطينية قد شغلت حيزاً كبيراً من أعمال القمة الإسلامية التي عقدت مساء الجمعة في مكة، كونها قضية العرب الأولى، إلا أن القمة الإسلامية حرصت على إدانة الأعمال الإرهابية ضد السعودية والإمارات. وكان لافتاً استحواذ القضية الفلسطينية على نحو 18 بنداً من أصل 102 بنود تضمنها البيان الختامي للقمة الإسلامية.
وقد أثبتت السعودية من خلال نجاحها في استضافة القمم الثلاث خلال 48 ساعة، وفي تلك الأيام المباركة، وفي أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة، إنها ليست عمود الخيمة الخليجية وحسب، بل إنها الدرع الواقي والحامي للأمتين العربية والإسلامية.
* وقفة:
رسائل حزم وجهها قادة الدولة الخليجية والعربية والإسلامية إلى إيران عبر قمم مكة تزيد من عزلة نظام طهران الذي حشر نفسه في الزاوية بأزمات غير مسبوقة في الداخل والخارج!!
وقد أدان البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي عقدت مساء الخميس وافتتحت بها القمم الثلاث، «تدخلات إيران في المنطقة ودعمها للإرهاب لاسيما إرهاب ميليشيات المتمردين الحوثيين في اليمن»، فيما طالب «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لتدخلات إيران في المنطقة»، بينما شدد البيان الختامي أيضاً على أن «أمن دول مجلس التعاون الخليجي وحدة لا تتجزأ». وكان من المهم التأكيد من خلال البيان على «ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، وتهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية».
وكان تشديد البيان الختامي ضرورة من أجل «إدانة إرهاب ميليشيات الحوثي ضد السعودية، لاسيما ما يتعلق بإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية والتي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخاً باتجاه المملكة، ومنها ما استهدف مكة المكرمة، وأكثر من 155 طائرة مسيرة بدون طيار»، إضافة إلى «إدانة الهجمات التي قامت بها ميليشيات الحوثي واستهدفت بطائرات مسيرة مفخخة محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض، وإدانة تعرض أربع سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، والتي طالت ناقلة نفط إماراتية وناقلتي نفط سعوديتين وأخرى نرويجية». وكان من المهم تأكيد وتشديد البيان الختامي للقمة الخليجية على «التأكيد على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لمواجهة هذه التهديدات، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة»، وهي رسالة واضحة ومباشرة لإيران، وهو ما حرص الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني على التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في ختام القمتين الخليجية والعربية فجر الجمعة.
ولم يكن البيان الختامي للقمة العربية الطارئة أقل قوة وحزماً من بيان القمة الخليجية حيث شدد على «إدانة تدخلات إيران في شؤون البحرين والتنديد بدعم الجماعات الإرهابية فيها»، كما أدان العرب «الأعمال التي قامت بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران»، حيث لفت البيان العربي إلى أن «سلوك إيران في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم بشكل مباشر». وبطبيعة الحال، لم يستغرب الكثيرون من اعتراض العراق على البيان الختامي للقمة العربية المندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة، لاسيما وأن العراق بحكوماته المتعاقبة منذ الغزو الأمريكي للبلاد في 2003 وسقوط نظام صدام حسين، وهو يقتفي أثر «ولاية الفقيه» ولم يستطع ولن يستطيع بسهولة أن يخرج من عباءة إيران أو أن يتمرد عليها في الوقت الحاضر، لاسيما وأن طهران الداعم الأول والأكبر والأبرز للميليشيات المسلحة في العراق التي تأتمر بأوامر «الولي الفقيه» في إيران.
وإذا كانت القضية الفلسطينية قد شغلت حيزاً كبيراً من أعمال القمة الإسلامية التي عقدت مساء الجمعة في مكة، كونها قضية العرب الأولى، إلا أن القمة الإسلامية حرصت على إدانة الأعمال الإرهابية ضد السعودية والإمارات. وكان لافتاً استحواذ القضية الفلسطينية على نحو 18 بنداً من أصل 102 بنود تضمنها البيان الختامي للقمة الإسلامية.
وقد أثبتت السعودية من خلال نجاحها في استضافة القمم الثلاث خلال 48 ساعة، وفي تلك الأيام المباركة، وفي أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة، إنها ليست عمود الخيمة الخليجية وحسب، بل إنها الدرع الواقي والحامي للأمتين العربية والإسلامية.
* وقفة:
رسائل حزم وجهها قادة الدولة الخليجية والعربية والإسلامية إلى إيران عبر قمم مكة تزيد من عزلة نظام طهران الذي حشر نفسه في الزاوية بأزمات غير مسبوقة في الداخل والخارج!!