نسمع كثيراً عن بر الأبناء لوالديهم ولا نعلم أن هناك نوعاً آخراً من البر يأتي من ورائه بر الأبناء للآباء وهو البر الخفي المنسي المتمثل في بر الأب والأم نحو أبنائهم! فهل تعلمون عن هذا النوع من البر؟ وهل هناك ما يسمى بعقوق الآباء نحو أبنائهم؟ وما نتيجة هذا النوع من العقوق؟
هناك صور كثيرة لبر الآباء نحو أبنائهم فمنها البر النفسي والروحي والعقلي والجسدي والذي يتلقاه الأبناء من آبائهم ويحتاجونه في مراحل عمرية مختلفة وبتفاصيل كثيرة تعتمد على احتياجاتهم.
نأتي أولاً للبر النفسي والروحي فمن واجب الآباء نحو أبنائهم توفير المناخ الصحي لهم بحيث يحافظوا على كرامة أطفالهم باستخدام سبل التربية الصالحة المحفزة لاكتشاف ملكاتهم التي وهبهم الله وحباهم بها وإرشادهم نحو الطريق الصحيح. ومن أسوأ أنواع العقوق النفسي نحو الأبناء هو العنف اللفظي، باستخدام كلمات جارحة مسيئة سواء كانت شتماً أو إهانة أو حتى عبارات للسخرية بهم وتهديدهم الدائم بالعقاب والحرمان إلى جانب الانتقاد المستمر، حينها تتشوه القيمة النفسية الذاتية لأطفالهم وتنهدم بل تنعدم مدى الحياة.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة مدى تأثير التبعات السلبية للعنف النفسي واللفظي على الطفل ومدى تأثيره على نموه العاطفي والنفسي والاجتماعي والعقلي والمدرسي، وكيف يمكن أن يتأثر سلوك الطفل ويكون عرضة للانطواء والاكتئاب، ففي دراسة مشتركة نشرت في مجلة علم النفس البيولوجي بين ثلاث جامعات ومراكز طبية بألمانيا توصل الباحثون من خلالها إلى نتائج مذهلة حيث لاحظوا من خلال تلك الدراسة «أن البالغين الذين تعرضوا في طفولتهم لاعتداءات وعنف أسري عاطفي تأثروا في تقليص نمو منطقة مهمة في مقدمة الدماغ والتي لها تأثير كبير على صنع القرارات والتخطيط والتعبير عن الآراء الشخصية وهي أكثر منطقة تتأثر بالضغوطات النفسية التي يتعرض لها الأطفال».
أما البر الجسدي فيكون بالحماية الجسدية من كل مكروه وتوفير المسكن والطعام والشراب والملبس، وأسوأ أنواع العقوق الجسدي هو الضرب وخصوصاً الصفع على الوجه، فكم من آباء يبررون صفعهم لأبنائهم بأنه أحد أساليب التربية، رغم أن التربية بريئة من هذا كله، حيث إن الخالق سبحانه وتعالى جعل الوجه في أحسن تقويم فكيف يهان الطفل بضربه وإهانة كرامته؟! إلى جانب أنه من الناحية الطبية ثبتت أضرار الضرب على الوجه بأن له تأثيراً صحياً كبيراً على الأعصاب والدماغ والجهاز العصبي مما أدى إلى إصدار قوانين دولية وعالمية بين عام 1979 وعام 2010 تمنع وتحظر صفع وجه الطفل، فكيف ونحن مسلمون وديننا الإسلامي سبق بتشريعاته كل هذه الدول بـ 1400 سنة.
ثم يأتي بر الآباء لعقول أبنائهم والمتمثل في توفير التعليم الجيد في مدارس وبيئات تعليمية صحية واحترام أفكارهم وعقولهم ووجهات نظرهم ورغباتهم، وإعطاؤهم فرصاً للسؤال والحوار والمناقشة لكي يتكون عندهم النضج الفكري السليم ويصبحون في عمر البلوغ مستقلين فكرياً قادرين على صنع قراراتهم.
إن الأبناء صفحة بيضاء نحن نملؤها بالحب، وهم أرض خصبة يجب أن نزرعها بخير الثمار، فحبنا لهم وحبهم لنا من أصدق وأثمن أنواع الحب.. فهو حب غير مشروط ثماره يانعة سقيت بالصدق والإيثار والكرم والتقدير والإنجاز، ويجب التأكيد دائما إنه بحجم برنا لأبنائنا يكون مقدار برهم لنا في الكبر، فبذرة الحب المودعة في قلوب أطفالنا إذا أخلصنا في برهم وستصبح ثمرة تربيتنا شجرة معطاء، ومتى ما أحسنا لأطفالنا في الصغر سيعينهم على برنا في كبرنا وكبرهم.
هناك صور كثيرة لبر الآباء نحو أبنائهم فمنها البر النفسي والروحي والعقلي والجسدي والذي يتلقاه الأبناء من آبائهم ويحتاجونه في مراحل عمرية مختلفة وبتفاصيل كثيرة تعتمد على احتياجاتهم.
نأتي أولاً للبر النفسي والروحي فمن واجب الآباء نحو أبنائهم توفير المناخ الصحي لهم بحيث يحافظوا على كرامة أطفالهم باستخدام سبل التربية الصالحة المحفزة لاكتشاف ملكاتهم التي وهبهم الله وحباهم بها وإرشادهم نحو الطريق الصحيح. ومن أسوأ أنواع العقوق النفسي نحو الأبناء هو العنف اللفظي، باستخدام كلمات جارحة مسيئة سواء كانت شتماً أو إهانة أو حتى عبارات للسخرية بهم وتهديدهم الدائم بالعقاب والحرمان إلى جانب الانتقاد المستمر، حينها تتشوه القيمة النفسية الذاتية لأطفالهم وتنهدم بل تنعدم مدى الحياة.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة مدى تأثير التبعات السلبية للعنف النفسي واللفظي على الطفل ومدى تأثيره على نموه العاطفي والنفسي والاجتماعي والعقلي والمدرسي، وكيف يمكن أن يتأثر سلوك الطفل ويكون عرضة للانطواء والاكتئاب، ففي دراسة مشتركة نشرت في مجلة علم النفس البيولوجي بين ثلاث جامعات ومراكز طبية بألمانيا توصل الباحثون من خلالها إلى نتائج مذهلة حيث لاحظوا من خلال تلك الدراسة «أن البالغين الذين تعرضوا في طفولتهم لاعتداءات وعنف أسري عاطفي تأثروا في تقليص نمو منطقة مهمة في مقدمة الدماغ والتي لها تأثير كبير على صنع القرارات والتخطيط والتعبير عن الآراء الشخصية وهي أكثر منطقة تتأثر بالضغوطات النفسية التي يتعرض لها الأطفال».
أما البر الجسدي فيكون بالحماية الجسدية من كل مكروه وتوفير المسكن والطعام والشراب والملبس، وأسوأ أنواع العقوق الجسدي هو الضرب وخصوصاً الصفع على الوجه، فكم من آباء يبررون صفعهم لأبنائهم بأنه أحد أساليب التربية، رغم أن التربية بريئة من هذا كله، حيث إن الخالق سبحانه وتعالى جعل الوجه في أحسن تقويم فكيف يهان الطفل بضربه وإهانة كرامته؟! إلى جانب أنه من الناحية الطبية ثبتت أضرار الضرب على الوجه بأن له تأثيراً صحياً كبيراً على الأعصاب والدماغ والجهاز العصبي مما أدى إلى إصدار قوانين دولية وعالمية بين عام 1979 وعام 2010 تمنع وتحظر صفع وجه الطفل، فكيف ونحن مسلمون وديننا الإسلامي سبق بتشريعاته كل هذه الدول بـ 1400 سنة.
ثم يأتي بر الآباء لعقول أبنائهم والمتمثل في توفير التعليم الجيد في مدارس وبيئات تعليمية صحية واحترام أفكارهم وعقولهم ووجهات نظرهم ورغباتهم، وإعطاؤهم فرصاً للسؤال والحوار والمناقشة لكي يتكون عندهم النضج الفكري السليم ويصبحون في عمر البلوغ مستقلين فكرياً قادرين على صنع قراراتهم.
إن الأبناء صفحة بيضاء نحن نملؤها بالحب، وهم أرض خصبة يجب أن نزرعها بخير الثمار، فحبنا لهم وحبهم لنا من أصدق وأثمن أنواع الحب.. فهو حب غير مشروط ثماره يانعة سقيت بالصدق والإيثار والكرم والتقدير والإنجاز، ويجب التأكيد دائما إنه بحجم برنا لأبنائنا يكون مقدار برهم لنا في الكبر، فبذرة الحب المودعة في قلوب أطفالنا إذا أخلصنا في برهم وستصبح ثمرة تربيتنا شجرة معطاء، ومتى ما أحسنا لأطفالنا في الصغر سيعينهم على برنا في كبرنا وكبرهم.