شهد العالم في العقود الأخيرة ثورة معلوماتية ضخمة، تمخض عن تطورها ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وما شهدته من انتشار واسع النطاق على مستوى العالم. وقد فتحت مواقع التواصل الاجتماعي آفاقاً جديدة للمستخدمين اجتماعية واقتصادية ومهنية. وبحسب تقرير نشرته BBC قبل عامين تقريباً، فقد بلغ عدد الرسائل التي يتلقاها الفرد العادي في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة رقم لم يسبق لها تاريخ البشرية في عام 2015، وبالتأكيد فإن النسبة إلى ارتفاع في الأعوام التالية. ووقفت BBC في تقريرها على تطبيق «الواتساب» بالإحصائيات، مشيرةً إلى أنه في تطبيق الواتساب يوجد 700 مليون مشترك حول العالم، يبلغ متوسط عدد رسائلهم عبر التطبيق 43 رسالة في اليوم الواحد، أي ما يعادل 347222 رسالة في الثانية. وتشير الإحصائيات التي نشرها التقرير إلى أن موقع «الانستغرام» يوجد به نحو 300 مليون مشترك في حين أن «تويتر»، 284 مليون مشترك.
إن هذا الانتشار الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي والتي طبقت فعلياً عبارة «العالم قرية صغيرة» جعلنا نصل لأقاصي الأرض من خلال كبسة زر فنتواصل مع أهلها بالكلمة والصوت والصورة والفيديو. وجعلتنا ننفتح على ثقافات العالم المختلفة، بل على معتقدات وأفكار فردية وحزبية متعددة، ما جعل بعض أصحاب التوجهات الفكرية يستغلون حساباتهم للترويج عن فكرهم لاسيما في «تويتر»، كما روّج أصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وأصحاب المشروعات المنزلية لمشروعاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة لاسيما «الانستغرام».
لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات فكرية تبث الفكر على اختلافه للمتابعين، وبينما كان في ظهور هذه المواقع واستخدامها خير كثير، كانت فرصة مواتية أيضاً ليبث شذاذ الآفاق والفكر سمومهم في المجتمع ولدى فئاتهم المستهدفة. وقد برزت هذه المسألة على نحو واضح عندما ظهر الربيع العربي في المنطقة، وظهرت مع ظهوره فئات متعددة كل منها تنادي بما يتواءم مع معتقداتها وتوجهاتها، وبما يحقق غاياتها، وللأسف فقد كانت لكثيرين منهم غايات دنيئة وأفكار مسمومة استغلوها أبشع استغلال للتحريض والفساد والإفساد والدعوة إلى الإرهاب والممارسات المخالفة أمنياً في دول متفرقة لم تعد تقتصر على نطاقنا الإقليمي وحده بل امتدت لأصقاع مختلفة من العالم.
* اختلاج النبض:
الفوضى التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي بإساءة استخدامها من قبل البعض، جعلت من الضرورة بمكان التحرك الرسمي، واتخاذ إجراءات رسمية وجادة لوقف تلك المهزلة، وقد جاءت الجهود التي تبذلها إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية بالبحرين في الوقت المناسب، عندما جعلت المساءلة القانونية مصير من يعمل على متابعة الحسابات التحريضية والمثيرة للفتنة وإعادة بث ما تنشره، ودعوتها للإبلاغ عن كل الحسابات المخالفة من باب إغلاقها فوراً واجب وطني يحفظ للوطن استقراره وأمنه.
إن هذا الانتشار الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي والتي طبقت فعلياً عبارة «العالم قرية صغيرة» جعلنا نصل لأقاصي الأرض من خلال كبسة زر فنتواصل مع أهلها بالكلمة والصوت والصورة والفيديو. وجعلتنا ننفتح على ثقافات العالم المختلفة، بل على معتقدات وأفكار فردية وحزبية متعددة، ما جعل بعض أصحاب التوجهات الفكرية يستغلون حساباتهم للترويج عن فكرهم لاسيما في «تويتر»، كما روّج أصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وأصحاب المشروعات المنزلية لمشروعاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة لاسيما «الانستغرام».
لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات فكرية تبث الفكر على اختلافه للمتابعين، وبينما كان في ظهور هذه المواقع واستخدامها خير كثير، كانت فرصة مواتية أيضاً ليبث شذاذ الآفاق والفكر سمومهم في المجتمع ولدى فئاتهم المستهدفة. وقد برزت هذه المسألة على نحو واضح عندما ظهر الربيع العربي في المنطقة، وظهرت مع ظهوره فئات متعددة كل منها تنادي بما يتواءم مع معتقداتها وتوجهاتها، وبما يحقق غاياتها، وللأسف فقد كانت لكثيرين منهم غايات دنيئة وأفكار مسمومة استغلوها أبشع استغلال للتحريض والفساد والإفساد والدعوة إلى الإرهاب والممارسات المخالفة أمنياً في دول متفرقة لم تعد تقتصر على نطاقنا الإقليمي وحده بل امتدت لأصقاع مختلفة من العالم.
* اختلاج النبض:
الفوضى التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي بإساءة استخدامها من قبل البعض، جعلت من الضرورة بمكان التحرك الرسمي، واتخاذ إجراءات رسمية وجادة لوقف تلك المهزلة، وقد جاءت الجهود التي تبذلها إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية بالبحرين في الوقت المناسب، عندما جعلت المساءلة القانونية مصير من يعمل على متابعة الحسابات التحريضية والمثيرة للفتنة وإعادة بث ما تنشره، ودعوتها للإبلاغ عن كل الحسابات المخالفة من باب إغلاقها فوراً واجب وطني يحفظ للوطن استقراره وأمنه.