قطر تقول إنها لم تتمعن، ولم تتبين بيان القمتين العربية والخليجية، بمعنى أنها وافقت دون أن تعرف ما الذي في البيانين.. ما الجديد؟ طوال فترة حكم هذا النظام يوافق على ما لا يعرفه وما لا يتبينه، هل تظنون أن تلك سابقة؟
الغريبة أن ممثل قطر في القمة كان يملك كل الوقت ليتمعن وليتبين؛ فقد كان جالساً أمام النافذة في غرفته ومصوره معه يناظر بيت الله الحرام، فليته بدل قضاء الوقت في تصوير (البوزات) جالساً مرة، وواقفاً مرة أخذ البيان وتبين ما فيه وتمعن، وقد كان بإمكانه أن يتصل على سيدته الشريفة من هناك وأخذ الإذن منها بالرفض أو الامتناع، على الأقل حتى يحفظ ماء وجهه.
لا نقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله من مآسي الدهر أن يرى القط نفسه أسداً، ويعتقد من لا يشكل سوى نقطة في بحر أن اعتراضه أو رفضه أو إدانته أو حضوره أو غيابه أو انسحابه من مجموعة سيشكل فارقاً. فإنْ صرح فإنّ موجة عاتية قادمة وإنْ انسحب فإنّ فيضاناً سيغرق الجميع، تلك مأساة المآسي إن كانت هذه حالة نظام يقود شعباً لدولة صغيرة تقع وسط محيط وحاضنة كبيرة لا تشكل فيها هذه الدولة شيئاً يذكر، لا ثقلاً سياسياً ولا اجتماعياً ولا حتى اقتصادياً، ومع ذلك يظن أنه إن حضر أو غاب أو انسحب أو أدان أو اعترض سيهتز المركب ويميل!!
المسكين حين حضر بتمثيل ضعيف للقمة الخليجية اعتقد أن القمم ستلغى، فوجد أن لا أحد يكترث بمستوى حضوره، وحين انسحب من الجلسة ظن أن البيانات لن تصدر، فوجد أنه لا أحد اكترث بانسحابه، ثم سولت له نفسه بعد يومين، وانصاع لسيده، فخرج يقول لم أتبين ولم أتمعن ماذا في البيان! لذلك أرفض ما وافقت عليه!! هل كنت في غيبوبة حين صدوره؟
مأساة والله ما يحدث لهذا الجزء العزيز علينا من مجلسنا التعاوني، لأننا لا نرثي إلا لأهالينا في قطر وربان سفينتهم يبحر بهم كل يوم في بحر (غبة) ليس له قرار، ويبعد بهم عن اليابسة حتى أصبح لا يرى ولا يسمع له أحد، وكلما دعوا ليركبوا مركب الوحدة الخليجية أو العربية أو الإسلامية قالوا سنأوي إلى جبل يعصمنا، وأهلنا في قطر لا حول لهم ولا قوة يرون هذا التخبط ولا يملكون سوى التحسب والانتظار علّ الله يحدث لهم فرجاً.
أما هذا «النظام» الذي يحكم قطر فإنه يثبت صحة قرارنا بمقاطعته يوماً بعد يوم ويثبت جميع الحقائق الدامغة التي ينكرها دوماً، وأن أمره ليس في يده وبأنه ليس سوى خنجر مغروس في خاصرتنا مسموم بسم فارسي ولا بد من عزله.
بتصرفاته الهوجاء يؤكد هذا النظام خطورته على مجلس التعاون بلا أدنى اعتبار حتى للوساطة الكويتية التي كانت تتعشم منه أن يعقل أو أن يوقرها أو يحسب لها حساباً، لقد أعلن هذا النظام برفضه البيان الذي توافق عليه مجلس التعاون والدول العربية أنه إيراني حتى النخاع، وأنه أداة مهترئة لهذا العدو يظن أنه قادر من خلالها على تفريق الصف، ويظن أنه قادر بهذه الأداة على هزّ مركبنا وتفريق صفه وإضعاف وحدته واختراق سوره، ويظن أنه عثر على ضالته في هذا النظام الذي قبل بهذا الدور الخسيس وأجرم في حق هويته العربية ووحدته الخليجية، لكنه بعد كل هذا الجهد لم يقبض سوى سراب.
بحضوركم وبعدمه، بوعيكم وبصحوتكم أو بغيبوبتكم، ببقائكم أو بانسحابكم نحن سائرون ماضون نعرف جيداً دوركم ونعي من يقف وراءكم، ولن ندير لكم ظهرنا أبداً فلا ثقة في من ارتضى أن يكون لعبة في يد فارسية.
الغريبة أن ممثل قطر في القمة كان يملك كل الوقت ليتمعن وليتبين؛ فقد كان جالساً أمام النافذة في غرفته ومصوره معه يناظر بيت الله الحرام، فليته بدل قضاء الوقت في تصوير (البوزات) جالساً مرة، وواقفاً مرة أخذ البيان وتبين ما فيه وتمعن، وقد كان بإمكانه أن يتصل على سيدته الشريفة من هناك وأخذ الإذن منها بالرفض أو الامتناع، على الأقل حتى يحفظ ماء وجهه.
لا نقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله من مآسي الدهر أن يرى القط نفسه أسداً، ويعتقد من لا يشكل سوى نقطة في بحر أن اعتراضه أو رفضه أو إدانته أو حضوره أو غيابه أو انسحابه من مجموعة سيشكل فارقاً. فإنْ صرح فإنّ موجة عاتية قادمة وإنْ انسحب فإنّ فيضاناً سيغرق الجميع، تلك مأساة المآسي إن كانت هذه حالة نظام يقود شعباً لدولة صغيرة تقع وسط محيط وحاضنة كبيرة لا تشكل فيها هذه الدولة شيئاً يذكر، لا ثقلاً سياسياً ولا اجتماعياً ولا حتى اقتصادياً، ومع ذلك يظن أنه إن حضر أو غاب أو انسحب أو أدان أو اعترض سيهتز المركب ويميل!!
المسكين حين حضر بتمثيل ضعيف للقمة الخليجية اعتقد أن القمم ستلغى، فوجد أن لا أحد يكترث بمستوى حضوره، وحين انسحب من الجلسة ظن أن البيانات لن تصدر، فوجد أنه لا أحد اكترث بانسحابه، ثم سولت له نفسه بعد يومين، وانصاع لسيده، فخرج يقول لم أتبين ولم أتمعن ماذا في البيان! لذلك أرفض ما وافقت عليه!! هل كنت في غيبوبة حين صدوره؟
مأساة والله ما يحدث لهذا الجزء العزيز علينا من مجلسنا التعاوني، لأننا لا نرثي إلا لأهالينا في قطر وربان سفينتهم يبحر بهم كل يوم في بحر (غبة) ليس له قرار، ويبعد بهم عن اليابسة حتى أصبح لا يرى ولا يسمع له أحد، وكلما دعوا ليركبوا مركب الوحدة الخليجية أو العربية أو الإسلامية قالوا سنأوي إلى جبل يعصمنا، وأهلنا في قطر لا حول لهم ولا قوة يرون هذا التخبط ولا يملكون سوى التحسب والانتظار علّ الله يحدث لهم فرجاً.
أما هذا «النظام» الذي يحكم قطر فإنه يثبت صحة قرارنا بمقاطعته يوماً بعد يوم ويثبت جميع الحقائق الدامغة التي ينكرها دوماً، وأن أمره ليس في يده وبأنه ليس سوى خنجر مغروس في خاصرتنا مسموم بسم فارسي ولا بد من عزله.
بتصرفاته الهوجاء يؤكد هذا النظام خطورته على مجلس التعاون بلا أدنى اعتبار حتى للوساطة الكويتية التي كانت تتعشم منه أن يعقل أو أن يوقرها أو يحسب لها حساباً، لقد أعلن هذا النظام برفضه البيان الذي توافق عليه مجلس التعاون والدول العربية أنه إيراني حتى النخاع، وأنه أداة مهترئة لهذا العدو يظن أنه قادر من خلالها على تفريق الصف، ويظن أنه قادر بهذه الأداة على هزّ مركبنا وتفريق صفه وإضعاف وحدته واختراق سوره، ويظن أنه عثر على ضالته في هذا النظام الذي قبل بهذا الدور الخسيس وأجرم في حق هويته العربية ووحدته الخليجية، لكنه بعد كل هذا الجهد لم يقبض سوى سراب.
بحضوركم وبعدمه، بوعيكم وبصحوتكم أو بغيبوبتكم، ببقائكم أو بانسحابكم نحن سائرون ماضون نعرف جيداً دوركم ونعي من يقف وراءكم، ولن ندير لكم ظهرنا أبداً فلا ثقة في من ارتضى أن يكون لعبة في يد فارسية.