ودعنا رمضان.. وها نحن نبارك لكم ولعموم الأمة الإسلامية بعيد الفطر السعيد. وبحكم تغير كافة أنماط حياتنا التي يحدثها رمضان، يجمع كثير من الخبراء في مجالات الصحة وعلم النفس والتنمية البشرية بل وحتى رجال الدين على أن رمضان فرصة ذهبية للتغيير، وأنه الوقت المثالي لتبديل أنماط حياتنا وتطويرها وللتخلص من سلبيات ممارساتنا السيئة أو عاداتنا غير المحمودة أو طرقنا غير الصحية في الحياة. جاء رمضان وقد أجبرنا بطبيعته على تغير حياتنا في كثير من الأمور، وها هو رمضان قد رحل، وأمامنا الخيار بين أن نعود لأنماط حياتنا السابقة ولما كنا عليه من قبل، وبين أن نستفيد من التغيرات التي برمجنا أنفسنا عليها لثلاثون يوماً مضت.
بعضنا لم يكن يجد الوقت الكافي للعبادات على سبيل المثال واكتشف في رمضان أن كثيرا من الوقت غير المستغل أو الضائع كان بالإمكان ممارسة كثير من العبادات فيه سواء القولية أو الفعلية. بعضنا لم يكن قادراً على ضبط نظامه الغذائي أو الامتناع عن تناول الأطعمة المتنوعة ما بين الوجبات مثلاً، ثم أصبح يصوم عن وجبتين رئيسيتين: الإفطار والغداء، فضلاً عما بينهما. بعضنا كان يمارس تصرفات مختلفة خارجة عن الذوق أو التصرف اللائق، ثم ضبط نفسه بما فيه الكفاية في رمضان لكي لا ينقص أجر صيامه. كل ذلك يعني أننا قادرون على ضبط أنفسنا في كافة المجالات الأخرى، وأن المسألة إنما تتطلب إرادة فقط لخوض تجربة التغيير على مستوى عالٍ من الجدية.
ها هو العيد أقبل، ونحن أمام مفترق طرق، إما أن تنهار تجربة التغيير التي خضناها منذ اليوم الأول بتبدل أحوالنا على كل المقاييس، وإما بالمحافظة عليها من خلال توازننا في جميع الأمور. فإن كنا نرى أن البرنامج الرمضاني أو نمط الحياة في رمضان صحي بما فيه الكفاية للاستمرار عليه، فمن باب أولى ألا تنهار جهودنا بين ليلة وضحاها.
ربما كان رمضان فرصة للتأمل والتفكر بكثير من أمور حياتنا، وربما هي الفرصة المواتية لإعادة صياغة الخطط وبناء حياتنا على نحو مختلف. لقد أتاح لنا رمضان فرصة تلمس مواضع الخلل في كثير من أمورنا وسلوكياتنا وأنماطنا، ونحن اليوم أمام مواجهة مع الذات إما أن نعود لسابق عهدنا وما كنا عليه من قبل ويكون رمضان مجرد موسم مر علينا ومضى، أو أن نتخذه منصة حقيقية للتغيير المنشود ولإعادة صياغة حياتنا من جديد.
* اختلاج النبض:
المحافظة على ما مضى من جهد ونظام في رمضان يكفل لنا نظام حياة صحي، ليس على المستوى الغذائي وحسب، بل على كافة مستويات حياتنا بما يشمل ضبط انفعالاتنا، إدارة وقتنا، تسخير إمكانياتنا للمفيد، بحثنا عن السلوك القويم والتقيد به، وكثير من الأمور المشابهة.
بعضنا لم يكن يجد الوقت الكافي للعبادات على سبيل المثال واكتشف في رمضان أن كثيرا من الوقت غير المستغل أو الضائع كان بالإمكان ممارسة كثير من العبادات فيه سواء القولية أو الفعلية. بعضنا لم يكن قادراً على ضبط نظامه الغذائي أو الامتناع عن تناول الأطعمة المتنوعة ما بين الوجبات مثلاً، ثم أصبح يصوم عن وجبتين رئيسيتين: الإفطار والغداء، فضلاً عما بينهما. بعضنا كان يمارس تصرفات مختلفة خارجة عن الذوق أو التصرف اللائق، ثم ضبط نفسه بما فيه الكفاية في رمضان لكي لا ينقص أجر صيامه. كل ذلك يعني أننا قادرون على ضبط أنفسنا في كافة المجالات الأخرى، وأن المسألة إنما تتطلب إرادة فقط لخوض تجربة التغيير على مستوى عالٍ من الجدية.
ها هو العيد أقبل، ونحن أمام مفترق طرق، إما أن تنهار تجربة التغيير التي خضناها منذ اليوم الأول بتبدل أحوالنا على كل المقاييس، وإما بالمحافظة عليها من خلال توازننا في جميع الأمور. فإن كنا نرى أن البرنامج الرمضاني أو نمط الحياة في رمضان صحي بما فيه الكفاية للاستمرار عليه، فمن باب أولى ألا تنهار جهودنا بين ليلة وضحاها.
ربما كان رمضان فرصة للتأمل والتفكر بكثير من أمور حياتنا، وربما هي الفرصة المواتية لإعادة صياغة الخطط وبناء حياتنا على نحو مختلف. لقد أتاح لنا رمضان فرصة تلمس مواضع الخلل في كثير من أمورنا وسلوكياتنا وأنماطنا، ونحن اليوم أمام مواجهة مع الذات إما أن نعود لسابق عهدنا وما كنا عليه من قبل ويكون رمضان مجرد موسم مر علينا ومضى، أو أن نتخذه منصة حقيقية للتغيير المنشود ولإعادة صياغة حياتنا من جديد.
* اختلاج النبض:
المحافظة على ما مضى من جهد ونظام في رمضان يكفل لنا نظام حياة صحي، ليس على المستوى الغذائي وحسب، بل على كافة مستويات حياتنا بما يشمل ضبط انفعالاتنا، إدارة وقتنا، تسخير إمكانياتنا للمفيد، بحثنا عن السلوك القويم والتقيد به، وكثير من الأمور المشابهة.