الثابت في النفس البشرية أنها تولد من «نبتة صالحة»، فرب العالمين لا يخلق الناس أشراراً أو فجاراً، ولا يخلقهم معدومي الصفات الطيبة أو متجردين من الإنسانية، يخلقهم في «أحسن تصوير»، ومن ثم الإنسان هو سيد قراره في حياته، لربما تؤثر فيه طريقة التربية، ومؤثرات البيئة من حوله لتحوله إما لشخص صالح أو آخر طالح، لكن الثابت هنا، بأننا كلنا نولد في «أفضل تقويم».
بعض البشر يواصل في نهج حياته متمسكاً بـ«النبتة الطيبة» المتأصلة فيه، فيترجمها من خلال تصرفاته وأفعاله وطرائق تعاملاته مع البشر، وترى الطيبة من خلال تفاعلاته مع مختلف الظروف، وهذا النوع من البشر يكونون من فئة «الأسوياء»، وهم أناس طيبو المعشر، لا تجد منهم إلا الخير والتسامح وكل ما هو جميل، فيكونون مصدر جذب للناس، يتقرب منهم الغالبية لأنهم مصدر إشعاع للإيجابية، ولا يمقتهم أو يكرههم أو يحقد عليهم إلا من يصنفون في الخانة الأخرى.
الخانة الأخرى فيها أولئك الذين انحرف مسارهم الأخلاقي من ناحية تأصيل الصفات السيئة فيهم، من خلال إيغالهم أكثر في مستنقعات «الوحل والنباتات الضارة»، فترى ثمارهم عبارة عن سلوكيات خاطئة، تصرفات مرفوضة لدى مجتمع الأسوياء، أقوالهم مؤذية للبشر، تصرفاتهم متصنعة زائفة، إن لم تكن تصرفات ترتكز على الإضرار بالآخرين، تحقير شأنهم، التكبر عليهم، والكيد بحقهم.
هذه الفئة من البشر هي التي تشوه «أفضل تقويم» خلقها الله عليه، هي التي ترفض أن تكون في «أحسن تصوير»، فترى الناس إن لم تقوَ على الابتعاد عنهم، أو التخلص من تواجدهم في موقع ما، تضطر وللأسف إلى مجاملتهم أو «بلع» سلوكياتهم المزعجة، وهنا قد يقول قائل بألا إنسان مجبراً على التعامل مع وضع أو شخص مزعج، إلا أن التباين بين صفات البشر هو ما يجعل البعض يتحامل على نفسه ليجعل الأمور تمر بسلاسة، رغم أن الحقيقة تقول بأن نوعيات البشر «غير السوية» إن لم يكن لها رادع، أو رد فعل يوقفها عند حد معين، فإنها تتمادى وتستمر في غيها.
المغزى من الكلام، وخاصة أننا في أيام أعياد، بأنك ستصادف في حياتك نوعين من البشر بشكل عام، طبعاً يتفرع من هذين النوعين تصانيف عديدة، لكن غالباً أنت تتعامل مع «الصالحين» و«الطالحين»، النوع الأول هم من يضيفون الإيجابية على حياتك، هم من يكون التأثر بهم أمراً له انعكاس مريح ويمكنك التعلم منهم، أما النوع الثاني فهم الذين كلما ابتعدت عنهم، كانت حياتك أفضل وأجمل، لأن القرب منهم، إن تجنبت الضرر الذي سيجلبه إليك، فأقلها ستبعد مصدر الإزعاج عنك.
لكن النصحية الأهم هنا، بأنك أنت الأهم في المعادلة كلها، احرص أن تكون «صالحاً» في أخلاقك وسلوكياتك، لا «طالحاً» يدعو عليك الناس، إن لم يكن أمامك، فبالتأكيد من وراء ظهرك.
هذه الدنيا تزدان جمالاً بالصالحين، ولا يفسدها إلا الطالحون.
{{ article.visit_count }}
بعض البشر يواصل في نهج حياته متمسكاً بـ«النبتة الطيبة» المتأصلة فيه، فيترجمها من خلال تصرفاته وأفعاله وطرائق تعاملاته مع البشر، وترى الطيبة من خلال تفاعلاته مع مختلف الظروف، وهذا النوع من البشر يكونون من فئة «الأسوياء»، وهم أناس طيبو المعشر، لا تجد منهم إلا الخير والتسامح وكل ما هو جميل، فيكونون مصدر جذب للناس، يتقرب منهم الغالبية لأنهم مصدر إشعاع للإيجابية، ولا يمقتهم أو يكرههم أو يحقد عليهم إلا من يصنفون في الخانة الأخرى.
الخانة الأخرى فيها أولئك الذين انحرف مسارهم الأخلاقي من ناحية تأصيل الصفات السيئة فيهم، من خلال إيغالهم أكثر في مستنقعات «الوحل والنباتات الضارة»، فترى ثمارهم عبارة عن سلوكيات خاطئة، تصرفات مرفوضة لدى مجتمع الأسوياء، أقوالهم مؤذية للبشر، تصرفاتهم متصنعة زائفة، إن لم تكن تصرفات ترتكز على الإضرار بالآخرين، تحقير شأنهم، التكبر عليهم، والكيد بحقهم.
هذه الفئة من البشر هي التي تشوه «أفضل تقويم» خلقها الله عليه، هي التي ترفض أن تكون في «أحسن تصوير»، فترى الناس إن لم تقوَ على الابتعاد عنهم، أو التخلص من تواجدهم في موقع ما، تضطر وللأسف إلى مجاملتهم أو «بلع» سلوكياتهم المزعجة، وهنا قد يقول قائل بألا إنسان مجبراً على التعامل مع وضع أو شخص مزعج، إلا أن التباين بين صفات البشر هو ما يجعل البعض يتحامل على نفسه ليجعل الأمور تمر بسلاسة، رغم أن الحقيقة تقول بأن نوعيات البشر «غير السوية» إن لم يكن لها رادع، أو رد فعل يوقفها عند حد معين، فإنها تتمادى وتستمر في غيها.
المغزى من الكلام، وخاصة أننا في أيام أعياد، بأنك ستصادف في حياتك نوعين من البشر بشكل عام، طبعاً يتفرع من هذين النوعين تصانيف عديدة، لكن غالباً أنت تتعامل مع «الصالحين» و«الطالحين»، النوع الأول هم من يضيفون الإيجابية على حياتك، هم من يكون التأثر بهم أمراً له انعكاس مريح ويمكنك التعلم منهم، أما النوع الثاني فهم الذين كلما ابتعدت عنهم، كانت حياتك أفضل وأجمل، لأن القرب منهم، إن تجنبت الضرر الذي سيجلبه إليك، فأقلها ستبعد مصدر الإزعاج عنك.
لكن النصحية الأهم هنا، بأنك أنت الأهم في المعادلة كلها، احرص أن تكون «صالحاً» في أخلاقك وسلوكياتك، لا «طالحاً» يدعو عليك الناس، إن لم يكن أمامك، فبالتأكيد من وراء ظهرك.
هذه الدنيا تزدان جمالاً بالصالحين، ولا يفسدها إلا الطالحون.